"كارثة القرن".. إنقاذ طفلة وسيدتين عالقين منذ 8 أيام تحت الركام
نجحت فرق إغاثة المتضررين من الزلزال بتركيا، في إنقاذ عددٍ من العالقين تحت حطام المباني المدمرة، خلال الساعات القليلة الماضية، وهو ما فتح بابا جديدا للأمل في العثور على ناجين جدد رغم مرور 8 أيام على ما يوصف بـ"كارثة القرن".
وكان زلزالاً، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، قد ضرب مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح الاثنين الماضي، ما أدى إلى مقتل الآلاف، وأسفر عن عشرات الآلاف من المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية.
وفي التفاصيل، استطاعت إحدى فرق الإنقاذ العاملة في ولاية أدي يامان جنوب شرقي تركيا، في إنقاذ فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات تدعى ميراي، وذلك بعد 178 ساعة قضتها تحت حطام شقتها في منطقة ألتينباش.
Miray, a 6-year-old girl, rescued from rubble in Adiyaman 178 hours after massive earthquakes hit Türkiye
— ANADOLU AGENCY (@anadoluagency) February 13, 2023
🔴 LIVE updates here: https://t.co/rjJzOvo2mE pic.twitter.com/NQyTapUyLJ
وفي "هطاي"، رأت شابة، تبلغ من العمر 26 عاماً، النور مجدداً، بعد 178 ساعة، حيث علقت تحت أنقاض ركام شقتها لمدة 8 أيام متواصلة، بحسب مقطع مصور لموقع "Haber Turk".
178 saat sonra 26 yaşındaki Derya kurtarıldı
— Habertürk (@Haberturk) February 13, 2023
Hatay"da Kormaz Apartmanı"nın enkazında kalan Derya Akdoğan depremden 8 gün sonra yaralı olarak çıkarıldı.
في قصة مشابهة، انتشلت فرق الإنقاذ التركية في ولاية هطاي، امرأة تدعى "Esma"، كانت تحت الأنقاض وذلك بعد 8 أيام من الزلزال، فيما تتواصل العمليات لانتشال زوجها وابنها، بحسب وسائل إعلام محلية.
يشار إلى أن فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا، تواصل البحث عن ناجين تحت ركام الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، مطلع الأسبوع الجاري.
وبالرغم الظلام والبرد القارس والهزات الارتدادية، ومرور ساعات طويلة على الزلزال المدمر، غير أن أعضاء فرق الإنقاذ لا يزالون يتشبثون بأمل العثور على ناجين أحياء تحت أنقاض آلاف المنازل المدمرة، أو على الأقل انتشال جثث المفقودين لتسليمهم لذويهم.
وبالرغم انتشار بصيص من الأمل، في أعقاب النجاحات المتتالية لفرق الإنقاذ، بعد انتشال العشرات من تحت أنقاض المباني المهدمة، غير أن ذلك لا ينفي مخاوف ازدياد عدد القتلى، والذي يرجح مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأنه سيرتفع بلا هوادة خلال الساعات القادمة.
ويلعب الوقت لصالح عداد الموت، فكلما تأخر عمال الإنقاذ في الوصول إلى العالقين تضاءلت فرص نجاتهم، لاسيما في ظل هذا الطقس البارد، إذ بعد 3 أيام عادة من أي كارثة، تقل فرص الأمل في العثور على ناجين تحت الركام، لاسيما إذا كانوا كما هي الحال في كوارث الزلازل عامة، بلا ماء أو طعام، أو ربما في أماكن يتراجع فيها معدل الأوكسيجين.