كل ما تريد معرفته عن الصدفية.. الأعراض والعلاج وطرق الوقاية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 30 أكتوبر 2024

في اليوم العالمي للصدفية، يجب زيادة الوعي العام بهذا المرض، وتقليل وصمة العار التي يواجهها المصابون به

مقالات ذات صلة
الزهايمر.. كل ما تريد معرفته عن أعراضه ومراحله وطرق الوقاية
داء الكلب.. كل ما تريد معرفته عن طرق انتقاله وأعراضه وعلاجه
سرطان الأمعاء.. كل ما تريد معرفته عن أعراضه وأسبابه وعلاجه

يعاني العديد من الأشخاص حول العالم من بعض الأمراض الجلدية التي تسبب لهم الإزعاج والحرج الشديد في حياتهم الشخصية أو المهنية. ومن بين هذه الأمراض المنتشرة هو الصدفية، والتي تعد أعراضها غير مريحة جسديا ومؤلمة أيضا. تدفع إلى الألم الشديد، وربما إلى متاعب نفسية تدفع المصاب للشعور بالإحباط.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يحاول يوم الصدفية العالمي كل عام زيادة الوعي العام بهذا المرض، وتقليل وصمة العار التي يواجهها المصابون به. يسعى إلى تمكين الأشخاص المصابين بالصدفية من الشعور بالقبول والدعم في مجتمعاتهم. ويشجع المجتمعات على تقديم الدعم اللازم للمرضى.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم تاريخ وأهداف اليوم العالمي للصدفية. بالإضافة إلى كل ما تريد معرفته عن هذا المرض، أعراضه وأسبابه وطرق علاجه.

اليوم العالمي للصدفية

يقوم منظمو يوم الصدفية العالمي كل عام باختيار موضوع محدد لتركيز الأنشطة والفعاليات على جوانب معينة من المرض. وفي السنوات السابقة، كانت من بين المواضيع المهمة: العلاقة بين مرض الصدفية والصحة النفسية، وكذلك العمل الجماعي من أجل الحد من انتشار الصدفية.

بدأت فكرة الاحتفال بهذا اليوم في عام 2010، وذلك بفضل جهود الاتحاد الدولي لجمعيات الصدفية. كان يعرف في البداية باسم يوم التوعية بالصدفية. ومع مرور السنين، شهد هذا الحدث نموا واهتماما ملحوظا من جانب العديد من الدول، والآن يتم الاحتفال به في أكثر من 70 دولة حول العالم.

بالإضافة إلى يوم الصدفية العالمي، يقام أيضا حدث مشابه طوال شهر أكتوبر بأكمله، للتوعية بمرض الصدفية. تم إطلاق هذا الحدث في عام 1997 من قبل مؤسسة الصدفية الوطنية كأول حملة توعية عامة شاملة. وفيما بعد، تحول هذا الحدث إلى شهر العمل من أجل الصدفية، والذي لا يزال يحتفل به حتى يومنا هذا.

حقائق عن الصدفية

يهدف يوم الصدفية العالمي إلى زيادة الوعي والتثقيف حول مرض الصدفية وتأثيره على الأفراد والمجتمعات. وفي السطور التالية، نستعرض معكم مجموعة معلومات عن الصدفية تنفي العديد من المعلومات الخاطئة والأكاذيب المتداولة حولها.

هل الصدفية معدية؟

هذا الاعتقاد الخاطئ شائع جدا. في الواقع، الصدفية ليست مرضا معدياً. لا يمكن انتقالها من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر.

ليست مجرد جفاف في الجلد

الصدفية أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير. إنها حالة جلدية مزمنة تنتج عن خلل في جهاز المناعة، مما يؤدي إلى نمو سريع للخلايا الجلدية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر الصدفية على المفاصل والعظام، مما يسبب التهاب المفاصل الصدفي.

هل يمكن أن تصيب الصدفية الأطفال؟

على الرغم من أن أعراض الصدفية غالبا ما تظهر في مرحلة البلوغ، إلا أنها يمكن أن تصيب الأشخاص في أي عمر، بما في ذلك الأطفال. الصدفية حالة وراثية، مما يعني أنها يمكن أن تنتقل من الآباء إلى الأبناء.

هل يوجد علاج للصدفية؟

في الوقت الحالي، لا يوجد علاج شاف للصدفية. ومع ذلك، تتوفر العديد من العلاجات الفعالة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المصابين. تشمل هذه العلاجات الأدوية الموضعية والفموية والعلاجات الضوئية.

أسباب الصدفية

ما هو سبب ظهور الصدفية؟ يثير هذا التساؤل حيرة الكثيرين. وفي الواقع، الأسباب الدقيقة للصدفية غير معروفة تماما، ولكن يعتقد أن هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في ظهورها، بما في ذلك:

الجينات

تلعب الجينات الوراثية دورا رئيسيا ومهما في الإصابة بمرض الصدفية. كما يمكن أن تزيد من خطر واحتمالات الإصابة بها.

الجهاز المناعي

تشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى إن الجهاز المناعي يمكن أن يلعب دورا في تسريع زيادة خطر الإصابة بالصدفية، وكذلك نمو خلايا الجلد لدى المصابين بالصدفية.

البيئة

يمكن أن تضاعف بعض العوامل البيئية مثل الإجهاد والالتهابات، من خطر الإصابة بالصدفية، وعلى احتمالات ظهورها أو تفاقم أعراضها.

أعراض الصدفية

يعاني الأشخاص المصابون بمرض الصدفية من أعراض جلدية مزعجة، مثل ظهور بقع حمراء متقشرة وحكة على الجلد. هذه الأعراض ليست فقط مؤلمة وغير مريحة جسديا، بل يمكن أن تؤدي أيضا إلى مشاكل نفسية وعاطفية، مثل القلق والاكتئاب والانسحاب الاجتماعي. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أعراض الصدفية؟

بقع حمراء متقشرة

تعتبر هذه البقع هي العرض الأكثر شيوعًا لمرض الصدفية. تظهر هذه البقع عادة على المرفقين والركبتين، وأحيانا فروة الرأس وجذع الجسم.

الحكة

يمكن أن يشعر بعض المصابين بمرض الصدفية بحكة شديدة في أكثر المناطق المصابة. الأمر الذي يتسبب في الشعور بألم شديد.

الألم

في بعض الحالات، يمكن أن يسبب التهاب الجلد المصاحب للصدفية ألما مزعجا يؤثر على حالة الشخص النفسية.

تشققات في الجلد

تظهر أحيانا بعض التشققات في جلد المريض، خاصة في المناطق الجافة.

تغيرات في الأظافر

قد تتأثر الأظافر، وتصبح سميكة أو متغيرة اللون.

علاج الصدفية

إذا كنت تتساءل عن علاج الصدفية نهائيا، أو ما هو علاج الصدفية نهائيا؟ في البداية، من المهم التوجه إلى الطبيب المختص لتشخيص وعلاج الصدفية بشكل صحيح. مع العلاج المناسب، يمكن للأشخاص المصابين بالصدفية إدارة حالتهم والتمتع بحياة صحية ونشطة.

في البداية، يتم تشخيص الصدفية عن طريق الفحص البدني للجلد. ويمكن أن يلجأ الطبيب إلى أخذ عينة صغيرة من الجلد، المعروفة باسم خزعة، بغرض فحصها تحت المجهر. بعدها، يقوم بوصف بعض العلاجات المتاحة التي تساعد في التحكم في الأعراض وتقليل ظهورها. وتشمل هذه العلاجات:

العلاجات الموضعية

يشمل هذا النوع من العلاج بعض الكريمات والمراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات أو مشتقات الفيتامين D.

العلاج بالضوء

يتضمن هذا العلاج تعرض المريض للأشعة فوق البنفسجية، للمساعدة في تقليل الالتهاب وتقشير الجلد.

الأدوية الجهازية

تستخدم في حالات الصدفية الشديدة، وتشمل الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي والأدوية البيولوجية.

في النهاية، تعتبر الصدفية مرضاً جلدياً مزمناً يمكن أن يؤثر على نوعية الحياة. ولكن مع وجود بعض العلاجات المساعدة، إلى جانب توفير الرعاية المناسبة، يمكن للمصابين بالصدفية التحكم في الأعراض والعيش حياة طبيعية.