كم عدد الباندا في العالم عام 2025؟.. حقائق صادمة ومقلقة
هناك حاجة ملحة لحماية هذه الدببة الجميلة، التي تتطلب جهودا مكثفة للحفاظ عليها


تعد حيوانات الباندا، بتكوينها المرح وشكلها الرقيق، من بين أكثر المخلوقات التي تحظى بحب وتقدير عالمي. لذا، ليس من المستغرب أن يتم تخصيص يوم خاص للاحتفال بها في 16 مارس كل عام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومع ذلك، فإن هذه المخلوقات الرائعة تواجه تهديدا وجوديا خطيرا. فقد أدى تدمير وتجزئة موائلها الطبيعية إلى تراجع أعدادها بشكل ملحوظ، مما جعلها تصنف ضمن الأنواع المعرضة للخطر. لذلك، تبرز الحاجة الماسة إلى بذل جهود حثيثة لحماية هذه الكائنات الفريدة والحفاظ على بقائها.
يأتي الاحتفال باليوم العالمي للباندا كفرصة لتقدير هذه المخلوقات المميزة، ونشر الوعي بالتحديات التي تواجهها، وتحفيز الجهود الرامية إلى حمايتها. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم معلومات عن تاريخ الباندا وأصولها، بالإضافة إلى حقائق عن أضخم باندا في العالم، وغيرها من المعلومات.
من أين جاءت الباندا؟
يراود كثيرون سؤال: متى تم اكتشاف الباندا؟ أو متى تم العثور على الباندا لأول مرة؟ ووفقا للأبحاث، تمتد جذور الباندا إلى ما يقرب من عشرين مليون عام، مما يجعلها أقدم أنواع الدببة التي لا تزال موجودة حتى يومنا هذا.
وعلى عكس بعض الشائعات الخاطئة، فإن الباندا تنتمي بالفعل إلى عائلة الدببة، على الرغم من وجود بعض التشابه بينها وبين حيوانات الراكون.
حظيت الباندا بتقدير كبير في موطنها الأصلي، الصين. ومع ذلك، فإن طبيعتها الخجولة والانعزالية جعلت ظهورها نادرا في التاريخ والفن الصيني. فاحتمالية مصادفة دب واحد، ناهيك عن مجموعة من الدببة، كانت دائما ضئيلة.
وعلى الرغم من ذلك، اكتسبت الباندا شعبية واسعة بفضل شخصيتها المحببة وحركاتها الطريفة. وبلغ هذا الاهتمام ذروته في ثمانينيات القرن الماضي، عندما قامت حديقة حيوان تايوانية بدهان دب الشمس باللونين الأسود والأبيض في محاولة لتقديمه على أنه باندا عملاقة.
كم عدد الباندا في العالم 2025؟
عندما تعرف إجابة سؤال: كم عدد حيوانات الباندا العملاقة في العالم؟ ستفهم لماذا نشأ الاحتفال باليوم العالمي للباندا، إذ بدأ من الحاجة الملحة لحماية هذه الدببة الجميلة، التي تتطلب جهودا مكثفة للحفاظ عليها.
يوجد الآن ما يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف باندا فقط في البرية، بالإضافة إلى بضع مئات في الأسر، وبالتالي نواجه خطر فقدان هذه الثدييات الثمينة إلى الأبد إذا لم نتخذ إجراءات فورية لحمايتها.
ما هي أَضخم باندا في العالم؟
تعد الباندا العملاقة، بلا شك، أكبر أنواع الباندا الموجودة على كوكب الأرض، وهي حيوانات فريدة ومميزة بفضل فروها الكثيف الذي يتخلله اللونان الأبيض والأسود في تشكيلات لافتة للنظر.
تتواجد هذه الكائنات الرائعة في مناطق محددة من وسط غرب وجنوب غرب الصين، حيث تفضل العيش في المناطق الجبلية العالية أو المناطق المعزولة التي تتميز بطبيعتها الوعرة. وعلى عكس الباندا الحمراء، التي تشاركها بعض الخصائص، فإن الباندا العملاقة تختار المناطق الأكثر ارتفاعا وعزلة.
أين يعيش الباندا؟
على الرغم من أنها ليست منتشرة بأعداد كبيرة، إلا أن مقاطعة سيتشوان الصينية تعتبر موطنا رئيسيا لهذه الحيوانات. تعتبر الباندا العملاقة حيوانات أرضية تعيش في مناطق محددة، وهي تتسم بطبيعة انفرادية، حيث لا تسمح لأي حيوان آخر أو إنسان بالاقتراب منها بسهولة.
مواصفات أضخم باندا
تشترك الباندا العملاقة في بعض الخصائص مع الدببة، ولكنها تتميز بجسم أصغر نسبيا. يتراوح وزن الباندا العملاقة البالغة بين 75 و160 كيلوغراما، بينما يتراوح طولها بين 120 و150 سم.
ومن السمات المميزة للباندا العملاقة البقع السوداء التي تحيط بأعينها وآذانها، بالإضافة إلى البقع السوداء المنتشرة على جسمها.
تمتلك الباندا العملاقة سمة فريدة تميزها عن غيرها من الحيوانات، وهي وجود عظمة إضافية في أيديها تشبه إبهام الإنسان. تستخدم هذه العظمة الإضافية بشكل أساسي للإمساك بالخيزران وأثناء تناول الطعام.
غذاء الباندا
تعتمد الباندا العملاقة بشكل أساسي على الخيزران كمصدر رئيسي للغذاء، حيث يشكل الخيزران حوالي 99% من نظامها الغذائي. ومع ذلك، عندما يندر الخيزران، فإنها تلجأ إلى مصادر أخرى مثل العسل والفواكه المتنوعة والأسماك.
سلوكيات الباندا
على الرغم من حجمها الكبير ووزنها الثقيل، تتمتع الباندا العملاقة بقدرة ملحوظة على تسلق الأشجار والجبال، وهي مهارة ضرورية للبحث عن الغذاء. ومع ذلك، فإن اعتمادها الكبير على الخيزران يجعلها عرضة للخطر في حالة فشل محاصيل الخيزران، مما يؤدي إلى نقص حاد في الغذاء.
تهديدات تواجه الباندا
تصنف الباندا العملاقة ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، مما يستدعي جهودا مكثفة لحمايتها والحفاظ عليها. وفقا لإحصائيات عام 2007، تم تسجيل وجود 239 باندا في 27 دولة، بما في ذلك الصين. ومع ذلك، تشير تقديرات أخرى إلى أن العدد الفعلي للباندا العملاقة في البرية قد يصل إلى 1590 فردا.
لماذا الباندا مهدد بالانقراض؟
تعتبر حيوانات الباندا من الكائنات الحية التي تتسم بحساسية شديدة تجاه أي تغييرات تطرأ على بيئتها الطبيعية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما سبب انقراض دب الباندا؟
بيئتها محدودة
تقتصر بيئة الباندا على ست سلاسل جبلية فقط في منطقة جنوب وسط الصين، حيث تشكل موطنا فريدا لهذه المخلوقات. لذلك، فإن أي خلل فيها يؤدي إلى تدهور قدرتها على البقاء والتكاثر.
الاعتماد على مصدر غذاء وحيد
تشتهر حيوانات الباندا بشراهتها الكبيرة، حيث تستهلك كميات هائلة من نبات الخيزران يوميا. وعلى الرغم من أن أسلافها كانت من الحيوانات آكلة اللحوم، إلا أن الباندا الحالية تعتمد بشكل أساسي على النظام الغذائي النباتي، مما يضطرها إلى تناول كميات كبيرة من أوراق الخيزران للحصول على الطاقة والمغذيات اللازمة.
قلة التكاثر
تواجه حيوانات الباندا تحديات كبيرة في مجال التكاثر. فإناث الباندا لا تكون خصبة إلا لفترة قصيرة جدا، تتراوح بين يومين وثلاثة أيام فقط في السنة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لزيادة أعدادها في الأسر، إلا أن معدلات النجاح لا تزال منخفضة نسبيا. هذا الأمر يجعل أي فقدان لأي فرد من أفراد هذا النوع خسارة فادحة.
الأنشطة البشرية
تتفاقم هذه التحديات بسبب الأنشطة البشرية التي تهدد موائل الباندا، مثل التوسع الزراعي وبناء الطرق، مما يؤدي إلى تفتيت وتقليص المساحات التي تعتمد عليها هذه الحيوانات.
التغيرات المناخية
تلعب أيضا التغيرات المناخية دورا سلبيا، حيث تتسبب في نمو نبات الخيزران على ارتفاعات أعلى في الجبال، مما يقلل من المساحات المتاحة للباندا. هذا الأمر لا يؤثر فقط على قدرة الباندا على الحصول على الغذاء، بل يزيد أيضا من صعوبة العثور على شركاء للتكاثر.
في النهاية، يمكننا التأكيد على إن الحفاظ على أعداد الباندا ليس مجرد واجب تجاه هذا النوع الفريد من الحيوانات، بل هو ضرورة للحفاظ على التوازن البيئي في المناطق التي تعيش فيها.
تلعب الباندا دورا حيويا في الحفاظ على صحة الغابات، حيث تساعد في نمو وتكاثر النباتات، مما يؤثر بدوره على بقاء الأنواع الأخرى التي تعيش في نفس المنطقة.