كويكبات تقترب من الأرض خلال الأسبوع القادم.. هل تشكل خطورة؟
أصدرت وكالة ناسا تحذيرًا بشأن 5 كويكبات ستمر بالقرب من الأرض في الفترة من 27 أغسطس وحتى 1 سبتمبر
أصدرت وكالة ناسا الدولية لعلوم الفضاء تحذيرًا بشأن خمسة كويكبات ستمر بالقرب من الأرض في الفترة من 27 أغسطس وحتى 1 سبتمبر القادم. وتراقب المختبرات التابعة لناسا هذه الأجسام القريبة من الأرض بشكل متواصل للتعرف على مدى خطورتها، واحتمالات تصادمها مع كوكبنا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وعلى الرغم من تأكيد وكالة ناسا أن هذه الكويكبات ستكون مجرد أجسام عابرة بجوارنا، وبالتالي لا تشكل أي تهديد للأرض، إلا أنها ستكون قريبة بما يكفي لمراقبتها وفهم خصائصها من قبل علماء الفلك والباحثين المهتمين.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم مفهوم الكويكبات ومدى خطورتها على كوكب الأرض. وما هي الكويكبات التي تقترب من الأرض خلال الأيام القادمة، وهل تشكل خطورة علينا أم لا.
ما هي الكويكبات؟
يمكن تعريف الكويكبات بأنها أجسام صخرية أو جليدية أو حطام متبقية من عملية تشكل الأرض منذ حوالي 4.6 مليار سنة. توجد هذه الأجسام في مجموعتنا الشمسية، إلا إن القريبة منها من الأرض تتواجد تحديدا في حزام الكويكبات الواقع بين المشتري والمريخ، مما يحميها من إشعاع الشمس.
ويعتقد العلماء أنه ذلك، قد ساهم في احتفاظ الكويكبات بطابعها الأصلي منذ نشأتها خلال المراحل المبكرة من تشكل النظام الشمسي والمدارات. وتعد هذه الرؤية ضرورية بالنسبة للباحثين والعلماء لتحديد كيفية نشأة الحياة على الأرض، خاصة -على سبيل المثال- دراسة الكويكب شيكسولوب، الذي يعتقد أنه تسبب في حدوث الانقراض الجماعي منذ حوالي 66 مليون عام.
كذلك، تساهم دراسة الكويكبات في تقدير مدى خطورتها على كوكب الأرض، على الرغم من أن الكويكبات التي تمر بالقرب من الأرض ليس لديها الكثير من القوة لتؤذي كوكبنا بشكل محتمل، إلا أنه من الضروري الحفاظ على اليقظة المستمرة، بالنظر إلى تجاربنا السابقة معها.
هل هناك كويكب يقترب من الأرض 2024؟
بالفعل هناك 5 كويكبات تقترب من الأرض. وفي السطور التالية، نلقي نظرة على الكويكبات القريبة من الأرض التي أشارت وكالة ناس إلى اقترابها من الأرض، وعبوها بجوار كوكبنا خلال الأسبوع القادم، وهي:
الكويكب 2020 RL
كويكب قريب من الأرض يبلغ طوله 110 قدمًا. ومن المقرر أن يقترب من الأرض في 27 أغسطس. ومع ذلك، لا يشكل الكويكب أي خطر على الأرض؛ لكن حجمه ومسافته البالغة 46.8 مليون كيلومتر وقت اقترابه يعتبران مثاليين للعلماء وهواة الكويكبات لدراسة هذه الأجسام السماوية.
الكويكب 2021 RA10
أحد الكويكبات التي تمر بالقرب من الأرض، تحديدا في 28 أغسطس، حيث سيقترب على مسافة 26.1 مليون كيلومتر، ويقدر حجم هذا الكويكب بـ 92 قدمًا، وهو ما يقرب من حجم طائرة. ورغم هذه المسافة، إلا إنه دائما تحت مراقبة صارمة من قبل ناسا لأي تهديد محتمل.
الكويكب 2012 SX49
هذا الكويكب، الذي يبلغ قطره 64 قدمًا وحجمه العام يقترب من حجم منزل، من المقرر أن يقترب من الأرض في 29 أغسطس، حيث سيكون على مسافة 42.9 مليون كيلومتر في أقرب نقطة له. بينما لا يشكل هذا تهديدًا أيضًا، فإن ملاحظته عن كثب يساعد العلماء على تطوير بيانات ستساعدهم في تنفيذ أنظمة الدفاع الكوكبي.
الكويكب 2016 RJ20
كويكب بحجم طائرة، حيث يبلغ حجمه 64 قدمًا. وتعتبر أقرب مسافة يصل إليها هذا الكويكب من الأرض هي 6،990،000 كيلومتر. وذلك في 30 أغسطس 2024.
الكويكب 2021 JT
حتى الآن، يعتبر الكويكب 2021 JT هو أصغر كويكب يقترب من الأرض خلال هذه الفترة. يبلغ حجمه 38 قدمًا فقط، وسيمر بالقرب من الأرض تحديدا في 1 سبتمبر 2024، على مسافة آمنة تبلغ حوالي 63.6 مليون كيلومتر.
ما هو الفرق بين الكوكب والكويكب؟
يتساءل البعض عن الفرق بين الكواكب والكويكبات وكيف يتم تصنيف هذه الأجرام الضخمة في الفضاء؟ وللإجابة على هذا السؤال يجب توضيح أن الكواكب والكويكبات هما جزء أساسي من عالمنا الكوني، ولكل منهما خصائصه الفريدة التي تميزه عن الآخر. ومن خلال دراسة هذه الأجرام السماوية، يمكننا توسيع معرفتنا بالكون الذي نعيش فيه.
الكواكب
في البداية، تعد الكواكب أكبر الأجرام الصخرية أو الغازية في النظام الشمسي، ولها جاذبية قوية تجذب إليها الأجسام الأصغر. ونتيجة لهذه الجاذبية الكبيرة، تتخذ الكواكب شكلًا كرويًا تقريبًا. وتدور حول النجم في مسار بيضاوي الشكل يسمى المدار.
كذلك، تتميز الكواكب بقدرتها على إزالة الأجسام الصغيرة من مدارها بفعل جاذبيتها. ومن أمثلتها في مجموعتنا الشمسية: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس ونبتون.
الكويكبات
أما الكويكبات تختلف بشكل كبير في خصائصها عن الكواكب من حيث الحجم والشكل، إذ تعتد الكويكبات أصغر بكثير من الكواكب، وتتنوع في شكلها من الكروي إلى غير المنتظم. كما تتكون الكويكبات بشكل أساسي من الصخور والمعادن، وقد تحتوي على كميات صغيرة من الجليد.
تدور الكويكبات مثل الكواكب حول الشمس، وفي مسارات بيضاوية الشكل. لكنها قد تكون أكثر انحرافًا عن الدائرة مقارنة بمدارات الكواكب. وبسبب حجمها الصغير، لا تستطيع الكويكبات إزالة الأجسام الصغيرة من مدارها، على عكس الكواكب.
في النهاية، تعد دراسة الكواكب والكويكبات مهمة للغاية، حيث تساعدنا على فهم تكوين النظام الشمسي وتطوره. كما تساعد العلماء على البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد دراسة الكويكبات على فهم المخاطر المحتملة التي قد تشكلها على كوكب الأرض، ومدى احتمالات اصطدام كويكب بالأرض.