كيف تتخلص من التوتر؟.. نصائح وطرق فعالة لتهدئة نفسك
مع زيادة الضغوط التي نعيشها بشكل يومي، أصبح التوتر رفيقا أساسيا لحياتنا. لذلك، يجب معرفة كيفية التعامل معه لتقليل تأثيره
نواجه جميعا لحظات من التوتر على مدار حياتنا المليئة بالضغوط. ورغم أن هذا الشعور يعبر علميا استجابة طبيعية من جانب الجسم البشري للعديد من التحديات التي نواجهها، إلا إنه في بعض الأوقات يمكن أن يكون خطيرا. يزداد تأثيره في بعض المواقف، ويمكن أن يؤدي تجاهلنا له إلى تشويه نمط حياتنا بشكل عام. من هنا تبدأ العواقب النفسية والجسدية الوخيمة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في عصرنا الحالي، ومع زيادة الضغوط التي نعيشها بشكل يومي، أصبح التوتر رفيقا أساسيا لحياتنا. لذلك، صار أيضا هناك ضرورة لزيادة المعرفة حوله، وكيفية التعامل معه وتقليل تأثيره قدر الإمكان. ويسعى يوم التوعية بالتوتر الذي يتم الاحتفال به كل عام في 6 نوفمبر لتحقيق تلك الأهداف.
سواء كنت تواجه ضغوطا شديدة في العمل أو تحديات كبيرة في حياتك الشخصية، فأنت بحاجة إلى التعرف على طبيعة مشاعر التوتر السلبية التي تواجهها، وكيفية إدارتها. وبالتالي فإن يوم التوعية بالتوتر تم تخصيصه من أجلك. وفي التقرير التالي، نساعدك على تحقيق أهداف هذا اليوم من خلال استعراض أسباب وأعراض وطرق علاج ومقاومة التوتر.
أسباب التوتر
تتعدد أسباب التوتر، وتختلف من شخص إلى آخر. يمكن أن ترتبط بمشكلات في العمل، أو في الحياة الشخصية، وربما في عوامل أخرى. لكن بشكل عام يمكن الإجابة على سؤال ما هي أسباب التوتر؟ بتحديد مجموعة من العوامل الشائعة، أبرزها:
أسباب خارجية
يمكن أن تساهم بعض العوامل الخارجية في الشعور بالتوتر. على سبيل المثال: الضغوط في العمل، المشاكل المالية، وكذلك التغيرات الكبيرة في الحياة مثل الزواج، الطلاق، وفاة أحد الأحباء. وغيرها من الأحداث العالمية، أو حتى الضوضاء والتلوث.
أسباب داخلية
على الجانب الآخر يمكن أن تؤدي عوامل مثل التفكير المفرط، التوقعات المبالغ فيها، صعوبة اتخاذ القرارات، الخوف من الفشل، بالإضافة إلى مشاكل العلاقات الشخصية، في تعزيز الشعور بالتوتر والقلق.
أعراض التوتر
يحاول البعض البحث عن إجابة لأسئلة مثل ما هي الحركات التي تدل على التوتر؟ أو ما هي أعراض التوتر والقلق النفسي؟ وفي السطور التالية، نحاول بشكل عام التعرف عليها:
أعراض جسدية
هناك مجموعة من الأعراض الجسدية التي تصيب الشخص عند زيادة حدة التوتر، أبرزها الصداع، آلام العضلات، التعب المستمر، اضطرابات النوم. بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، والتي تؤدي إلى الإسهال أو الإمساك. وقد تصل الأعراض إلى حد زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
أعراض نفسية
يرتبط الشعور بالتوتر ببعض المشاعر الأخرى التي تظهر معه، مثل القلق، الاكتئاب، صعوبة التركيز، التهيج، العصبية، الشعور بالإرهاق. كذلك، يمكن أن يفقد الشخص اهتمامه ببعض الأشياء المفضلة لديه.
كيف تهدئ نفسك من التوتر؟
يتساءل كثيرون: كيف أتخلص من الضغط النفسي والتوتر؟ وفي الواقع، لا توجد طريقة للتخلص تماما التوتر في حياتنا. لكن هذا لا يمنع وجود بعض الطرق التي تساهم في تقليل تأثيره السلبي. وفي السطور التالية، نستعرض معكم بعض الطرق المبتكرة التي تساعد على التخفيف من التوتر بشكل جزئي.
ممارسة التنفس العميق
في كثير من الأحيان، يحتاج العقل الباطن إلى فترة راحة لإعادة التركيز والهدوء. يعد التنفس العميق وسيلة فعالة لاستعادة التركيز وتجديد طاقتنا، حتى لو كانت لفترة قصيرة خلال يوم العمل.
ممارسة الرياضة بانتظام
تعتبر ممارسة الرياضة بانتظام طريقة ممتازة للحفاظ على صحة الجسم والعقل، وتقليل مستويات التوتر. يمكنك دمج بعض الأنشطة الرياضية مثل الجري، المشي، ركوب الدراجات، أو اليوغا في روتين الحياة اليومي.
تقليل استهلاك الكافيين
يساهم اتباع نظام غذائي صحي في تخفيف مشاعر التوتر لدينا بشكل كبير. ويعتبر الكافيين أحد العوامل الرئيسية التي تزيد من القلق. لذلك، يمكن تقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو تقليل الجرعات إلى كوب صغير واحد يوميا. يساعد ذلك على تخفيف مستويات التوتر.
كتابة اليوميات أو التحدث إلى شخص موثوق به
تعتبر هذه أدوات قوية للتغلب على التوتر، لأننا عندما نشارك ما بداخلنا، نشعر أيضا بتخفيف العبء الذي نشعر به. كما يساعدنا ذلك على فهم مشاكلنا بشكل أفضل والبحث عن حلول لها. كما أنه يعزز الشعور بوجود آخرين حولنا، وبالتالي تقليل الشعور بالوحدة والعزلة.
ما هو أفضل علاج للقلق والتوتر؟
يمكن أن يؤدي التوتر إلى مشاكل صحية خطيرة. في الواقع، تشير بعض الدراسات إلى أن التوتر يمكن أن يكون سببا رئيسيا في العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات النفسية. لذلك، علينا البحث عن طرق علاج التوتر، أو بمعنى أصح طرق إدارة التوتر، وأبرزها:
تغيير نمط الحياة
بشكل عام، يمكنك البحث عن طرق لتغيير نمط حياتك، أو حلول بسيطة تساعدك على تجديد الشغف الداخلي لديك. يمكن أن يحدث ذلك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم. كما يمكنك تناول غذاء صحي، وتجنب المشروبات الروحية أو المخدرات، وكذلك تقليل استهلاك الكافيين. والأهم أن تحاول إدارة وقتك بفعالية.
تقنيات الاسترخاء
تساعد الكثير من تمارين الاسترخاء على مقاومة مشاعر التوتر والقلق لديك. يمكن أن يحدث ذلك من خلال التأمل، وممارسة اليوجا، والتنفس العميق. بالإضافة إلى الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، وقضاء بعض الوقت في الطبيعة.
التواصل الاجتماعي
لا تستسلم أبدا لمشاعر الوحدة والعزلة التي تدفعك إليها مشاعر التوتر. عليك التفكير في التحدث مع أحد الأصدقاء، أو أحد أفراد العائلة. وكذلك يمكنك الانضمام إلى مجموعات الدعم لتبادل الخبرات والتعرف على التجارب المختلفة.
طلب المساعدة المهنية
إذا كان التوتر يؤثر بشكل كبير على حياتك الشخصية والمهنية، عليك باستشارة معالج نفسي؛ لأن ذلك يساعدك على عيش حياة أكثر سعادة ورضا. كذلك ينبغي عليك استشارة الطبيب في حال وجود مشاكل صحية.
في النهاية، يمكننا التأكيد على إن التوتر هو استجابة طبيعية للجسم والعقل لمواجهة التحديات والضغوط في الحياة. وبالتالي، لا يمكن التخلص منه تماما، لكن يمكننا بشكل ما إدارته والتحكم فيه، قبل أن يتحول إلى مشكلة صحية كبيرة. كما يشعر الشخص المتوتر بمجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تؤثر على حياته اليومية.