كيف تغير حياتك في 5 دقائق فقط؟
صحيح أنه لكي نحقق النجاح في هذا العالم، يجب أن نكون مثابرين في العمل لتحقيق أهدافنا وقد نضطر أحيانًا إلى التضحية بقليل من النوم من أجل هذا الحلم، لكن هذا قد يعني الاختيار بين النجاح ونوعية الحياة مثل الصحة والسعادة والإنجاز.
يمكن أن يؤدي التوتر والإرهاق إلى تقلبات مزاجية وتهيج وإحباط وغضب وحزن، بعبارة أخرى الجزء البدائي من أدمغتنا (الذي تتحكم فيه العاطفة) يسيطر على سلوكياتنا ويفرضها، في حين أن مستوى تفكيرنا الأعلى يتوقف مؤقتًا ومن المعروف الآن أن فترات الراحة تعزز التالي:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
- الطاقة منتجة
- الإبداع
- التفكير الابتكاري
- الوظيفة تنفيذية
- العقلية الإيجابية
- الحدس
- الذاكرة
كما أن فترات الراحة القصيرة تتصدى للآثار البطيئة لعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً، حتى أن القيلولة تجعلنا أفضل في حل المشكلات، مما يؤدي مباشرة إلى الابتكار والعمل الحاسم وهما من السمات المميزة للنجاح.
3 عادات و5 دقائق ستغير حياتك
جرب هذه الأفكار الثلاثة لتعزيز الإبداع والإنتاجية والتي يسهل مواءمتها حتى مع أكثر الجداول ازدحامًا، لذا اختر واحدة من هذه العادات واضبط العداد لمدة خمس دقائق واستمتع بها وبنتائجها.
العادة الأولى: اغمض عينيك
أكثر من 50 في المائة من سطح الدماغ مخصص لمعالجة المعلومات المرئية، إن إغلاق أعيننا يحرر الطاقة المرتبطة بنسبة 50 في المائة، مما يسمح لأدمغتنا بالتعافي، يمكننا الاستفادة من العمليات اللاواعية التي تساعدنا على التواصل مع أفكارنا المبتكرة وحل المشكلات بشكل أكثر كفاءة ببساطة عن طريق تقليل المدخلات المرئية.
قم بإنشاء بيئة قيلولة مريحة، إن التخلص من هذا الضغط عن أنفسنا يقطع شوطًا طويلاً نحو الاسترخاء ويؤدي إلى زيادة الإنتاجية، ضع في اعتبارك تشغيل بعض الموسيقى الهادئة للمساعدة في التخلص من أي ضوضاء مشتتة للانتباه. اسمح لجفونك أن تغلق برفق ولاحظ أي أفكار قد تطرأ عليك.
العادة الثانية: أحلام اليقظة
افترض آباؤنا ومعلمونا أن أحلام اليقظة تمثل عائقًا، لكن باحثي علم الأعصاب وجدوا أن الحالمين في اليقظة يسجلون في الواقع درجات أعلى في مقاييس الإبداع، إن تخصيص الوقت للتدفق الحر للفكر يسمح بفك تشابك المعلومات المشوشة في أذهاننا دون عناء تقريبًا، مثلما تكتسب عضلاتنا المرونة من خلال التمدد اللطيف، فمن المرجح أن تظهر رؤى جديدة عندما نكون مسترخين.
للحصول على أفضل النتائج، ادخل في أحلام اليقظة الخاصة بك بقصد: يجب أن تكون قادرًا على ملاحظة عندما تكون في هذه الحالة، اختر صورة أو عملًا فنيًا يشعرك بالاسترخاء عند النظر إليه، ربما مشهد المحيط الهادئ أو بعض الزهور أو سماء زرقاء لامعة، لأن اللون الأزرق مهدئ والبرتقالي يحفز الإبداع، اضبط عداد الوقت لمدة خمس دقائق، اجلس بشكل مريح وحدق في الصورة واسمح لعقلك بالتخيل مع الحفاظ على التركيز على الشعور الذي تحصل عليه من الصورة واحتفظ بقلم ومفكرة بالقرب منك لتدوين أي ومضات من الإلهام.
العادة الثالثة: تنفس جيدًا
الدماغ البالغ، الذي لا يمثل سوى 2 في المائة من وزن الجسم، مسؤول عن حوالي 20 في المائة من استهلاك الأكسجين، هذا يعني أن الأكسجين هو أحد الوقود الذي تعتمد عليه أدمغتنا بشدة للتخطيط واتخاذ القرار والتفكير الأعلى، لذلك يمنحنا التنفس المركّز البسيط دفعة طاقة ذهنية، كما أنه يساعدنا على الاسترخاء في عملياتنا العقلية اللاواعية ودعم الإبداع والإنتاجية من خلال تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي وهو المسؤول عن الاسترخاء العقلي والفسيولوجي.
أولاً، تدرب على التنفس من البطن، اسحب الهواء إلى بطنك بدلاً من صدرك العلوي، ضع إحدى يديك على قلبك والأخرى على بطنك أثناء الاستنشاق، عندما ترتفع يدك السفلية أثناء الاستنشاق ولا ترتفع يدك العليا، فأنت تعلم أنك تجلب الهواء بالكامل إلى الحجاب الحاجز، بعد ذلك، تنفس من خلال أنفك فقط، استنشق الهواء وأنت تعد إلى أربعة احتفظ بالعد حتى أربعة، ازفر مع العد لأربعة واستمر في الانتظار حتى تعد لأربعة، كرر هذا التسلسل في أي مكان من دقيقتين إلى 10 دقائق.
باستخدام هذه التقنيات، تستطيع أدمغتنا انتقاء المعلومات وإعادة تجميعها، مثل قطع اللغز، بطريقة لا يستطيع عقلنا الواعي وحده القيام بها، عندما نمنح أنفسنا مساحة للاسترخاء، فإننا نمكّن عقولنا من التوافق مع الأحلام التي نريد تحقيقها في حياتنا وهذا هو الوقت الذي يمكننا فيه تحقيق مستوى من النجاح لا يمكن لثقافة الصخب أن تضاهيه. [1]