كيف سيصبح اليوم 25 ساعة والعام 350 يوماً؟
- تاريخ النشر: الأحد، 30 يونيو 2024
- مقالات ذات صلة
- لماذا شهر فبراير الوحيد الذي يأتي أحياناً 28 يوماً؟
- ما الذي دفع هذا الرجل لتناول طعام الكلاب لمدة 30 يوماً؟
- البصرة ديرتكم.. العراق يتزين قبل 24 ساعة من انطلاق خليجي 25
المعروف أن اليوم 24 ساعة، لكن كيف ستصبح حياتنا إذا أصبح اليوم 25 ساعة؟ نعم هذا ما كشفته دراسة لعلماء من جامعة ميونخ التقنية الألمانية التي أكدت أيضا أن عدد الأيام سيصبح 350 في السنة بدلا من 365.
وشرحت الدراسة أن الوقت سيزيد دقيقة واحدة كل 3.3 مليون سنة، وأن يوم الأرض سيصبح 25 ساعة بدلا من 24 بعد نحو 200 مليون عام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويعزى تغير سرعة دوران الأرض إلى عدة عوامل أهمها وجود مزيج من المواد الصلبة والسوائل المختلفة، كل منها يؤثر على سرعة دوران الكوكب، كما يلعب القمر أيضا دورا في ذلك.
في هذا السياق، قال رئيس تحرير مجلة علم وعالم مجدي سعد في تصريحات تلفزيونية له لبرنامج الصباح على سكاي نيوز عربية "كان العلماء على دراية بتغير الزمن قبل إجراء الدراسة في جامعة ميونخ، حيث كانوا يقدرون أن التغيير سيكون بحدود ثانيتين كل مئة عام".
وأكد أن بفضل التطور الذي حدث في المرصد المستخدم وتطبيق خوارزميات متقدمة بالإضافة إلى مرصد الليزر، تمكن العلماء من تحديد هذا التغيير بدقة أكبر تبلغ 1.8 ملي ثانية على امتداد 200 مليون سنة.
وأعاد مسألة الزيادة في الزمن إلى بداية نشأة كوكب الأرض، منذ بدء دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس، بدأ هذا الدوران يتباطأ تدريجيا، فمنذ 4.6 مليار سنة، كانت الأرض في مرحلة التكوين ضمن سحابة غازية ضخمة تُعرف بالسديم الشمسي؛ السحابة التي تشكلت منها الشمس وجميع الكواكب الأخرى، خلال هذه الفترة، كانت الأرض تدور بسرعة حول نفسها وحول الشمس، ومع تشتت السديم واتخاذ الكواكب والمذنبات والكويكبات أشكالها النهائية، بدأت سرعة دورانها بالتباطؤ تدريجياً.
ولفت إلى أن للقمر دوراً كبيراً في تباطؤ سرعة دوران الأرض، حيث كان القمر قديماً أقرب بكثير إلى كوكبنا، وكانت جاذبيته أعلى مما هي عليه الآن، فالقمر اليوم بلعب نفس الدور في تقليل سرعة دوران الأرض، على الرغم من ابتعاده بضعة سنتيمترات كل عام، ومن المتوقع أن يظل هذا المؤثر حتى يصل طول اليوم بعد 200 مليون سنة إلى 25 ساعة.
من المرجح أن تكون الزيادة في الساعة موزعة بين النهار والليل، علاوة على ذلك، سيختلف هذا التوزيع جغرافياً بناءً على الموقع الجغرافي؛ حيث تختلف الظروف إذا كنت قريباً من القطب الشمالي أو قريبة من خط الاستواء.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في الإبداع بطرق لم تكن في متناولنا سابقًا حيث يمكن القول إنه بعد مليون سنة من الآن قد تكون هناك رحلات إلى أكوان أو أبعاد أخرى، وليس فقط إلى كواكب جديدة، مختتما كلمته: "كل شيء ممكن والاحتمالات مفتوحة أمامنا، ولا نعرف كيف سيكون مستقبلنا".