كيف نتعامل مع أشهر سلوكيات الأطفال المثيرة للقلق؟
تبدو سلوكيات الأطفال مختلفة وغريبة في كثير من الأحيان، وتحديدا عند شعورهم بالتعب أو الجوع أو حتى الملل، لتثير القلق داخل نفوس الأبوين في بعض الأوقات، ما يدفعنا إلى الكشف عن سبب تلك الأفعال وكيفية التعامل معها بالشكل الأمثل.
صعوبة التعلم
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إن بدا تعلم أبسط الأشياء من الأمور المعقدة على طفلك، فربما يعاني إذن من إعاقة ما تمنعه من تلقي العلم بنفس الطريقة المتبعة مع الأطفال الآخرين، حيث تؤدي صعوبات التعلم إلى تقليل القدرة على امتلاك بعض المهارات، إلا أن تلك الأزمة ليست نهاية المطاف، حيث يمكن مواجهتها من خلال مساندة الأسرة للطفل في المنزل وكذلك عند تلقيه الدعم المطلوب من جانب المعلمين المتخصصين في المدرسة، حتى ينجح في دراسته.
النميمة
يجب التفرقة في البداية بين أحاديث الأطفال الجانبية غير المضرة، وبين النميمة المؤذية للآخرين، حيث تؤدي الثانية إلى الكثير من الأزمات، فيما يلجأ إليها الأطفال أحيانا من أجل نيل الشعبية بين أقرانهم، ما يتطلب إذن التحدث مع الطفل بهدوء لإخباره بمدى سوء هذا السلوك الذي يضر بمن حوله، مع الكشف عن إمكانية تحدث الآخرين عنه بسوء مثلما يفعل دون أن يدري كعقاب له.
إيذاء النفس
سواء كان الطفل يحك ذراعه بقوة أو يضرب يده بالحائط أو حتى يقرص نفسه بعنف، فإن كل تلك الأفعال تندرج تحت بند سلوكيات الأطفال السلبية والتي تستدعي زيارة الطبيب النفسي المختص، نظرا لأنها غالبا ما تكشف عن عدم التقدير للذات أو عن المرور بأزمة ما كامنة داخلهم.
التهديد بالهرب من المنزل
ربما تبدو تلك من سلوكيات الأطفال الطريفة نوعا ما، إلا أنها يجب أن تنبه الأبوين من أجل معرفة سر حدوثها، حيث يمكن لهذا التهديد أن يكون نابعا عن خوفه من تلقي عقوبة ما بسبب فعل خاطئ ارتكبه في المدرسة أو المنزل، لذا ينصح دائما بالتحدث برفق مع الطفل ومحاولة تشجيعه على البوح بأسراره الخاصة دون خوف، حتى يصبح المنزل مركزا للأمان بالنسبة له.
الخوف من النوم ليلا
إن صار الطفل يعاني فجأة من الخوف الشديد عند النوم، بعد أن كانت الأمور طبيعية تماما في الأشهر والسنوات الماضية، فإن السبب لن يكون رغبته في إزعاج الأبوين أو إضاعة وقتهما، بل يكشف ذلك عن شعور لاإرادي بالتهديد، يتطلب دوما طمأنة الطفل في هذا الوقت والتحدث معه عن مخاوفه لقتلها.
تجنب الأصدقاء
من الوارد أن يواجه الطفل مشكلات وخلافات شبه يومية مع الأطفال الآخرين، إلا أن علاجها لن يتطلب التحدث مع عائلات هؤلاء الأطفال بقدر ما يحتاج إلى التحدث مع الطفل نفسه، وخاصة إن بدا الأمر مؤرقا له، حيث ينصح بمعرفة خبايا الأزمة وإعطاء الاقتراحات المناسبة، مع تشجيع الطفل على الاعتذار إن كان هو المخطئ في حق غيره.
عدم الثناء
تكشف ردود فعل الطفل غير الشاكرة عند تلقي الهدايا من الآخرين، أو حتى عند سماع الإشادات، عن شعوره بأنه يستحق ما يأتي له لذا لا توجد حاجة لرد الدين ببعض كلمات الشكر، وهي واحدة من سلوكيات الأطفال الخاطئة التي تتطلب إخبار الطفل بأن الهدايا المقدمة له من الآخرين تتكلف الأموال والمجهود والوقت، حتى يتعلم تقدير مجهودات من حوله من بشر، وحتى يدرك كذلك أن الأمور الجيدة التي تحدث له ليست مضمونة دوما.
في الختام، هي بعض من سلوكيات الأطفال التي تثير قلق الأبوين، كونها تكشف عادة عن أزمات كامنة، لذا ينصح بعد معرفة الأسباب المختلفة وراء تلك السلوكيات بمواجهتها، حتى تختفي من حياة الطفل إلى الأبد.