لأول مرة منذ 15 عام.. الشمس تغيب عن مدينة النور لسبب بشري!
منذ بداية العام الميلادي الجديد 2019، والعاصمة الفرنسية باريس تعيش واحداً من الأسابيع الأكثر ظلمة في تاريخها، بعد أن غابت أشعة الشمس الدافئة عن المدينة ولم تظهر سوى 4 دقائق فقط في بداية العام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومن الطبيعي أن تشرق شمس على باريس اثنتي عشرة ساعة، أي بمعدل 180 مرة أكثر من الأربع دقائق التي تمت ملاحظتها، لكن العاصمة باريس والمنطقة الشمالية كانتا الأكثر افتقار إلى السطوع، إلا أن توقعات خبراء الأرصاد تقول أن ضوء الشمس لن يعود حتى ظهر الخميس المقبل.
والطقس المظلم في باريس بدأ منذ الأحتفال بأعياد الميلاد، وهذا الأمر لم يحدث على مدار الـ 15 سنة الماضية.
وبعدما طالت المدة الزمنية لغياب الشمس، تدخلت دائرة "كوبرنيكوس لتغير المناخ" بالمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، التابع للاتحاد الأوروبي، وأكدت أن العام الماضي 2018 هو رابع أكثر الأعوام دفئاً منذ بداية العصر الصناعي، وأن السنوات الأربع الأخيرة هي الأعلى ارتفاعا في درجات الحرارة على الإطلاق.
شاهد أيضاً: روعة الخريف في باريس بالصور
وتفسيراً لذلك، فأن تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) استمر في الزيادة بالغلاف الجوي ، بنسبة تتراوح بين 1.7 و 3.3 جزء في المليون في السنة، وهذا الغاز هو السبب الرئيس وراء "ظاهرة الاحتباس الحراري" الشهيرة ، لأن ثاني أكسيد الكربون يساهم في محاصرة الإشعاع الشمسي وزيادة درجة حرارة الغلاف الجوي.