لإبراز الجمال: مصر تضيء مجموعة السلطان قلاوون بشكل جديد

  • تاريخ النشر: السبت، 26 أكتوبر 2019 | آخر تحديث: الأحد، 03 نوفمبر 2019

االإضاءة لها قدرة على توضيح تفاصيل ربما لا تكون واضحة ومن شأن ذلك إبراز الجمال.. شاهد تأثير الإضاءة على مجموعة السلطان قلاوون في مصر

مقالات ذات صلة
خطوبة جديدة بين طفلين في مصر والسلطات تتدخل
كلمات أغاني عن الجمال: 6 أغنيات رائعة مكتوبة
جورجينا رزق الدليل أن السن لا يؤثر بالجمال: هذه صورها بعد سنوات

أعلنت وزارة الأثار المصرية، تشغيل نظام الإضاءة المتخصصة الحديثة لإنارة مجموعة السلطان قلاوون بشارع المعز لدين الله الفاطمي بالقاهرة التاريخية، في محاولة لإظهار التفاصيل المعمارية والنقوش المميزة للمجموعة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقال شريف فوزي، منسق عام شارع المعز، إن المشروع يأتي في إطار التعاون بين وزارة الآثار المصرية وشركات القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الإضاءة الحديثة شملت الواجهات الخارجية والساحات الداخلية للمجموعة.

وأوضح أن مجموعة السلطان قلاوون بشارع المعز، يعود تاريخ إنشائها إلى العصر المملوكي البحري، خلال الفترة من 1284 وحتى 1285 ميلاديًا، وتعتبر من أهم المجموعات المعمارية الإسلامية في مصر، وتشمل: جامع، ومدرسة، وقبة ضريحية، وبيمارستان أي مستشفى تعليمي، وكذلك حوض للدواب. فهلا تعرفت على تاريخ المجموعة..

عرفت العاصمة المصرية القاهرة، بمدينة الألف مئذنة، وشهد شارع المعز لدين الله الفاطمي على ذلك باحتضانه أهم كنور الآثار الإسلامية، فهو الشارع الأعظم في القاهرة القديمة، والذي مثل قلبها ومركزها السياسي والديني في عصور مختلفة، وحاليًا طورته الحكومة المصرية ليكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار.

توصف مجموعة السلطان قلاوون، بدرة شارع المعز لدين الله الفاطمي، باعتبارها تحفة معمارية أصيلة تضم أعظم الآثار الباقية من عصر المماليك.

اسندت مهمة الإشراف على عمارة مجموعة السلطان قلاوون، للأمير علم الدين سنجر الرفاعي، والذي أتم البناء في غضون عام واحد ما بين 1284 و1285، وسجل هذا التاريخ على عتبة المدخل الرئيسي للمسجد إلى جانب اسم السلطان قلاوون، ولا يزال هذا التاريخ ظاهرًا حتى وقتنا هذا.
 
المجموعة جرى بنائها على هيئة زاوية قائمة، تمتد واجهتها الرئيسية بطول 67 مترًا، وارتفاع 20 مترًا، وهي مبنية من الحجر، وتشمل وحدات رأسية تتكون من جدران غائرة معقودة محمولة على أعمدة رخامية، بداخلها شبابيك مزخرفة بأشكال هندسية مفرغة.

وبالنسبة لمكونات المجموعة، فهي كالتالي: 

جامع السلطان قلاوون

جرى بناؤه على شكل مربع، ويبلغ عرضه 57 مترًا وطوله 63 مترًا، ويتوسطه صحن مفتوح يضم أربعة أروقة، ومحراب، وللجامع مدخلان أحدهما رئيسي والآخر فرعي.

يحتوي الجامع على مئذنتين تعلو إحداهما المدخل الرئيسي الغربي، وتقع الأخرى في الركن الشمالي الشرقي للجامع، والمسجد محاط من جميع جوانبه بنوافذ كانت في الأصل مغطاة بالجص من الداخل والخارج وكانت الحوائط والأرضية مغطاة بالرخام.

ضريح قلاوون

عبارة عن منام وتابوت خشبي، مزين بكتابات بالخط الكوفي، يحيط به مقصورة خشبية لحماية التابوب، ويقسم الضريح إلى 8 تجويفات ضحلة، وهو من الداخل مربع الشكل وتعلوه قبة سقفها خشبي مزخرفة ومذهبة وملونة بالأزورد، ويبلغ ارتفاع الضريح نحو سبعة أمتار.

مدرسةالسلطان قلاوون

تضم المدرسة صحن مفتوح يحيط به أربعة إيوانات، إيوانان كبيران هما إيوان "القبلة" والإيوان المقابل له، وإيوانان صغيران في الجانبين، ويوجد بها محراب صغير على جانبيه عمودان، وتعلوه قندليات من الجص المعشق بالزجاج الملون، وكان الفقه يدرس في المدرسة، بالإضافة إلى دروس الطب النظري، لكن الجانب العملي كان يدرس داخل البيمارستان.

البيمارستان

 كلمة بيمارستان كلمة فارسية الأصل وتعني بالعربية دار المرضى، وترجع فكرة بنائها عندما كان السلطان قلاوون في الشام ومرض مرضًا شديدًا فعالجه الأطباء بأدوية أحضرت من بيمارستان نور الدين محمود، وعندما شفي قلاوون يقال إنه نذر إذا أصبح ملكًا سوف يبني مستشفى مثلها في مصر.

وكان البيمارستان في البداية يقتصر على علاج الفقراء والمرضى النفسيين، وظل هكذا حتى عام 1915، حينما تخصصت في علاج الرمد، والأنف والأذن والحنجرة، ولا يزال يستقبل المرضى حتى الآن.

حوض الدواب

يقع أمام المجموعة سبيلًا عبارة عن حوض كان مخصصًا لشرب الدواب، إلا أنه تقرر تحويله إلى سبيل للمارة، بعدما شوهت الدواب المنظر امام هذه المنشأة الضخمة.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على سائح. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا