لا تستطيع تحمل شخص يهز رجله باستمرار؟.. تعرف على تشخيص حالتك

  • تاريخ النشر: الجمعة، 30 أغسطس 2024

إذا كنت لا تتحمل أي شخص يقوم بحركات متكررة مثل هز الساق أو الطرق على الطاولة، فهذا يعني أنك تعاني من متلازمة كراهية الحركة.. تعرف على أسبابها وطرق علاجها

مقالات ذات صلة
هل تستطيع معرفة إلي أي شخصية كرتونية تعود هذه الجماجم؟
تحدي: إذا كنت من جيل الألفية هل تستطيع التعرف على هذه الصورة؟
هل تستطيع أن تعرف من الأم بين هؤلاء الحسناوات.. الإجابة مفاجأة!

هل يمكن أن تتأثر أو تنفعل إذا رأيت شخصا أمامك يتحرك بشكل متكرر؟ على سبيل المثال: أن يهز رجله، أو يطرق على الطاولة وغيرها من الحركات المتكررة التي يمكن أن يمارسها بعض الأشخاص، خاصة في لحظات التوتر. إذا كنت ممن ينفعلون عند ملاحظة هذه الحركات على شخص، وتشعر بالضيق منها ومنه، فهذا يعرف علميًا باسم متلازمة ميسوكينسيا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وفقًا للأبحاث، فإن هذه الأحاسيس العصبية التي تنتج عن رؤية شخص يتحرك بشكل متكرر تعتبر ظاهرة نفسية شائعة للغاية، تؤثر على ما يصل إلى واحد من كل ثلاثة أشخاص في العالم، لكنهم غالبًا لا يعرفون أنها متلازمة لها مسمى علمي.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم ما هي متلازمة ميسوكينسيا؟ أو كما تعرف باسم متلازمة كراهية الحركة أو متلازمة سوء الحركة. بالإضافة إلى أسبابها وأعراضها وهل تحتاج إلى علاج أم لا.

ما هي متلازمة كراهية الحركة؟

يمكن تعريفها بأنها حالة عصبية تصيب بعض الأشخاص عند رؤية آخرين يقومون بحركات متكررة بلا هدف، مما ينتج عنه ردود فعل سلبية قوية تجاه الأشخاص الذين يقومون بهذه الحركات. وقد تشمل هذه الحركات على سبيل المثال: حركات الوجه مثل لمس الوجه، أو تحريك الشفاه، أو غمض العيون.

كذلك تشمل حركات اليد، مثل الطرق على الطاولة، أو لعب بالأقلام، أو تحريك الأصابع. وحركات الجسم أيضًا مثل هز الساق، أو تحريك القدم، أو التململ. كما لوحظ أيضا، أن هذا الاضطراب يمكن أن يحدث عند سماع بعض الأصوات المتكررة.

أعراض متلازمة ميسوكينسيا

وفقا لدراسة أجريت في جامعة كولومبيا البريطانية (UBC) في كندا، عام 2021، هذه الظاهرة تختلف بشكل كبير بين الأفراد، حيث يبلغ بعض الناس عن حساسية منخفضة فقط لمحفزات التحرك، بينما يشعر البعض الآخر بالتأثر الشديد.

ولكن بشكل عام، الأشخاص الذين يعانون من متلازمة كراهية الحركة قد يعانون من مجموعة متنوعة من الأعراض. وفي السطور التالية، نستعرض أعراض متلازمة كراهية الحركة وهي:

القلق والتوتر

يشعر الذين يعانون من هذه المتلازمة عادة بالقلق الشديد أو التوتر عند رؤية الحركات التي تزعجهم.

الغضب والإحباط

يشعرون أيضًا بالغضب والإحباط الشديدين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين.

التهيج

قد يصبحون سريعي الانفعال والعصبية والتهيج تجاه هذه المواقف أو الحركات المتكررة.

صعوبة التركيز

تؤدي هذه الحركات إلى تشتتهم، ويجدون صعوبة في التركيز على المهام الأخرى؛ بسبب الانزعاج الذي تسببه الحركات.

تجنب المواقف الاجتماعية

قد يتجنبون المواقف الاجتماعية والاحتكاك بالآخرين والتجمعات خوفًا من التعرض للحركات التي تزعجهم.

أسباب متلازمة ميسوكينسيا

يتساءل البعض: لماذا نجد التحرك المتكرر مزعجًا للغاية؟ أو عن أسباب متلازمة كراهية الحركة. ووفقا للدراسة السابقة، أجرى الباحثون اختبارات لمعرفة ما إذا كانت هذه المتلازمة قد تنشأ من قدرة متزايدة على الانتباه البصري، مما يجعلهم غير قادرين على حجب وتجاهل الأحداث المشتتة مثل الحركات المتكررة من أشخاص آخرين، والتي تحدث في محيطهم البصري.

ومع ذلك، لا يزال السبب الدقيق لمتلازمة كراهية الحركات غير معروف. ولكن يعتقد الباحثون أن عوامل متعددة قد تلعب دورًا، بما في ذلك:

الوراثة

يمكن أن تلعب الجينات والعوامل الوراثية دورا في الإصابة بمتلازمة ميسوكينسيا. يركد الباحثون على إنه قد يكون هناك مكون وراثي للمرض.

اضطرابات أخرى

قد ترتبط متلازمة كراهية الحركات بمعاناة الشخص بالأساس من اضطرابات أخرى، مثل متلازمة أسبرجر أو اضطراب الوسواس القهري.

الحساسية الحسية

يمكن أن يكون هذا هو السبب الأقرب بالنسبة للباحثين، والذي يؤدي إلى الإصابة بهذه المتلازمة. قد يكون الأشخاص المصابون بمتلازمة كراهية الحركات أكثر حساسية وتركيزًا مع المؤثرات الحسية بشكل عام.

علاج متلازمة ميسوكينسيا

في البداية، إذا كنت تبحث عن تشخيص علمي يؤكد مدى إصابتك بهذه المتلازمة، للأسف لا يوجد اختبار محدد لتشخيص متلازمة كراهية الحركات. ولكن يمكن للأطباء تشخيصها بناءً على بعض الأعراض التي يمكن أن يصفها المريض. كذلك، لا يوجد علاج متلازمة كراهية الحركة، ولكن يمكن استخدام بعض العلاجات الأخرى للمساعدة في إدارة الأعراض، مثل:

العلاج السلوكي المعرفي

يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأفراد على تغيير أنماط تفكيرهم وسلوكهم تجاه الحركات المزعجة.

تقنيات الاسترخاء

يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل واليوغا، في تقليل التوتر والقلق.

العلاج الطبيعي

يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تقليل التوتر العضلي.

الأدوية

قد يصف الأطباء أدوية لعلاج الأعراض المصاحبة، مثل القلق والاكتئاب.

كيفية التعامل مع متلازمة كراهية الحركة؟

يواجه المصابون بهذه المتلازمة أزمة كبيرة في التعامل مع الأشخاص. يتأثرون سلبًا بشكل عاطفي، ويختبرون ردود فعل مثل الغضب والقلق أو الإحباط نتيجة هذه السلوكيات. بالإضافة إلى انخفاض المتعة لديهم في المواقف الاجتماعية والعمل وبيئات مختلفة يشاركون فيها آخرين. لذلك، لا بد من إدارة هذه الحالة بشكل أو بآخر، عن طريق بعض المقترحات، مثل:

التعرف على المحفزات

بدلا من اللجوء إلى العزلة التامة، أو الاضطرار إلى الوحدة والابتعاد عن الآخرين بشكل كامل، يمكن أن تحاول تحديد الحركات التي تزعجك أكثر، وتجنبها قدر الإمكان.

التواصل مع الآخرين

يمكنك التحدث مع أفراد أسرتك وأصدقائك حول حالتك، وتشجيعهم على فهمها وتقديم الدعم لك. على الأقل عن طريق تقليل فرص تعرضك لمثل هذه الحركات المتكررة، بأن يتجنبوها قدر الإمكان.

الانضمام إلى مجموعات الدعم

في أغلب الاضطرابات النفسية، يمكن أن يساعد الانضمام إلى مجموعات الدعم حلا عمليا. لذلك، يمكن للأشخاص الذين يعانون من متلازمة كراهية الحركات اللجوء إلى مجموعات الدعم لتجنب الشعور بأنك لست وحدك.

البحث عن طرق لإدارة التوتر

حاول البحث عبر الاطلاع أو استشارة متخصصين حول تقنيات الاسترخاء، وما يمكن أن يساعدك من ممارسات للمساعدة في إدارة التوتر والقلق.

في النهاية، من المهم التأكيد على إنه لم يتم دراسة هذه الظاهرة كثيرًا من قبل العلماء حتى السنوات الأخيرة، ولكنها لوحظت في العديد من الحالات التي أجريت عليها دراسات سابقة، بما يعادل حوالي ثلث المشاركين في كل دراسة، حيث يبلغ الناس عن الانزعاج عند رؤية بعض الحركات المتكررة بلا هدف، أو سماع بعض الأصوات المتكررة.