لسبب لن تتوقعه.. امرأة بريطانية تحبس نفسها بمنزلها منذ عامين
تعيش البريطانية كارين كوك، البالغة من العمر 50 عاماً، في عزلة تامة منذ عامين، وذلك بسبب حالة صحية نادرة تُعرف بـ"فرط السمع"، جعلتها شديدة الحساسية لأدنى الأصوات، حتى تلك البسيطة التي اعتاد الناس على تجاهلها.
عذاب يومي
بدأت معاناة كارين منذ أكثر من عامين، عندما أصبحت تسمع طنيناً مزعجاً في أذنيها، تطور الأمر سريعاً إلى حساسية مفرطة تجاه أي صوت، حتى أصوات أبنائها وأصوات الحياة اليومية العادية أصبحت لا تطاق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
عزل قسري
بمرور الوقت، ساءت حالة كارين أكثر، وأصبحت أصوات مثل صوت الرياح، حركة الهواء، زقزقات العصافير أو حتى صوت سير السيارات أو غليان المياه يسبب آلاما جسدية حادة لها، ما دفعها لعزل نفسها، بإحدى غرف منزلها وإجراء محادثاتها مع أبنائها أو الأطباء الذين يزورونها بالهمس فقط.
- اقرأ أيضاً
الميسوفونيا.. أسباب وطرق علاج القشعريرة من بعض الأصوات
وعن ما سبق، تقول كارين: "حياتي توقفت تماماً، حتى أصوات الطبيعة أصبحت تؤلمني".
أسباب فرط السمع
يشرح الدكتور أرون باجانيبان، استشاري أمراض السمع، أن فرط السمع قد يكون نتيجة لتضخيم غير طبيعي للأصوات في الدماغ، أو مشاكل في الأذن الوسطى، وقد يرتبط أيضاً بالتوتر والصداع النصفي وإصابات الرأس.
وأضاف باجانيبان في تصريحات لوسائل إعلام بريطانية، أن فرط السمع أكثر شيوعاً لدى النساء، وأن العديد من مرضى فرط السمع يتم تشخيصهم بالقلق والاكتئاب، إلا أن هذه الاضطرابات النفسية ليست السبب المباشر للحالة، وإنما يمكن أن تتفاقم نتيجة الضغوط التي يفرضها المرض على حياة المريض اليومية.
ضرورة التوعية
ويرى باجانيبان أن حالة كارين تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها المصابون بفرط السمع، حيث لا تقتصر معاناتهم على الجانب الجسدي، بل تشمل أيضاً العزلة الاجتماعية والنفسية، مما يستدعي مزيداً من الاهتمام بهذا الاضطراب النادر.
- اقرأ أيضاً