لعنة فرعون: ما حقيقة ارتباطها بمآسي مصر الأخيرة؟
تعرضت جمهورية مصر العربية عدد من الأحداث المتتالية كان على رأسهم انحراف سفينة قناة السويس والتي ظلت التريند الأول لمدة 5 أيام على منصة التواصل الاجتماعي الصغيرة تويتر تحت مسمي #السفينة_الجانحة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كما تعرضت لانهيال عقار سكني مكون من 9 طوابق في اليوم التالي من تعطل ممر قناة السويس بسبب السفينة الجانحة.
لعنة الفراعنة
نفى عالم آثار مصري بارز أن يكون ما يسمى بـ "لعنة الفراعنة" وراء سلسلة الحوادث المؤسفة في الآونة الأخيرة التي تمر بها مصر وخاصة بعد ربط المواطنين ما يحدث بالتخطيط لنقل مومياوات من المتحف المصري في القاهرة إلى المتحف الكبير.
خلال الأيام القليلة الماضية شهدت مصر إغلاق قناة السويس وهو أحد أكثر الطرق البحرية ازدحامًا في العالم بعد أن جنحت سفينة حاويات عملاقة في الممر عبر حوالي 12 في المائة من التدفقات التجارية العالمية.
واصطدم يوم الجمعة قطاران في جنوب مصر مما أسفر عن مقتل 22 شخصا وانهار مبنى شاهق الارتفاع في القاهرة يوم السبت مما أسفر عن مقتل 23 شخصا على الأقل.
وزعم بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي أن الحوادث المتتالية كانت تجسيدًا لـ "لعنة الفراعنة" بسبب خطة الأسبوع المقبل لنقل عدد من المومياوات القديمة في استعراض رفيع المستوى من المتحف الوطني في ميدان التحرير إلى متحف الكبير القاهرة.
قال عالم الآثار الشهير زاهي حواس: "هذا الحديث لا أساس له من الصحة لأن نقل المومياوات سيكرمهم حيث سيتم وضعهم في مكان سيصبح لهم وتاريخهم".
وقال زاهي حواس في تصريحات تلفزيونية إن وفاة بعض علماء الآثار بعد أن فتحوا المقابر المصرية القديمة في السنوات الماضية كان بسبب احتواء هذه المقابر على جراثيم سامة بداخلها.
الوكب الملكي
من المتوقع أن يحظى بتغطية إعلامية محلية ودولية واسعتين لما يتضمنه من الأنشطة الأثرية والثقافية العالمية، على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة.
ويتشكل الموكب من 22 مومياء ملكية منها 18 مومياء لملوك و 4 مومياوات لملكات وهم: الملك رمسيس الثاني، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثاني، تحتمس الاول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثاني، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتاري، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تي، سيتي الأول وسيتي الثاني.
موكب المومياوات الملكية هو أكبر دعاية لمصر وقال حواس "إن عيون العالم ستركز على مصر وسط احترام كبير أثناء نقل المومياوات الذي سيستغرق 40 دقيقة".
كثفت مصر مؤخرًا جهودها لإصلاح المواقع الأثرية وبناء المزيد من المتاحف كجزء من مساعيها لتجديد السياحة التي تعد مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي.
ويذكر أنه أجرت وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع محافظة القاهرة والجهات المعنية، عدة بروفات لموكب المومياوات الملكية العظيم انطلاقاً من المتحف المصري، مروراً بميدان التحرير بعد تطويره.