لغز بحيرة أنجيكوني.. قصة قرية اختفت في ظروف غامضة
اختفى سكان هذه القرية بأكملها فجأة بين عشية وضحاها تاركين كل ممتلكاتهم من طعام وملابس
تقع بحيرة أنجيكوني، المعروفة أيضًا باسم بحيرة تاكاهو، في منطقة كيناليك في إقليم نونافوت بكندا. تعد هذه البحيرة واحدة من بين العديد من البحيرات الواقعة على طول نهر كازان، وتتواجد بين بحيرة أناداي من الجنوب وبحيرة يثكيد من الشمال.
تبلغ مساحة بحيرة أنجيكوني 510 كيلومتر مربع، بينما يبلغ ارتفاع سطحها 257 مترًا. تتغذى البحيرة بشكل أساسي من مياه نهر كازان، بينما تعد هي نفسها المصدر الرئيسي للمياه المتدفقة في النهر نفسه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تشتهر بحيرة أنجيكوني بجمالها الطبيعي الخلاب، حيث تحيط بها مناظر خلابة من التلال والجبال المغطاة بالثلوج. لكن ما يميز هذه البحيرة حقًا هو غموضها وتاريخها الغامض، حيث ارتبط اسمها بالعديد من الأساطير والحكايات المرعبة، أشهرها حكاية اختفاء قرية كاملة على ضفافها دون أي أثر.
أسطورة القرية المفقودة
تشير الأسطورة إلى أن قرية إينويت قد وجدت يومًا ما على ضفاف بحيرة أنجيكوني. ووفقًا للحكايات المتوارثة، فقد اختفت هذه القرية بأكملها في ظروف غامضة بين عشية وضحاها، تاركة وراءها كل ممتلكاتهم من طعام وملابس ومأوى دون أي أثر لسكانها.
تزعم الرواية المتداولة، إنه في يوم بارد من شهر نوفمبر عام 1930، وصل صائد الفراء الكندي جو لابيل -وهو رجل غريب من الشمال يزور القرية- إلى شواطئ بحيرة أنجيكوني بكندا، على أمل العثور على طعام ومكان للنوم. وعلى الرغم من زياراته السابقة للقرية، حيث وجد أشخاصًا ودودين وأجواء ترحيبية، إلا إنه وجد مجتمع الإنويت الصغير صامتًا بشكل مقلق عندما اقترب منه.
على بعد حوالي مائة ياردة من قرية بحيرة أنجيكوني، جلس لابيل على الشاطئ، وبدأ في الصياح بالتحية. لكنه لم يتلق أي رد من سكان الإنويت، ثم اتجه نحوه اثنان من كلاب الهاسكي النحيلة الجائعة. وبعدها، اكتشف جثث سبعة كلاب ماتت جوعًا ملقاة على الأرض.
دخل لابيل أحد المنازل، وبدأ في البحث، ولكن ما وجده كان المتعلقات الشخصية لسكان من القبيلة، بما في ذلك الأحذية، والمعاطف المصنوعة من جلد الغزلان، والأواني الحديدية، والأماكن المخصصة للطهي التي انطفأت منذ فترة طويلة.
اكتشف لابيل أن المجتمع قد اختفى دون أن يترك أثرًا، لا وجود لعظام بشرية أو هياكل تشير إلى الهلاك أو الموت. ومن وقتها، لم يتم العثور على أي تفسير منطقي لهذا الاختفاء الغامض، مما أثار العديد من التكهنات والنظريات، بعضها عقلاني والبعض الآخر خيالي.
نظريات حول اختفاء القرية
تنتشر العديد من القصص والأساطير والخرافات حول اختفاء القرية، من بينها:
الاختطاف الفضائي
في أواخر القرن العشرين، افترض العديد من علماء الأجسام الطائرة المجهولة أن الأشخاص الذين يعيشون في هذه القرية ربما كانوا ضحايا غير مقصودين لواحدة من أكبر عمليات الاختطاف التي قام بها كائنات فضائية في التاريخ.
الثقب الأسود
يرى آخرون أن ثقبًا أسودًا قد انفتح تحت القرية وابتلعها. لكنها كحال أغلب النظريات التي تم اقتراحها، رفضها الباحثون ووجودا أنها غير منطقية بالمرة.
انهيار أرضي
يعتقد البعض الآخر أن انهيارًا أرضيًا ضخمًا قد حدث، مما أدى إلى غرق القرية في البحيرة.
هجرة جماعية
يرى بعض العلماء أن سكان القرية قد هاجروا ببساطة إلى مكان آخر بحثًا عن طعام أو مأوى أفضل.
الحقيقة وراء الغموض
لا يزال لغز اختفاء قرية إينويت على ضفاف بحيرة أنجيكوني دون حل حتى يومنا هذا. ومع مرور الوقت، حاول العديد من الباحثين والمستكشفين العثور على أدلة تدعم إحدى هذه النظريات، لكن دون جدوى.
يعد غياب أي دليل ملموس أحد العوامل الرئيسية التي تبقي على غموض هذه الحكاية، وتغذي التكهنات حول ما حدث لسكان القرية المفقودة.
بحيرة أنجيكوني اليوم
على الرغم من غموضها، تعد بحيرة أنجيكوني وجهة سياحية شهيرة لمحبي المغامرة واكتشاف الأماكن الغامضة.
يأتي الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة للبحيرة، وممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة وصيد الأسماك والتخييم. ولكن لا يزال الكثير من الزوار يشعرون برهبة غريبة عند التواجد على ضفاف البحيرة، حيث يتذكرون حكاية القرية المفقودة والأحداث الغامضة التي ارتبطت بهذا المكان.
معلومات عن بحيرة أنجيكوني
. تقع بحيرة أنجيكوني في منطقة كفالليك، نونافوت، كندا.
. هي واحدة من بين العديد من البحيرات الواقعة على طول نهر كازان.
. تقع بحيرة أناداي من الجنوب وبحيرة يثكيد من الشمال.
. تبلغ مساحتها 510 كيلومتر مربع.
. يبلغ ارتفاع سطحها 257 مترًا.
. مصدرها الرئيسي للمياه هو نهر كازان.
. تصب في نهر كازان.
ارتبطت بحيرة أنجيكوني بالعديد من القصص والأساطير الغامضة، بما في ذلك حكاية اختفاء قرية كاملة على ضفافها دون أي أثر.
. تعرف البحيرة أيضًا باسم "بحيرة الشيطان" من قبل السكان المحليين، وذلك بسبب الظواهر الغريبة التي يزعمون حدوثها فيها.
. تجذب البحيرة الباحثين والمغامرين من جميع أنحاء العالم، الذين يسعون لكشف أسرارها وحل ألغازها.
. على الرغم من غموضها، تعد بحيرة أنجيكوني وجهة سياحية جميلة ذات مناظر خلابة، خاصة خلال فصل الصيف.
. تعد البحيرة موطنًا لعدد متنوع من الحيوانات، بما في ذلك الأسماك والطيور والثدييات.
. تمارس في البحيرة العديد من الأنشطة الترفيهية، مثل صيد الأسماك والتجديف والتنزه.
. تعد البحيرة منطقة مهمة لحماية البيئة والتنوع البيولوجي.
. لا تزال بحيرة أنجيكوني مكانًا غامضًا لم يتم استكشافه بالكامل.
. هناك العديد من النظريات حول الظواهر الغريبة التي تحدث في البحيرة، لكن لا يوجد تفسير علمي مؤكد حتى الآن.
حقائق مثيرة عن بحيرة أنجيكوني
. تعد بحيرة أنجيكوني موطنًا لعدد كبير من أنواع الأسماك، بما في ذلك سمك السلمون المرقط وسمك البربوط وسمك.
. تعتبر البحيرة أيضًا مكانًا هامًا لتعشيش العديد من أنواع الطيور، مثل البط والإوز والنورس.
. تقام في المنطقة المحيطة بالبحيرة العديد من الفعاليات والمهرجانات على مدار العام، بما في ذلك مهرجان سباقات الزلاجات
. تعد بحيرة أنجيكوني جزءًا من محمية "The Kazan River Migratory Bird Sanctuary".