لغز سحابة غريبة تظهر في نفس المكان منذ 100 عام.. لا تتحرك

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام

قدر حجمها من خلال صور الأقمار الصناعية بحوالي 7 أميال، أي ما يعادل 11.5 كيلومتر

مقالات ذات صلة
سيارة في مكان غريب بمحطة حافلات في فرنسا.. لغز محير انكشف أخيراً
صورة : الأميرة ديانا تظهر في مكان وفاتها.. بطريقة غريبة
حقائق غريبة عن الابتسامة: هل تعلم كم عضلة تتحرك في تلك اللحظة؟

فوق جبل في جزيرة الجنوب بنيوزيلندا، شغلت سحابة غريبة تشبه الأطباق الطائرة انتباه السكان لسنوات طويلة، حيث تظهر في نفس المكان. هذه السحابة الغامضة معروفة لدى السكان المحليين منذ أكثر من قرن من الزمان. بمجرد ظهورها، لا تتحرك بل تبقى ثابتة في السماء حتى تختفي.

لا يخشى سكان المدن المحيطة بسهل تاييري هذه الظاهرة الغريبة، بل يطلقون عليها اسما محببا هو "Taieri pet". وغالبا ما تظهر هذه السحابة البيضاوية الشكل بين مدينتي ميدل مارش وهايد في منطقة أوتاغو بجزيرة الجنوب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة هذه السحابة الغريبة، وكيف بدأت في لفت الأنظار إليها. بالإضافة إلى معلومات عنها تكشف طبيعتها، وأسباب ظهورها.

لقطة بالقمر الصناعي

في سبتمبر الماضي، تم التقاط صورة رائعة لهذه السحابة من منظور طائر بواسطة قمر صناعي تابع لناسا. كما سبق التقاطها في عام 2020 من قبل ضابط أول طيران في شركة Air New Zealand، الذي وصفها بأنها "أفضل مشهد رأيته على الإطلاق"، مضيفا أن "حجمها كان ضخما".

وتابع الطيار في وصفه للمشهد بأن "الصورة تثير في ذهني تصورات عن سفينة فضائية عملاقة قادمة من كواكب أخرى". لكن في الواقع هذه السحابة ليست لها أصول خارج كوكب الأرض. إنها ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها في هذه المنطقة، حيث تم تسجيلها لأول مرة في تسعينيات القرن التاسع عشر.

وتؤكد مقالة نشرت في 29 أكتوبر 1896 في صحيفةOtago Witness ، التي كانت تصدر في الفترة من 1851 إلى 1932، على ذلك. تقول المقالة: "في ليلة الأحد، ظهرت السحابة التي كانت مؤشرا للطقس القادم. علمنا وقتها أننا سنواجه عاصفة قوية. ولم يخذلنا التوقع، حيث هبت العاصفة يوم الثلاثاء، واستمرت حتى نهاية الأسبوع، جففت كل شيء وأحدثت أضرارًا كبيرة في الأراضي الزراعية".

معلومات عن السحابة الغريبة

السحابة المحلية المعروفة باسم "Taieri Pet" هي نوع من السحب العالية البيضاوية الشكل. تتميز هذه السحب بشكلها الدائري، الذي يشبه كومة من الفطائر، ويمكن أن تختلف أحجامها بشكل كبير. وقد قدر حجمها من خلال صور الأقمار الصناعية بحوالي 7 أميال، أي ما يعادل 11.5 كيلومتر.

تعرف هذه السحابة بتكرار ظهورها في سماء نيوزيلندا، وذلك بفضل وجود سلسلة جبال روك آند بيلر القريبة. وتتشكل هذه السحابة نتيجة لمرور موجات الهواء فوق هذه السلسلة الجبلية، مما يتسبب في تكثف بخار الماء وتشكيل طبقات عمودية من السحب.

تساهم الرياح الشمالية القوية في تثبيت هذه السحابة وتحديد شكلها المميز. ويعتبر الطيران بالقرب من هذه السحب خطراً كبيراً، حتى بالنسبة للطائرات التجارية، نظراً لارتباطها بالرياح الشديدة.