لغز مثلث بينينغتون.. بقعة يختفي فيها البشر بدون تفسير منطقي

  • تاريخ النشر: الخميس، 16 مايو 2024

تشتهر المنطقة ببعض الألغاز الغامضة وحالات اختفاء غير مبررة لأشخاص من أعمار مختلفة

مقالات ذات صلة
حزام الصمت.. لغز منطقة محرمة على البشر تسقط فيها النيازك
مثلث برمودا.. حكايات مرعبة عن أغرب منطقة على كوكب الأرض
فيديو 10 أسرار عن مثلث برمودا مثلث الشيطان واكتشاف لغز الاختفاءات

في جنوب غرب ولاية فيرمونت الأمريكية، يقع واحد من أغرب الأماكن في العالم، مثلث بينينغتون، المعروف بأنه منطقة غابات كثيفة تشتهر بسلسلة من الاختفاءات الغامضة لأشخاص ومتنزهين وصيادين بدأت منذ أواخر القرن التاسع عشر، دون أي تفسير منطقي أو دليل على ما حدث لهم.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أسرار وقصة مثلث بينينغتون من تاريخه المظلم إلى ظواهر الاختفاء التي تحدث فيه منذ عقود دون أي تفسير منطقي لها حتى يومنا هذا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تاريخ مثلث بينينغتون

يعود تاريخ هذه المنطقة المثيرة إلى القرن الثامن عشر الميلادي، حيث يقع فيها جبل جلاستنبري الذي يصفه البعض بـ"الملعون" بسبب انتشار أسطورة بين السكان المحليين بأن الأمريكيين الأصليين كانوا يستخدمونه لدفن موتاهم. من وقتها يتم تداول حكايات عن رجال متوحشين ومشعرين ووحوش غريبة تتجول في المنطقة.

كما انتشرت أساطير في الفولكلور الأمريكي من بينها أن الأرض ملعونة لأن الرياح الأربع اجتمعت في تلك البقعة. وأن هناك حجرًا مسحورًا يقال إنه يبتلع أي شيء يدوس عليه.

حالات اختفاء غير مبررة

تعتبر الفترة بين عامي 1920 و1950، أكثر فترة اختفى فيها عدد من الأشخاص في هذه المنطقة المعروفة باسم بينينغتون، ما بين 30 إلى 40 حالة. لذلك أطلق عليها مؤلف يدعى جو سيترو، اسم مثلث بينينغتون، المستوحى من فكرة مثلث برمودا.

كانت أشهر قصص الاختفاء عن خمسة أشخاص من هذه المنطقة فقدوا، بعضهم في جبل جلاستنبري نفسه، بين عامي 1945 و1950. ومن بين هؤلاء عجوز يدعى ميدي ريفرز، يبلغ من العمر 74 عامًا، وآخر يدعى جيمس تيدفورد يبلغ من العمر 68 عامًا، وطفل يدعى بول يبلغ من العمر 8 أعوام. وباولا ويلدن البالغة من العمر 18 عامًا، وفريدا لانجر البالغة من العمر 53 عامًا.

من بين هذه الحالات لم  يتم العثور إلا على بقايا واحدة فقط، وهي بقايا فريدا لانجر. وتشير معظم التقارير أن جثتها ظهرت في ظروف غامضة بين بعض الأعشاب الطويلة في منطقة تم تفتيشها على نطاق واسع عدة مرات خلال الأشهر السبعة بين اختفائها واكتشاف الجثة، مما يجعل من غير المرجح أن تكون فرق البحث قد أخطأتها.

قصة اختفاء ميدي ريفرز

كانت ميدي ريفرز فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات اختفت في عام 1945 أثناء قطف التوت مع والدتها، حيث طلبت ميدي من والدتها زيارة بركة قريبة وسمحت لها، لكنها لم تعد أبدًا.

لم تتمكن جهود البحث المكثفة من العثور على أي أثر لميدي على الرغم من قيام فرق الشرطة ورجال الإطفاء والمتطوعين بتمشيط الغابة. لذلك، افترض البعض أنها سقطت في بئر قديم أو في مستنقع، لكن لا يوجد دليل يثبت ذلك.

أدى اختفاؤها، إلى ظهور أساطير حضرية حول كون المنطقة مسكونة أو ملعونة.

قصة اختفاء بولا ويلدون

كانت باولا ويلدون طالبة جامعية اختفت أثناء المشي على الطريق في عام 1946، حيث كانت تتنزه بمفردها ولم تعد أبدًا إلى المكان الذي كانت تقيم فيه.

بحث أكثر من 500 متطوع عن باولا لكنهم لم يعثروا على أي أثر مثلما حدث في حالة ميدي. لذلك، اشتبه البعض في حدوث جريمة ولكن لم يتم العثور على الجاني على الإطلاق. وحتى يومنا هذا، لم يظهر أي دليل ملموس حول ما حدث لباولا في الغابة في ذلك اليوم.

نظريات غامضة

أثارت هذه الاختفاءات الغامضة العديد من النظريات والتي يتم تداولها على نطاق واسع من وقتها وحتى يومنا هذا، خاصة بعد نفي فكرة احتمال وقوعهم ضحايا لقاتل متسلسل.

اختطاف الفضائيين

يعتقد البعض أن كائنات فضائية قامت باختطاف الأشخاص من المنطقة.

البوابات بين الأبعاد

تشير نظرية أخرى إلى وجود بوابات بين الأبعاد في مثلث بينينغتون، تسمح للأشخاص بالانتقال إلى عوالم أخرى.

الحيوانات المفترسة

يرى البعض أن حيوانًا مفترسًا يتولى هذه المهمة، أطلق عليه بعض السكان المحليين اسم "وحش بينينغتون".

التضاريس الخطرة

تتميز المنطقة بتضاريسها الوعرة، مما قد يفسر اختفاء بعض الأشخاص نتيجة حوادث السقوط أو التعرض للعوامل الجوية القاسية.

معلومات عن مثلث بينينغتون

يتناول كتاب يحمل اسم "تاريخ مدينة الأشباح في فيرمونت" من تأليف تايلر ريش، نظرة شاملة على تاريخ هذه المنطقة مدينة النائية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق مثيرة عن مثلث بينينغتون.

. يقع مثلث بينينغتون في منطقة وعرة ونائية في جنوب فيرمونت، والتي أصبح معظمها الآن جزءًا من غابة الجبل الأخضر الوطنية.

. يتمتع بتاريخ طويل يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر عندما تم منحها التاج البريطاني، حيث تأثر استيطانها وتطورها المبكر بأحداث مثل الحروب الفرنسية والهندية.

. في القرن التاسع عشر، ازدهرت صناعات مثل قطع الأشجار وإنتاج الفحم في جلاستنبري. ولا تزال بقايا أفران الفحم القديمة موجودة هناك حتى اليوم.

. تشتهر المنطقة ببعض الألغاز وحالات الاختفاء التي لم يتم حلها والتي حدثت هناك في القرن العشرين، بما في ذلك إطلاق النار على جون هاربور واختفاء ميدي ريفرز وباولا ويلدون.

. تشتهر المنطقة أيضًا بتضاريسها النائية للغاية والوعرة المليئة بالغابات بارتفاع يتجاوز 3000 قدم.

. يعيش في المنطقة العديد من الحيوانات، حيث تشمل الحياة البرية الدب الأسود، الموظ، الغزلان، الوشق، ومجموعة متنوعة من الطيور المغردة.

. اليوم أكثر من 95% من جلاستنبري هي أراضي عامة محمية، وذلك بفضل دمجها في نظام الغابات الوطنية.

. تشمل الأنشطة الترفيهية في جلاستنبري المشي لمسافات طويلة وحقائب الظهر وصيد الأسماك والصيد، حيث يوجد هناك أكثر من 50 ميلاً من مسارات المشي لمسافات طويلة.

في النهاية، على الرغم من عمليات البحث المكثفة التي قامت بها السلطات، إلا أنه لم يتم العثور على أي دليل على مصير الأشخاص المفقودين. وبالتالي، لا تزال منطقة مثلث بينينغتون تثير الفضول والرعب حتى يومنا هذا، وتجذب العديد من الباحثين عن التشويق ومحبي الظواهر الخارقة للطبيعة.