لماذا تحذر الأمهات من تربية الأجداد للأحفاد؟

  • بواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الخميس، 18 فبراير 2021
مقالات ذات صلة
عبارات عن زمن الأجداد
صور طريفة تبين الفرق بين الآباء والأمهات في تربية أطفالهم...الصورة السابعة ستغميك من الضحك
عبارات ملهمة في تربية الطفل

تبدو مشاعر الحب والسعادة صادقة في عيون الأجداد عندما يرزق الأبناء بالأحفاد، ليقدموا المساعدة في تنشئة هؤلاء الصغار طواعية، وربما في ظل رضا الأبوين رغبة في الحصول على الراحة حينها، دون أن يدركا مخاطر تربية الأجداد للأحفاد في بعض الأحيان رغم حسن النوايا، والتي نكشف عنها في تلك السطور.

المعلومات القديمة

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لا يمكن التشكيك في حسن نوايا الجد أو الجدة عند الاعتناء بالحفيد، إلا أن العلم يثبت يوما بعد الآخر وجود الكثير من الأخطاء في طرق التربية والعناية بالطفل قديما، لذا تسهل فكرة ارتكاب الهفوات دون قصد عند تربية الأجداد للأحفاد، كأن تقوم الجدة بتحميم الطفل بالماء الساخن أو أن تحرص على لفه بطبقات من الأٌقمشة التي لا تفيده بقدر ما تضره، ليكشف ذلك عن أهمية إخبار الأجداد برفق عن تغير الكثير من الأمور الخاصة بطرق تربية الأطفال وضرورة التكيف معها.

التدليل الزائد

يدرك أغلبنا كم التدليل الذي يلقاه الأحفاد في منازل الأجداد، وهو أمر يبدو جيدا للطفل إلا أنه يصيبه في الواقع بالتنافر المعرفي، الذي ينشأ عن تحيره بين أكثر من معتقد مختلف، فبينما يعتاد الطفل الصغير غسل أطباقه بعد تناول الطعام وترتيب فراشه بعد الاستيقاظ في منزله، فإنه يفاجأ بأنه ليس مطالبا بتلك الأمور في منزل الجد والجدة، ليشكل ذلك أزمة للطفل تتطلب التحدث مع الأجداد بشأن أهمية عدم كسر القواعد بين أحضانهم.

السيطرة عبر النصائح

من الوارد أن يعطي الأجداد النصائح القيمة للأبناء من واقع خبراتهم، إلا أن الوضع يصبح مربكا عندما تتحول النصيحة إلى أمر أو ربما وسيلة انتقاد، حينها تتحول تربية الأجداد للأحفاد من طريقة للمساعدة إلى أسلوب للسيطرة قد يهدد استقرار الأسرة، لذا ينصح الأبوان بوضع الحدود اللازمة والتي تحمي كيان العائلة الصغيرة دون أن تتسبب في الأذى النفسي للأجداد.

إفساد السلطة

بينما يشعر الطفل منذ الصغر بسلطة الأبوين المقبولة عليه، فإن السماح بعملية تربية الأجداد للأحفاد ولو لبضع ساعات في الأسبوع، قد يخبر الطفل بصورة غير مقصودة أن سلطة الوالدين وهمية، ما يحدث مثلا عندما تأمر الأم طفلها بعدم تناول الحلوى قبل أن يفاجأ بقيام الجدة برفض تلك الفكرة لتعطيه نفس الطعام الممنوع، وهو الأمر الشائك الذي ينصح معه الأبوان بإخبار الأجداد بأهمية عدم التحدث أو النقاش عن تلك الأوامر حتى وإن بدت غير منطقية على مرأى أو مسمع من الطفل.

الإفراط في الحماية

يؤدي حرص الأجداد على حماية الأحفاد إلى إفراط في الاهتمام بهم، بدرجة قد تشعرهم بأنهم غير مخيرين في أي شيء، حيث يمكن لمشاعر القلق الزائدة للجدة أن تدفعها إلى تدفئة الطفل بالمزيد من الملابس خوفا من إصابته بالبرد، أو إلى منعه من اللعب مع أصدقائه في الحديقة خوفا من ركضه بعيدا عنها، ليتعرض الطفل حينها لحماية زائدة عن الحد قد تؤثر على شخصيته في الكبر بالسلب.

المعاناة النفسية

ليست الأزمة دوما في المعلومات الخاطئة أو الطرق التي عفا عليها الزمن، والتي قد تظهر عند تربية الأجداد للأحفاد، بل من الوارد أن يقوم الجد أو الجدة بالمهمة التطوعية على أكمل وجه، فيما يعاني الطفل الصغير من الأزمات النفسية، جراء شعوره بأنه مهمل من الأبوين، حينها قد يشعر بأن عمل الأب أو الأم هو الأكثر أهمية منه، بل وربما يشعر بأنه عبء على الأسرة.

في الختام، يبدو تدخل الجدة في تربية الحفيد مريحا للأم والأب على حد سواء وفي كثير من الأحوال، إلا أن الضرر لن يصيب إلا الطفل الصغير إن لم يقض أغلب أوقات يومه بين أحضان والديه، ليوضح ذلك في نهاية الأمر دور تربية الأجداد للأحفاد الإيجابي شكلا والسلبي موضوعا.