لماذا لا يجب تقبيل الرضيع؟.. أضرار ومخاطر تعرف عليها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 25 نوفمبر 2024

أغلب الآباء والأمهات على استعداد للسماح للأصدقاء والعائلة بتقبيل أطفالهم الرضع، على الرغم من خطورة ذلك

مقالات ذات صلة
لماذا يجب تنظيف لسانك مرتين يوميًا؟.. أضرار ومخاطر محتملة
يوم التقبيل العالمي
يوم الأنهار العالمي.. تعرف على أشهرها والمخاطر التي تواجهها

في الآونة الأخيرة، أظهرت دراسة حديثة ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أن الكثير من الناس لا يدركون أن تقبيل الأطفال الرضع على رؤوسهم أمر خطير.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

جاء ذلك في الدراسة التي أجرتها مؤسسة "ترنيمة النوم" في المملكة المتحدة، والتي كشفت أن أكثر من نصف الآباء والأمهات الجدد والحوامل على استعداد للسماح للأصدقاء والعائلة بتقبيل أطفالهم الرضع، على الرغم من خطر الإصابة بأي عدوى خطيرة. وهذا يدل على أهمية التوعية العامة حول هذا الموضوع.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم تفاصيل هذه الدراسة المهمة التي توضح هل تقبيل الأم لرضيعها مضر؟ وكذلك هل يجوز تقبيل الطفل الصغير من الفم؟ مع فهم الأسباب والطرق الآمنة للتعامل مع الطفل الرضيع.

لماذا لا يجب تقبيل الرضيع؟

يشير الباحثون وفقا لموقع Sciencealert العلمي المتخصص، إلى إن نظام المناعة لدى الأطفال حديثي الولادة لم يكتمل نموه بعد. يجعلهم ذلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة.

على وجه التحديد، في الأشهر الثلاثة الأولى من عمر الطفل، يكون لديه عدد أقل من خلايا المناعة الطبيعية التي تقاوم العدوى، مثل خلايا الدم البيضاء، مقارنة بالبالغين. هذا يعني أن الالتهابات التي تسبب أعراضا خفيفة لدى البالغين أو الأطفال الأكبر سنا يمكن أن تكون قاتلة للأطفال الرضع.

أضرار تقبيل الرضيع

هناك العديد من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الطفل الرضيع بعد تقبيله، سواء من جانب الأم أو الأب، أو الأقارب وأصدقاء العائلة. من أبرزها:

عدوى فيروسية

تعتبر عدوى فيروس الهربس مثالا على ذلك. بينما يسبب الهربس تقرحات باردة لدى البالغين، يمكن أن يجعل الأطفال الرضع مرضى جدا بسرعة بعد الإصابة بالفيروس. وإذا أثر الهربس على عيون الطفل أو فمه أو جلده فقط، فغالبا ما يتعافى الطفل بعد العلاج بالمضادات الفيروسية. ولكن إذا انتشر الفيروس إلى أعضاء الطفل الداخلية، فإن العدوى تكون أكثر خطورة، وقد تكون قاتلة.

عدوى بكتيرية

كذلك، بعض أنواع البكتيريا، مثل المجموعة ب من العقديات، يمكن أن تعيش في أجسامنا دون التسبب في أي مشاكل. ومع ذلك، يمكن أن تسبب هذه البكتيريا أمراضا خطيرة عند الأطفال الرضع، مثل تسمم الدم والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.

الإشريكية القولونية

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض سلالات الإشريكية القولونية، التي لا تسبب عادة أي ضرر للبالغين، أن تسبب أمراضا خطيرة عند الأطفال الرضع، بما في ذلك الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا وتسمم الدم.

كيف يمكن حماية صحة الرضيع؟

يتساءل كثيرون عن طرق حماية الرضيع من العدوى أو كيف يمكن حماية الرضيع من العدوى؟ وفي الواقع، يمكن المساعدة على تحقيق هذا الهدف، من خلال عدة طرق أبرزها:

تقبيل القدم

تجنب تقبيل الطفل على وجهه أو فمه من جانب أي شخص، خاصة الزوار القادمين من الخارج. فإذا كانوا يعانون من أي نوع من العدوى، مثل البرد أو الإنفلونزا، يمكن أن ينقلوا العدوى إليه. وبدلا من ذلك، يمكنهم تقبيل قدمي الطفل أو مؤخرة رأسه.

غسل اليدين جيدا

من الأفضل أيضا غسل اليدين جيدا قبل لمس الطفل. وإذا كان الزائر يعاني من قرحة باردة، يجب عليه تغطيتها بضمادة لتجنب نقل العدوى.

عدم الزيارة أو ارتداء قناع

إذا كان الزائر مريضا، فمن الأفضل له عدم زيارة الطفل على الإطلاق، خاصة إذا كان الطفل دون شهر واحد. ولكن إذا كان لا يمكن تجنب الزيارة، فيجب على الزائر ارتداء قناع طبي والابتعاد عن الطفل قدر الإمكان.

لا تخجل من منع تقبيل طفلك

يجب على الآباء أيضا أن يشعروا بالراحة في طلبهم من الزوار عدم تقبيل أو لمس الطفل إذا كانوا قلقين بشأن صحته. هذا الطلب ليس إهانة، بل هو وسيلة لحماية الطفل من الأمراض.

متى يمكن تقبيل الطفل؟

إذا كنت تتساءل: متى يكون تقبيل الطفل آمنا؟ فهناك مجموعة من العلامات التي تشير إلى إمكانية تقبيل طفلك، أبرزها:

استقرار الحالة الصحية

بشكل عام، من الأفضل الانتظار حتى يستقر الطفل صحيا بعد الولادة، وتقوية جهازه المناعي.

بعد التطعيمات الروتينية

يمكن أن نعتبر انتهاء الطفل من تلقي التطعيمات الروتينية مؤشرا يسمح لنا جزئيا بتقبيله في وجهه، لأنه يصبح أكثر مقاومة للعدوى.

في حالة عدم وجود أعراض مرضية

يجب على الأشخاص الذين يرغبون في تقبيل الطفل التأكد من عدم وجود أي أعراض مرضية لديهم، حتى لا تزداد احتمالات الإصابة بالعدوى.

غسل الأيدي بشكل جيد

من المهم بشكل عام أيضا قبل الاقتراب من الطفل، غسل الأيدي جيدا بالماء والصابون، لأن العدوى لا يمكن أن تنتقل فقط عن طريق النفس، بل حتى عن طريق اليد إذا لمست أي سطح غير نظيف.

نصائح هامة للآباء والأمهات

يجب أن يبدأ الآباء والأمهات في البداية من منع أنفسهم، قبل منع الآخرين أو الأغراب عن سلوك تقبيل الطفل الرضيع. تأتي هذه الخطوة المهمة؛ لأنهم يعيشون مع رضيعهم وقتا أطول من غيرهم، ويمكن أن تضعف الرغبة إرادتهم في مرة من المرات. لذلك، عليهم اتخاذ بعض التدابير أبرزها:

التحلي بالصبر

قد يكون من الصعب مقاومة الرغبة في تقبيل الطفل، ولكن التحلي بالصبر في الأشهر الأولى من حياته على وجه التحديد أمر مهم لحمايته.

تقبيل الأطراف

بدلا من تقبيل وجه الطفل، يمكن تقبيل يديه أو قدميه للتعبير عن الحب والعاطفة. يمكن من خلال هذه الطريقة، تقليل الرغبة التي تدفع الآباء والأمهات للتفكير في تقبيل أبنائهم الرضع.

الاهتمام بالنظافة الشخصية

يجب على جميع أفراد الأسرة الاهتمام بنظافتهم الشخصية، وغسل أيديهم بشكل متكرر، لأن الوقاية خير من العلاج.

استشارة الطبيب

في حالة وجود أي شكوك أو مخاوف أو حتى علامات تشير إلى معاناة الطفل من أي أعراض مرضية، يجب استشارة طبيب الأطفال على الفور.

في النهاية، يمكن أن يكون تقبيل الطفل بمثابة تعبير عن الحب والعاطفة. لكن يجب أن ندرك أيضا خطورة هذا التصرف على صحته. ومن خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكن للآباء والأمهات حماية أطفالهم من الأمراض والحفاظ على صحتهم.