لماذا نشعر بالصداع في الصيف أكثر؟.. السبب سيدهشك
قال أخصائي روسي في طب الأعصاب إن السبب الرئيسي لزيادة الشعور بالصداع في الصيف أكثر من الشتاء هو التعرق المفرط وفقدان الماء من الجسم وعدم تعويضه بالشرب من قبل الكثيرين، في غمرة انشغال يومهم.
وأوضح الدكتور "بافل خوروشيف"، أخصائي طب الأعصاب، أن بعض الناس يعانون في الصيف من تكرار الصداع، أكثر من المواسم الأخرى.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويشير الأخصائي، في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أنه في موسم الصيف يعاني الكثيرون من الصداع، وهذا مرتبط بكثرة التعرق ما يؤدي إلى نقص الماء في الجسم.
ويقول إن "السبب الأكثر شيوعًا وعمليًا العامل العام للصداع في الصيف، هو نقص الماء، ما يؤدي إلى سوء سيولة الدم، وبالتالي سوء تدفق الدم إلى جميع الأعضاء، بما فيها الدماغ، الذي يستهلك قدرًا هائلاً من الطاقة".
لهذا السبب، والكلام لـ"خووشيف"، يشعر الشخص بالصداع، مردفا: "لا أبالغ كثيرًا إذا قلت أن 90% من حالات الصداع في الصيف سببها عدم شرب كمية كافية من الماء".
ويضيف: "يحتاج الشخص السليم في الصيف لشرب 2-2.5 لتر من الماء في اليوم. ولكن هناك حالات مرضية تمنع شرب كمية كبيرة من الماء".
ويقول: "يجب في الصيف شرب 2-2.5 لتر من الماء في اليوم، وفي الشتاء 1.5-2 لتر في اليوم، إذا لا توجد موانع- خلل في وظائف الكلى، القلب".
هناك حالة استثنائية قد تمنع الشخص من شرب المزيد من المياه- وهي عندما يعاني الشخص من الاستسقاء البطني، أي عندما تتجمع كمية كبيرة من السائل في تجويف البطن.
بالطبع توجد عند كل شخص كمية قليلة من السوائل هناك (30-100 ملليلتر)، ولكن بسبب بعض الأمراض وخاصة أمراض الكبد، تزداد هذه الكمية حتى تصل أحيانًا إلى بضعة لترات.
وفي هذه الحالة لا يمكن لهؤلاء الأشخاص شرب كمية كبيرة من الماء. ولكن إذا كان كل شيء على ما يرام فإن شرب 2-2.5 لتر من الماء في الصيف، سيجعل صداع الصيف مجرد ذكرى للكثيرين".
وقبل أيام، نشرت مجلة الصداع والألم ،The Journal of Headache and Pain نتائج دراسة جديدة خلصت إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعانون من اضطراب صداع نشط.
وقد راجع الباحثون المشاركون في الدراسة، نحو 357 مقالة نُشرت بين عام 1961 ونهاية عام 2020، لتسليط الضوء على مدى انتشار الصداع النصفي، وأسبابه، بحسب ميديكال إكسبريس.
وتوصل الباحثون إلى أن الصداع النصفي منتشر في كل البلدان حول العالم، على الرغم من وجود اختلافات لطبيعته وحدّته، حيث يعاني واحد من كل ستة أشخاص على الكوب من الصداع، وبعضهم قد يعاني من صداع خفيف، وآخر لا يتحمله من شدّة الألم.
وقد غطت المقالات بلداناً وفترات زمنية مختلفة، وتنوعت في مناهجها التحليلية، من أجل تحليل البيانات لاستكشاف مدى انتشار اضطرابات الصداع في جميع أنحاء العالم، وكشفت بعض التحليلات أنه ما يقل قليلاً عن 16% من الناس حول العالم يعانون من الصداع في أي يوم.
وفي حين أن العديد من الدراسات لم تذكر أنواعاً معينة من الصداع، فإن تلك المراجعة تشير إلى أن ما يقرب من 7% من سكان العالم يعانون من الصداع النصفي في أي يوم معين، وما يقرب من 9% يعانون من صداع التوتر.
كما أبرزت المراجعة أيضاً أن حالات الإصابة بالصداع تتفاوت حسب الجنس، حيث تعاني 17% من النساء من الصداع النصفي، مقارنة بـ8.6% من الرجال، وكان الصداع لمدة 15 يوماً أو أكثر في الشهر أكثر شيوعاً أيضاً لدى النساء.
كما وجد الباحثون أن الصداع النصفي هو السبب الرئيسي لصعوبة ممارسة النشاطات اليومية للذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، وتزداد معه الكثير من الآلام الجسدية الأخرى مع اقتراب سن التقاعد.
ويضيف الخبراء، أن الصداع يمكن أن يكون له أسباب متعددة، مثل العوامل الوراثية، والإجهاد، ومشاكل النوم والإفراط في استخدام الأدوية.
وأكد الباحثون ضرورة التوعية للوقاية من مشاكل الصداع، مثل تناول الأطعمة الصحية، وممارسة الأنشطة الرياضية، والابتعاد قدر الإمكان عن التوتر والضغوطات اليومية، وتحسين جودة النوم.