لماذا يزداد كره البعض للتعامل مع البشر كلما تقدموا في العمر؟
بعض الناس كلما تقدموا في العمر كلما زادت كراهيتهم للتعامل مع البشر وزادت محبتهم للعزلة والانطواء، إذا وجدت أن ذلك ينطبق عليك في كثير من الأحيان، لست وحدك وهناك أسباب فعلية لحدوث ذلك، تعرف عليها في النقاط التالية: [1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب كرهك للتعامل مع البشر كلما تقدمت في العمر
كلما تقدمت في العمر، كلما خذلك الكثير من الناس:
بحلول الوقت الذي تبلغ فيه من العمر 20 عاماً، من المحتمل أن تكون قد تعرضت لخيبات أمل كبيرة من قبل أشخاص لم تعتقد أبداً أنهم سيؤذونك وهذا يجعلك تشعر بالضيق تجاه معظم الأشخاص مما يجعلك تكرههم.
مع تقدمك في العمر، تصبح أكثر إجهاداً:
حتى لو كنت تعمل في الوظيفة التي تحلم بها، فإننا كمجتمع أصبحنا غارقين في قوائم المهام التي لا تنتهي أبداً ومن السهل جداً أن تنسى أن تأخذ وقتاً لنفسك للتعافي، مما قد يؤدي سريعاً إلى الإرهاق، تتضمن بعض أعراض الإرهاق، قلة الاهتمام بالأشياء التي كنت تحبها، بما في ذلك الأشخاص في حيز حياتك.
من أجل تجنب الإرهاق، يجب أن تقضي وقتاً مع أولئك الذين يجلبون لك أكبر قدر من السعادة والمتعة وبذلك يمكنك منع احتمالات العلاقات السامة التي تمتص طاقتك وتساهم في الاستياء من البشر، تذكر وضع الحدود جزء لا يتجزأ من أي علاقة.
تتعلم بمرور الوقت أن الناس يفسدون أروع الأشياء:
هل لاحظت يوماً ما كيف أن تصرفات شخص غبي واحد فقط قادرة على تدمير الكثير من الأشياء الجيدة، هل لاحظت من قبل كم عدد الأشياء الجيدة التي تفسد بهذه الطريقة؟ بالتأكيد لاحظت ذلك وهذا ساهم في كراهيتك للتعامل مع البشر.
تجد أن معظم الناس الذين تقابلهم مملين:
تدور حياتهم بأكملها حول أشياء ليست مهمة على الإطلاق، إنهم لا يجعلونك تفكر في أي شيء مهم أو ذا قيمة وهناك نقطة معينة يصبح فيها الملل سبباً لعدم التحدث إليهم مرة أخرى.
تكتشف أن 99% من الأشخاص الذين تقابلهم مزيفون:
أنت تكره حقيقة أن معظم الأشخاص الذين قابلتهم لا يمكنهم التحدث عن مشاعرهم الحقيقية أو ما يمرون به حقاً أو ما يفكرون فيه بصدق عنك، حيث يقوم معظم الناس بتلطيف الأشياء قبل قولها ولن يخبرك معظم الناس بالحقيقة الكاملة، حتى لو كانت ضرورية لقولها.
أنت تدرك أن التعامل مع دراما الناس شيء مرهق:
لذلك تجد أنه من الأفضل مشاهدة التلفاز، على الأقل الدراما التليفزيونية أكثر تسلية ولن تؤثر عليك بشكل سلبي.
تصبح أكثر انطوائية مع تقدمك في العمر:
مع تقدمك في العمر، لا ترغب في الخروج كثيراً أو مقابلة الكثير من الأشخاص الجدد والذهاب إلى الحفلات، قد يكون لديك أيضاً المزيد من المشاعر السلبية حول مقابلة أشخاص جدد مع تقدمك في العمر.
مع الوقت، يتضاءل تسامحك مع الأشخاص الذين يحكمون عليك:
يحب الناس دائماً أن يغضبوا عندما لا تعيش بالطريقة التي يريدونك أن تعيش بها، لذلك تشعر أنك أكبر من أن يحكم عليك الناس أو يحاولوا التحكم بك أو يخبرونك كيف تعيش حياتك وتجد أنه على الآخرين أن يكونوا أكثر انشغالاً بحياتهم هم وليس حياتك أنت.
كلما طالت مدة بقائك على قيد الحياة، كلما عاملك الناس بشكل أسوأ:
عندما تكون طفلاً، يداعبك الجميع ويدللونك وعندما تكون مراهقاً ينزعجون منك وعندما تكون بالغاً يتوقع منك الجميع أن تفعل أشياء لهم.
تفضل الحيوانات الأليفة على البشر:
بحلول الوقت الذي تبلغ فيه الثلاثين من العمر، تدرك أن حيواناتك الأليفة أكثر نضجاً من الأشخاص الذين تتحدث معهم بانتظام.
هناك نقطة معينة لا يمكنك بعدها التعامل مع السلوك السيء للناس:
البعض يصل لنقطة لا يستطيع التعامل أكثر مع الناس الذين يتجاهلونهم أو يحكمون عليهم بناءاً على الوزن أو الشكل أو اللون.
مع تقدمك في السن، قد تصبح أكثر توتراً وأكثر اكتئاباً أيضاً:
عندما تكبر، كلما زاد عدد الأشياء التي تقوم بها في الحياة والالتزامات أو عبء العمل والحياة الأسرية، قد تتراكم جميعها فوق بعضها البعض مما يجعلك متوتراً للغاية وبمرور الوقت، يمكن أن يصبح التوتر أكثر صعوبة وقد يتحول إلى غضب وهذا الغضب يمكن أن يجعلك مكتئباً.
كلما تقدمت في العمر قد تصاب بالقلق الاجتماعي:
قد تصاب بمزيد من القلق مع تقدمك في العمر ويصل الأمر إلى نقطة يكون لديك فيها الكثير من القلق الاجتماعي في المواقف الاجتماعية المختلفة بحيث لا يمكنك أو لا ترغب في مقابلة أشخاص جدد أو الخروج من المنزل.
كيف تستمتع بصحبة الآخرين مرة أخرى مع تقدمك في السن؟
مع تقدمك في العمر، قد تضطر إلى محاربة القلق الاجتماعي المتزايد ويمكن أن يصبح هذا مشكلة لأنك تميل إلى عدم الاستمتاع بصحبة الآخرين، لكن لتغيير ذلك تحتاج إلى طلب المساعدة في التغلب على القلق الاجتماعي حتى تتمكن من الاستمتاع بصحبة الآخرين مرة أخرى.
مع تقدمنا في السن، نتعلم قوة التمييز في اختيار كيف نقضي وقتنا ومع من نقضي وقتنا، كما أن الابتعاد عن المخاوف المستمرة المتعلقة بما قد يعتقده الآخرون عنا يخلق مساحة لنا لاختيار الأشخاص في حياتنا الذين يجلبون لنا السعادة أو يسمحون لنا بالتطور.
إذا كنت تتمتع أيضاً بصحة جيدة كلما تقدمت في العمر، فيمكن أن يكون لذلك تأثير إيجابي على سعادتك، إن صحتنا ولياقتنا البدنية هي حجر الأساس لحياة قوية ومنتجة وسعيدة وتشير الدراسات إلى أنه بعد سن الأربعين تقل كتلة عضلاتنا بمرور الوقت بنسبة 4٪ إلى 8٪ مما يجعل التوازن صعباً.
لذلك إذا كنت نشيطاً ومتصلاً بالآخرين ومنخرطاً في أنشطة ذات مغزى، ستكون أكثر سعادة مع تقدمك في السن.
يمكنك أيضاً تغيير طريقة تفكيرك من خلال مساعدة المعالج أو أخصائي الصحة العقلية حيث يمكن أن يقدموا لك نصائح كمحترفين حول كيفية القيام بذلك وبمرور الوقت ستكون قادراً على الشعور براحة أكبر برفقة الآخرين وكلما زادت سهولة التعامل معهم وتغيير طريقة تفكيرك إلى الأبد. [1]