"لنجدة منكوبي الزلزال".. 11 شاحنة إغاثة سعودية تصل إلى سوريا
أعلنت السعودية، اليوم الاثنين، وصول شاحنات الإغاثة التابعة لها إلى جنديرس بشمال غرب سوريا، وذلك لمساعدة المنكوبين من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وأسفر عن عشرات الآلاف من القتلى والمصابين والمفقودين تحت الأنقاض.
بدوره، قال مسؤول بمخيم الإغاثة السعودي بشمال غرب سوريا، إن المخيم يضم 2000 خيمة مجهزة لاستيعاب المنكوبين، مشيراً إلى وصول المزيد قريباً من قوافل المساعدات لجنديرس السورية.
وعبرت السبت، 11 شاحنة إغاثية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منفذ غصن الزيتون الحدودي ، تحمل على متنها 104 أطنان من المواد الغذائية والإيوائية لتوزيعها على ضحايا الزلزال في سوريا.
وسيشمل التوزيع عدداً من المناطق المتضررة من الزلزال في شمال سوريا، منها جنديرس وبلبل وراجو وأطمة وسرمدا وكفر تخاريم ودار عزة والأتارب، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، السبت.
يأتي ذلك امتداداً للجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وكانت 6 طائرات إغاثية سعودية قد وصلت تباعاً خلال الأيام الماضية للمناطق المتضررة في تركيا تحمل على متنها المواد الغذائية والخيام والبطانيات والبسط والحقائب الإيوائية، بالإضافة إلى المواد الطبية، وذلك ضمن الجسر الجوي الإغاثي السعودي.
يذكر أن زلزالاً، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، قد ضرب مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح الاثنين الماضي، ما أدى إلى مقتل الآلاف، وأسفر عن عشرات الآلاف من المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية.
ويشار إلى أن فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا، تواصل البحث عن ناجين تحت ركام الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، مطلع الأسبوع الجاري.
وبالرغم الظلام والبرد القارس والهزات الارتدادية، ومرور ساعات طويلة على الزلزال المدمر، غير أن أعضاء فرق الإنقاذ لا يزالون يتشبثون بأمل العثور على ناجين أحياء تحت أنقاض آلاف المنازل المدمرة، أو على الأقل انتشال جثث المفقودين لتسليمهم لذويهم.
وبالرغم انتشار بصيص من الأمل، في أعقاب النجاحات المتتالية لفرق الإنقاذ، بعد انتشال العشرات من تحت أنقاض المباني المهدمة، غير أن ذلك لا ينفي مخاوف ازدياد عدد القتلى، والذي يرجح مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأنه سيرتفع بلا هوادة خلال الساعات القادمة.
ويلعب الوقت لصالح عداد الموت، فكلما تأخر عمال الإنقاذ في الوصول إلى العالقين تضاءلت فرص نجاتهم، لاسيما في ظل هذا الطقس البارد، إذ بعد 3 أيام عادة من أي كارثة، تقل فرص الأمل في العثور على ناجين تحت الركام، لاسيما إذا كانوا كما هي الحال في كوارث الزلازل عامة، بلا ماء أو طعام، أو ربما في أماكن يتراجع فيها معدل الأوكسيجين.