ليست 8 ركعات.. «الإفتاء» توضح طريقة أداء التراويح في عهد النبي وخلفائه
أوضحت دار الإفتاء المصرية، عدد ركعات صلاة التراويح، التي كان يؤديها المسلمون في رمضان، في عصر النبي وخلفائه الراشدين.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إلى الدار، نصه: «ما حكم صلاة التراويح؟ وهل يشترط أن تُصلى في جماعة؟ وما عدد ركعاتها»، قائلًا إن «رمضان شهر العبادة، وصيامه يكفر الذنوب إلى رمضان في العام الذي يليه».
وقال «ممدوح»، في مقطع فيديو بثته «الإفتاء»، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الأول، إن «النبي حدد التكفير للذنوب والمغفرة على عدد من العبادات الأخرى منها القيام»، مستدلًا على صحة قوله بالحديث الشريف: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنب».
وأضاف، أن «قيام رمضان من العبادات المطلوبة والمستحبة، التي من وفى وأتى بها، يكون معرضًا لنيل الثواب الجزيل وهو المغفرة»، مشيرةً إلى أن «الناس في حياة النبي لم يجتمعوا على إمام، أو كانوا يصلون التراويح في المسجد، بهذا الشكل المعهود الآن».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن «الخليفة سيدنا عمر بن الخطاب، بعد وفاة النبي، جمع المسلمين على إمام وصلى بهم»، مضيفًا: «استقرت صلاة قيام رمضان في جماعة أن تكون في 20 ركعة، وهناك مذاهب كمذهب الإمام مالك يرى أنها 36 ركعة».
وأشار إلى أنهم «سموها تراويح لأن المصلين في كل 4 ركعات يجلسون ليستريحوا»، موضحًا أنها سنة مستحبة من الخلفاء الراشدين، لكن ما يحدث في بعض المساجد من صلاة التراويح بعدد 8 ركعات، ليس موافقًا لما استقرت عليه الأحكام في عموم المذاهب الإسلامية.
وأردف «ممدوح»: «لا أرغب أن أقول إنها بدعة، لا أتحدث عن الظرف الطارئ الحالي، الذي يجعلنا نقوم بالشعيرة في أضيق نطاق ممكن، للحفاظ على التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية والبعد عن العدوى، نحن لا نتحدث عن الاستثناء، وإنما الأصل».
وتابع: «آخر 30 سنة، ما شاع في المساجد أن التراويح 8 ركعات، لكنها ليست السنة التي أقامها الخلفاء الراشدون»، مضيفًا أن السنة التي أقامها الخلفاء الراشدون هي التراويح بعدد 21 ركعة.
ومضى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا «الوقت الذي تصلى فيها الـ8 ركعات، قد تصلى فيها الـ21 ركعة»، معقبًا: «المساجد الكبرى تصلي 21 ركعة مثل الجامع الأزهر ومسجد السلطان حسن، فالصلاة بجزء من القرآن في التراويح على 8 ركعات يجعل الصلاة تطول وقد يتعب الناس، أما عند زيادتها إلى 21 قد تجد الناس أقرب إلى الاحتمال، ويستطيع كل شخص يأخذ بحظه منها في حدود طاقته».