مؤشر الموت يرتفع بلا هوادة.. عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا يتخطى 19 ألفا
ارتفع عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر الاثنين الماضي، إلى نحو 19 ألف شخص، وذلك بحسب آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن السلطات التركية والسورية.
وضرب زلزالاً، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح الاثنين، ما أدى إلى مقتل الآلاف، وأسفر عن عشرات الآلاف من المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية، وذلك بحسب الإحصاءات الرسمية حتى الآن.
وقالت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، إن عدد قتلى الزلزال في تركيا وسوريا ارتفع إلى 19300، وذلك بعد مرور 4 أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين.
ووفق آخر الإحصاءات الرسمية، تجاوز بذلك عدد قتلى زلزال سوريا وتركيا المدمر، عدد ضحايا كارثة الزلزال وتسونامي في فوكوشيما اليابانية، والتي وقعت في عام 2011، وتسببت في مقتل 18,500 شخص.
في حين تبقى أرقام زلزال تركيا وسوريا المدمر غير نهائية، في ظل مواصلة البحث عن جثامين أو أحياء محتملين تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال.
وتواصل فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا، البحث عن ناجين تحت ركام الزلزال المدمر، حيث يتشبث المتطوعون بالرغم الظلام والبرد القارس والهزات الارتدادية، ومرور ساعات طويلة على الزلزال المدمر، بأمل العثور على ناجين أحياء تحت أنقاض آلاف المنازل المدمرة، أو على الأقل انتشال جثث المفقودين لتسليمهم لذويهم، ، علماً بأن ظروفاً مناخية قاسية ونقصاً حاداً في المعدات تعرقل جهود البحث والإنقاذ.
وبالرغم انتشار بصيص من الأمل، في أعقاب النجاحات المتتالية لفرق الإنقاذ، بعد انتشال العشرات من تحت أنقاض المباني المهدمة، غير أن ذلك لا ينفي مخاوف ازدياد عدد القتلى، والذي يرجح مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأنه سيرتفع بلا هوادة خلال الساعات القادمة.
ويلعب الوقت لصالح عداد الموت، فكلما تأخر عمال الإنقاذ في الوصول إلى العالقين تضاءلت فرص نجاتهم، لاسيما في ظل هذا الطقس البارد، إذ بعد 3 أيام عادة من أي كارثة، تقل فرص الأمل في العثور على ناجين تحت الركام، لاسيما إذا كانوا كما هي الحال في كوارث الزلازل عامة، بلا ماء أو طعام، أو ربما في أماكن يتراجع فيها معدل الأوكسيجين.