ماذا يحدث إن توقفت عن الكلام لمدة عام؟
الإنسان كائن اجتماعي والحديث هو وسيلته الأهم في التواصل مع الآخرين وللتعبير عن نفسه ومشاركة أفكاره ومشاعره وأحداث يومه، نحن نقضي أيامنا في التحدث إلى أصدقائنا وعائلاتنا وأقاربنا، من الصعب جداً على أي شخص ألا يتحدث لمدة عام، لكن إن قرر شخص ما فعل ذلك، ما الذي سوف يحدث؟ تعرَّف على الإجابة في النقاط التالية: [1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لن تسمع صوتك
عندما لا نتحدث لمدة ساعة أو نحو ذلك، فإننا نميل إلى الشعور بالغضب، إذا كنت قد شاهدت فيلم In to the Wild، فستعرف معنى ذلك بالضبط، البطل في الفيلم يتحدث إلى نفسه حتى يشعر بالتواصل الاجتماعي بالرغم من أنه يعيش في الغابة.
إذا لم تتحدث لمدة عام، فقد لا تسمع صوتك وستشعر في النهاية بالعزلة، حيث أنه عندما لا يكون هناك أحد من حولنا، فإننا نتحدث إلى المرآة، هذا منطقي جداً وسلوك بشري وبالتأكيد هناك ثمن لتحديه.
سوف تتجنب التجمعات الاجتماعية
التجمعات الاجتماعية تعني مقابلة الناس، عندما تقابل أشخاصاً، فأنت بحاجة إلى التحدث ومن المتوقع أن تتحدث، لكن إذا كنت قد قررت بالفعل أنك لن تتحدث لمدة عام، فأنت لا تريد أن تظهر كشخص غريب، لذلك ستبدأ في تجنب التجمعات الاجتماعية خلال تلك الفترة.
سيبدأ الناس في تجنبك
إذا كنت قد ولدت بدون الأحبال الصوتية أو ليس لديك القدرة على الكلام، فأنت لا تتحدث وهذا أمر طبيعي، لكن عندما تقرر عمداً عدم التحدث لمدة عام، يصبح من الغريب أن يقبلك الناس أو يتفهموا دوافعك، مما قد يجعل الناس يتجنبونك وقد تزيد الفجوة إلى حد خسارتهم.
انكماش الدماغ
مثلما يستخدم الموسيقي عضلات يده وعضلات أصابعه في العزف على آلة موسيقية، يتم أيضاً استخدام جزء من دماغنا عند الحديث، إذا لم نستخدم هذا الجزء لفترة طويلة من الوقت، فإن الدماغ يميل إلى الانكماش وهذا يجعل من الصعب على الدماغ الأداء السليم.
لذلك من دون التحدث لمدة عام، لن يتم استخدام العضلات المسؤولة عن الحديث وسيتوقف عقلك أيضاً عن العمل بالطريقة التي ينبغي أن يعمل بها.
اكتئاب
عندما نعبر عن أنفسنا من خلال الكلام، فإننا نحرر عقولنا وقلوبنا من الكثير من العبء والقلق الذي يحدث في داخلنا، إذا لم يتم استخدام هذه الوسيلة البشرية بسبب التزام الصمت لمدة عام، فقد يصاب الشخص بالاكتئاب.
العقل المكتئب ليس عقلاً سليماً ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى العديد من المشكلات الأخرى مثل العزلة والأفكار السلبية ومتلازمات إيذاء الذات.
بالتأكيد الأمر مختلف بشأن الأشخاص الذين ولدوا بالفعل من دون القدرة على الكلام، لكن إن لم تكن واحداً منهم، فاستفد من صوتك حتى لا تقع فريسة لأي من المشكلات المذكورة أعلاه في المستقبل، عليك أن تتحدث وتشارك مشاعرك وأفكارك مع الأخرين، مع مراعاة أن الصمت لفترات معينة بالطبع له فوائد عظيمة أيضاً، لكن ليس لمدة عام بالتأكيد. [1]