ماذا لو طبعنا الكثير من الأموال؟
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 09 يونيو 2020 | آخر تحديث: الأحد، 14 يونيو 2020
- مقالات ذات صلة
- النيابة السعودية تجيب: متى يكون جمع التبرعات عمليات غسيل الأموال؟
- بسبب هذا المقطع اقلع الكثير عن التدخين
- كلب أم ثعلب؟ هذا الحيوان حير الكثيرين
من منا لا يُحب المال؟ ذلك الورق الجميل الذي يجلب لنا السعادة بمجيئة والتعاسة إن خلت جيوبنا منه ولكن قد يسأل سائل، لما لا نطبع الكثير من النقود بحيث يملك كُل واحدٍ منا الكثير منها ونصبح أغنياء؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهد أيضاً: سوق الأوراق المالية (البورصة)
طباعة الكثير من النقود لن ترفع مستوى معيشتنا لأن المال لن يزيد موارد الدولة التي نعيش بها فإن كان لدينا ألف سيارة للبيع في البلاد حتى لو قامت الدولة بطباعة ألف ضعف المال الموجود لن يزيد عدد تلك السيارات لكن ما سيحصل أن الناس بعد أن تحصُل على المزيد من المال سيُقبلون على الشراء
ومن زيادة الطلب سترتفع الأسعار ولو عادل سعر السيارة الواحدة 5000 قطعة نقدية وحصل كُل مواطن على ضعف المال الذي يملكه سيُصبح ثمن السيارة الواحدة 10000 وبالنتيجة فإن شيئاً لن يتغيّر طباعة المزيد من المال سيكون لها أثرٌ كارثي على الاقتصاد المال الذي وفره الناس سيفقد قيمته وتقل قيمته الشرائية نتيجة لذلك الأمر سيُفلس أصحاب الأموال وستهرُب رؤوس الأموال والاستثمارات من البلاد فتُغلق المصالح التجارية كالمصانع والفنادق والمتاجر وغيرها وتقل موارد الدولة يخسر الكثير من الناس وظائفهم ومصادر رزقهم ولن تنتهي المصائب عند هذا الحد
فينتُج ما يُسمى بالتضخم.. والتضخًم هو أن ترتفع أسعار السلع مع انخفاض قيمة العُملة الشرائية
هُنالك أمثلة تاريخيّة كثيرة عن الأثر الكارثي للتضخّم. فبعد نهاية الحرب العالمية الأولى أجبرت الدول المنتصرة ألمانيا على دفع مبالغ طائلة ونتيجة لعدم توفر المال لدى الحكومة الألمانية قاموا بطباعة الكثير من المال للسداد والنتيجة كانت فقدان المارك الألماني لقيمته وارتفعت الأسعار لدرجة أن الألمان كانوا يدفعون كيساً مليءً بالنقود مقابل كيس من الخبز ولعب الأطفال بالمال لانعدام قيمته لكن للجانب الإيجابي فإن طباعة المال ستؤدي لسداد جميع الديون الداخلية التي استدانها الحكومة بالعملة المحلية هل تعرف أثراً آخر لطباعة الكثير من المال، شاركنا برأيك!
تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا