ماذا يحدث عند اتباع النظام النباتي الغذائي؟
يرى الكثير من متبعي النظام النباتي الغذائي الشهير أن تجنب اللحوم والاعتماد على الأطعمة النباتية فقط، يعتبر من القرارات الصائبة متعددة الفوائد والتي يمكن اتخاذها في الحياة، إلا أن الأمر لا يخلو رغم ذلك من بعض الآثار الجانبية المزعجة التي تصيب الجسم حينها، ما نكشف عنه بوضوح عبر سرد مميزات وعيوب نظام الطعام النباتي.
تحسن النوم
يعتبر تحسن جودة النوم من أبرز فوائد اتباع النظام النباتي الغذائي، نظرا لأن الجسم حينها يعتمد على الأكلات الغنية بالألياف الغذائية متجنبا كميات لا حصر لها من الدهون المشبعة، لذا تكشف إحدى الدراسات التي أجريت بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية عن العلاقة القوية بين تناول الأطعمة النباتية وبين النوم والاسترخاء ليلا بأفضل صورة، وخاصة وأن هذا النظام الغذائي يضمن تناول كميات أكثر من الكربوهيدرات المعقدة، والتي تزيد من إفراز هرمون السيروتونين المساعد على النوم المريح.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فقدان الوزن
من المتوقع أن يساهم النظام النباتي في إنقاص وزن متبعيه، حيث يشير الباحثون من جامعة جورج واشنطن الأمريكية إلى أن الإنسان حينها يتناول نسبا أقل من البروتينات والكوليسترول والدهون المشبعة، لذا ينخفض الوزن بمرور الوقت، وسواء للبالغين أم للأطفال من متبعي هذا النظام الغذائي المختلف.
الوقاية من التهاب المفاصل
يؤدي تناول أكلات مثل الزبدة والجبن والبرجر إلى سهولة المعاناة من التهاب المفاصل، نظرا لاحتواء تلك الأطعمة على الدهون المشبعة المضرة، لذا يمكن لتجنب تلك الأكلات والاعتماد على النظام النباتي أن يقلل كثيرا من فرص ظهور أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، في ظل تكون النظام المذكور من أطعمة مكافحة لالتهابات المفاصل وليس العكس.
التذوق بصورة أفضل
تتأثر حاسة التذوق بوضوح عند الابتعاد عن الوجبات السريعة أو الحيوانية المتخمة بالأملاح والدهون والسكريات، حينها يمكن للمرء أن يفاجأ بتحسن مذاق الكثير من الأكلات التي لم تكن تروقه من قبل، مع تطور حاسة التذوق لديه.
نقاء الجلد
يرى الخبراء من كلية بايلور للطب في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الاعتماد على النظام النباتي يعني مكافحة البثور وحب الشباب بنجاح علاوة على ضمان نقاء الجلد من الأزمات، حينها يستفيد الجسم من تجنب منتجات الألبان الممتلئة بالدهون، والتي يتسبب تناولها بكثرة في معاناة الجلد من مشكلات لا حصر لها.
زيادة النشاط
تعتبر الأكلات النباتية هي الأكثر سهولة للهضم، بعكس الأطعمة الأخرى التي يبذل الجهاز الهضمي الكثير من المجهودات لهضمها بالشكل الأمثل، والتي تترك الجسم بعدها في حالة من الكسل وقلة النشاط، لذا يعتبر الاعتماد على النظام النباتي الغذائي من وسائل زيادة الطاقة ومن ثم تحسين الإنتاجية سواء في العمل أو في الدراسة.
ارتباك الهرمونات
على الرغم من تعدد الفوائد المذكورة للاعتماد على النظام النباتي، فإن الأمر لا يخلو من بعض الأزمات، والتي تعتبر معاناة الهرمونات من الارتباك إحداها، فبينما يعتبر اللجوء إلى الفول الصويا هو الخيار الأكثر شيوعا كبديل لتناول اللحوم حينها، فإن الغدة الدرقية تصبح هي المتضرر الأول لتفقد السيطرة بدرجة أو بأخرى على هرمونات الجسم، ويعاني المرء في هذا الوقت من عدم الاتزان.
المعاناة من الانتفاخ
كذلك تعد الإصابة بالانتفاخ من ضمن الآثار الجانبية للاعتماد على النظام النباتي، ما يحدث عند اللجوء إلى كميات كبيرة من الملفوف والبروكلي وغيرها من الأكلات التي تملأ البطن بالغازات، وفي ظل عدم القدرة على معالجة الألياف الغذائية بالشكل الأمثل، لذا ينصح عند تناول الأطعمة النباتية بشرب كميات أكبر من المياه.
سوء الرائحة
على الرغم من أن تناول اللحوم ليس هو الخيار الأنسب من أجل تجنب رائحة الجسم المزعجة، فإن تناول الخضروات والحبوب الغذائية بكثرة لن يجعل رائحة الجسد أفضل حالا بل على العكس من ذلك، تصبح روائح النفس والجسم أكثر سوءا في ظل احتواء خضروات مثل الملفوف والبصل على سبيل المثال على كميات من الكبريت الطبيعي.
سهولة إصابة العظام
تتراجع كميات الكالسيوم وفيتامين د بوضوح لدى متبعي النظام النباتي مقارنة بالآخرين، لتصبح الإصابة بهشاشة العظام واردة للغاية وفقا لجامعة أكسفورد، والتي نبهت إلى أن انخفاض كثافة العظام يؤدي إلى سهولة تعرضها للكسور.
في الختام، يتبين أن النظام النباتي وإن كان مفيدا للصحة، فإنه ليس مثاليا كما يظن البعض، ما يكشف دوما عن أهمية التنوع فيما يخص العناصر الغذائية التي يحصل عليها الجسم بصفة يومية من أجل التمتع بصحة أفضل.