ماذا يحدث لجسمك بعد الوفاة مباشرةً؟.. ممرضة تكشف حقائق صادمة
ِشاركت ممرضة أمريكية تعمل في مجال الرعاية التلطيفية منذ عدة أعوام، تفاصيل دقيقة حول ما يحدث لجسم الإنسان بعد الوفاة، في محاولة منها لتخفيف الخوف المرتبط بفكرة الموت.
وواجهت الممرضة التي تدعى جولي ماكفادن، الكثير من حالات الوفاة خلال مسيرتها المهنية، لكنها لم تكن تناقش بشكل صريح هذا الأمر مع المرضى أو عائلاتهم، غير أنها قررت مشاركة ما تشاهده في غرف العناية المركزة عن "كيف يتمكن الجسم من الموت بشكل طبيعي ومدى جمال هذه اللحظة"، خلال مقاطع فيديو على "تيك توك"، بالإضافة لنشر كتاب حول نفس الموضوع يحمل اسم "لا شيء يدعو للخوف".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ماذا يحدث للجسم بعد الوفاة؟
تقول ماكفادن، خلال أحد فيديوهات "سلسلة الموت" التي تنشرها على "تيك توك" ويشاهدها الملايين، إن "الجسم يسترخي تماماً فور الوفاة، مما يؤدي أحياناً إلى خروج سوائل من الفم أو الأنف أو الأذن، وهو أمر طبيعي ومتوقع".
وتضيف خلال نفس المقطع: "بعد ذلك، تنخفض درجة حرارة الجسم تدريجياً، حتى تتساوى مع درجة حرارة الغرفة، وهو ما يختلف من شخص لآخر، ثم يبدأ الدم في التجمع باتجاه الجزء السفلي من الجسم بفعل الجاذبية، مما يسبب تغيرات في لون الجلد على المناطق السفلى.
وتردف: "في غضون ساعة إلى ساعتين من الوفاة يحدث تصلب العضلات المعروف بـ’التيبس الموتي’، ويشتد تدريجياً خلال الـ24 إلى 36 ساعة التالية قبل أن يزول، موضحة أن "هذا التصلب يبدأ بالعضلات الصغيرة مثل عضلات الوجه والعينين، ثم ينتقل إلى باقي الجسم"، ثم تبدأ أنسجة الجسم في الارتخاء مرة أخرى بعد مرور يوم من انتهاء المرحلة السابقة.
مراحل تحلل الجسد
وشرحت ماكفادن خلال مقطعها، المراحل الأربعة لعملية التحلل، والتي تبدأ بمرحلة تسمى "هيبوستاسيس"، وفيها يستقر الدم في المناطق السفلى من الجسم، يلي ذلك المرحلة الثانية "ألجر مورتيز"، وتتمثل في تبريد الجسم تدريجياً، حتى يصبح باردًا تمامًا خلال 12 ساعة.
أما في المرحلة الثالثة، والتي تعرف بـ"التحلل الذاتي"، تبدأ الإنزيمات بتفكيك الأنسجة المحرومة من الأكسجين، وهي عملية تبدأ خلال دقائق قليلة من الوفاة، وأخيرًا، تأتي مرحلة "التعفن"، التي تبدأ بعد أربعة إلى عشرة أيام، حيث تنبعث غازات من الجسم، ويظهر تغير في لون الجلد، مع إفراز سوائل.
الدعوة للتوعية بالموت
وشددت ماكفادن في ختام مقطعها على أهمية التحدث بصراحة عن الموت والاحتضار، وما يحدث للجسم بعدها، مؤكدة أن ذلك يساعد على تخفيف المخاوف وتهيئة الأفراد وأسرهم لهذه اللحظة وما يليها من مشاعر، ما يمكنهم من تقبل الفقد والتكيف معه بشكل أفضل، مشيرة إلى أن الحديث عن الموت هو "خطوة ضرورية لتبديد المخاوف وإظهار الجوانب الطبيعية لهذه المرحلة الحتمية من الحياة".