متشرد تحول إلى رئاسة شركة بمليار دولار: قصة ملهمة

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 ديسمبر 2020
مقالات ذات صلة
فيديو شركة روسية تحول الجثث إلى ألماس
سعودية تنال البكالوريوس بعد 40 سنة من حصولها على الثانوية: قصة ملهمة
سعودي يدير مطعمًا مع زوجته المغربية بمفردهما: قصة ملهمة

الكثير من القصص التي قد نشاهدها كفيلم في السينما وأن حياة الشخص تحولت من كونه فقير إلى مليونير، ولكن يبدو أن قصة تايهي كوباياشي في طوكيو وتحوله من متشرد إلى مليونير حقيقية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وفقاً لعدد من وكالات الأنباء تحول تايهي من متشرّد يفترش شوارع طوكيو إلى رئاسة شركة تقنية ناشئة تجاوزت قيمتها السوقيَة مليار دولار.

ويُعدُّ انتقال كوباياشي من الفقر إلى الثراء من بين أكثر القصص المثيرة والغريبة التي برزت مؤخَّراً بفضل قفزة أسهم الشركات الصغيرة التي تصنع الثروات في اليابان.

إذ جرى طرح شركة كوباياشي، التي تساعد الشركات الناشئة والشركات الأخرى على تصميم وإنشاء أعمال ومنتجات جديدة، للاكتتاب العام في يوليو وتضاعفت أسهمها أكثر من ثلاث مرَّات منذ ذلك الحين.

وفقاً لوكالات الأنباء يقول كوباياشي أن والديه طرداه في سن 17 عاماً، عندما ترك مدرسة ثانوية مرموقة للتركيز على فرقته الموسيقية، فكان يعزف الموسيقى أثناء النهار، وينام في الغالب في الهواء الطلق، مستخدماً الصناديق الكرتونية للتدفئة خلال ليالي الشتاء القارصة، وكان بلا مأوى مدَّة عام ونصف العام، قبل أن يغادر الشوارع ويعمل مهندس برمجيات.

وعن تجربته في الشوارع، يقول: "كان الشتاء بارداً، وكانت هناك أوقات شعرت فيها كأنَّ الحياة قطعة من الجحيم، لكني تغلبت على تلك الأوقات"، ويشير إلى أنَّ والديه لم يوافقا على قراره بالانقطاع عن المدرسة الثانوية، لأنَّهما وضعا خطَّة مالية تتيح له تلقي التعليم الجامعي.

مليونير

ويتابع: "طلبا مني أن أغادر المنزل، فغادرت، وهكذا كان..أردت أن أعيش حياتي، وأفعل ما استمتع به"،  ولم تنجح محاولات الاتصال بوالدي كوباياشي للاطلاع على قصتهم، وانتهى الأمر بكوباياشي بقضاء اثنين من فصول الشتاء في شوارع حيي شينجوكو وشيبويا في طوكيو.

 وفي الـ19 من العمر، أشفق مدير نادٍ للموسيقى على كوباياشي، وعرض عليه وظيفة، فعمل في النادي لمدة ست سنوات تقريباً، وفي النهاية، قرَّر كوباياشي أن الوقت قد حان للمضي قُدماً، وفي بادئ الأمر، جمع بعض الأموال من بيع التسجيلات الموسيقية عبر الإنترنت، وصادف إعلاناً عن وظيفة لا تتطَّلب أي مؤهلات أو خبرة، الأمر كله يقتصر على خوض اختبار.

واختبر الامتحان ومدته 6 ساعات المتقدِّمين في مجالات تشمل المهارات الرياضية، والتفكير المنطقي، ومعدل الذكاء، واجتاز كوباياشي الامتحان وبدأ العمل في الشركة التي دربته ليصبح مهندس برمجيات.

سنحت الظروف لـكوباياشي أن يقابل ماكوتو هيراي، أحد مؤسسي شركة صن التي يمتلكها الآن،  واتفق الاثنان على أنَّ هناك العديد من مهندسي البرمجيات البارعين في البرمجة، لكن القليل منهم يستطيع استخدام تلك المهارات للتوصل إلى نماذج أعمال عملية وقررا إنشاء شركة لسد الفجوة.

وانتقل كوباياشي إلى فيتنام عام 2012 لتعيين موظفين من مجموعة المهندسين الشباب في البلاد وفي مارس 2013، قام الأعضاء المؤسّسون بتأسيس شركة فرامجيا في اليابان، التي تغيَّر اسمها إلى صنعام 2019،ومع مضي الوقت، نمت أعمال صن وأصبح لديها الآن أكثر من 70 عميلاً، وارتفعت أسهمها ستة أضعاف تقريباً لتصل إلى أعلى مستوى لها في سبتمبر، لتتجاوز قيمتها السوقية 1.4 مليار دولار.

وسجَّلت صن صافي ربح بلغ 649 مليون ين 6.2 مليون دولار وعائدات بلغت 3.97 مليار ين للأشهر التسعة الأولى من 2020.

 ويُفصح كوباياشي أنَّه على دراية بالمخاطر لكنه لا يخاف منها، مضيفاً أنَّه واجه تحديات أكثر صعوبة من قبل، ويشير إلى أنَّه عاد لأحضان والديه مجدداً، وأنَ الوقت الذي أمضاه في الشوارع أصبح مجرد ذكرى بعيدة. مُعلناً أنَ ما يريد أن يفعله الآن هو مواصلة العمل لتحقيق رؤية الشركة.