متى يصبح الشخص مسنًا؟.. علماء يحددون العمر الدقيق
كشفت دراسة جديدة استمرت لعقود عن العمر الدقيق الذي يصبح فيه الشخص رسميًا كبيرًا في السن
كشفت دراسة جديدة استمرت لعقود عن العمر الدقيق الذي يصبح فيه الشخص رسميًا كبيرًا في السن. ولكن هذا لا يعني أنك يجب أن تبدأ في استخدام كريمات مكافحة التجاعيد وشراء العصا والاستعداد لقضاء أيامك في انتظار النهاية. بل أن تستغل كل لحظة وتستمتع بها.
أجرت الرابطة الأمريكية للطب النفسي الدراسة الجديدة، حيث قامت باستقصاء آراء 14,056 من سكان ألمانيا. وتم سؤالهم عن العمر الدقيق الذي يعتبرون فيه شخصًا كبيرًا في السن. قام الباحثون بذلك لمدة ثماني مرات على مدار فترة 25 عامًا هي طول فترة الدراسة، لمراقبة كيفية تغير تصوراتهم مع تقدمهم في العمر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأكدت البيانات التي تم جمعها أن الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن يعتقدون أن الشيخوخة تبدأ في وقت لاحق من الحياة، بينما اعتقد الشباب أنها تحدث في وقت مبكر. وهو ما يشير إليه الباحثون بأنه توقع منطقي، ولا يحمل أي مفاجآت.
على سبيل المثال، عندما كانوا في سن 65، اعتقد المشاركون أن الشيخوخة تبدأ في حوالي سن 71. وعندما كانوا في سن 70، قالوا إن الشيخوخة تبدأ في سن 74. ولكن، عندما بلغوا 74 عامًا، قالوا إن الشيخوخة تبدأ في سن 76.8. لذا، هناك تحول طفيف عندما يعتقد الناس أننا نصبح كبارًا في السن.
وهنا، تشير الدراسة إلى إن "لا أحد يريد أن يعتقد أنه كبير في السن". وعلق مؤلف الدراسة، الدكتور ماركوس ويتشتاين، قائلاً: "ربما يتم تأجيل بداية الشيخوخة؛ لأن الناس يعتبرون كبر السن حالة غير مرغوبة".
دراسة أخرى
في سياق متصل، لم تكن هذه هي الدراسة الوحيدة المتعلقة بالعمر التي تم إجراؤها، حيث وجدت دراسة أخرى تناولت الأمر من ناحية علمية أكثر، أن الجزيئات والميكروبات لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و75 عامًا تحولت بشكل أكبر في أوقات معينة من حياتهم.
واستنتج الباحثون بعد تحليل البيانات العلمية التي لديهم إن عملية الشيخوخة تزداد بسرعة خلال نقطتين رئيسيتين، وهما أعمار 44 و60. إذ تكون هذه الفترات الزمنية الأكثر احتمالًا لحدوث التغيرات المرتبطة بالعمر بشكل أسرع.
ويعلق المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور مايكل سنايدر، عالم الوراثة ومدير مركز الجينوم والطب الشخصي في جامعة ستانفورد، على ذلك في تصريحات لصحيفة الغارديان، قائلا: "اتضح أن منتصف الأربعينيات هو وقت التغيير الدراماتيكي، وكذلك أوائل الستينيات.. هذا صحيح".
في النهاية، علينا التأكيد على إن الشيخوخة ليست مرضًا، بل مجرد مرحلة طبيعية نمر بها في حياتنا. لذلك، علينا بدلاً من التركيز على العمر الرقمي، أن نركز على الجوانب الإيجابية للشيخوخة مثل اكتسابنا العديد من الخبرات المعرفية والمعلومات التي تجعلنا نمتلك جزءًا من الحكمة لا يقدر بثمن.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يكون كبار السن أكثر استقرارًا عاطفيًا وقادرين على إدارة عواطفهم بشكل أفضل. كما يمكن لكبار السن الاستمتاع بالوقت لأنفسهم وهواياتهم، ويمكنهم أيضًا أن يكونوا قدوة وأسوة حسنة للأجيال الشابة.