مجرة درب التبانة بتفاصيل لم تُشاهد من قبل في أحدث صور ناسا
تُظهر صورة نشرتها وكالة ناسا مؤخراً، تفاصيل لم تُشاهد من قبل لمجرة درب التبانة. حيث كشف تلسكوب جيمس ويب النقاب عن ميزات وأسرار جديدة يمكن أن تساعد علماء الفلك على كشف المزيد من التفاصيل حول الكون المبكر.
أُطلق التلسكوب التابع لناسا في 25 ديسمبر 2021، ليدور حول الشمس، على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، مستغلًا ضوء الأشعة تحت الحمراء غير المرئي للعين البشرية، حسبما تقول الوكالة على موقعها الرسمي. واستخدمه علماء الفلك لإلقاء نظرة على منطقة ساجيتاريوس سي (Sgr C)، وهي منطقة نشطة لتكوين النجوم تقع على بعد حوالي 300 سنة ضوئية من الثقب الأسود المركزي الهائل في المجرة ساجيتاريوس أ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقال صامويل كرو، من جامعة فيرجينيا، وفقًا لشبكة سي إن إن "الصورة التي التقطها ويب مذهلة". وأضاف "النجوم الضخمة عبارة عن مصانع تنتج عناصر ثقيلة في مراكزها النووية، لذا فإن فهمها بشكل أفضل يشبه معرفة قصة أصل جزء كبير من الكون".
وقال كرو "لم تكن هناك أي بيانات للأشعة تحت الحمراء في هذه المنطقة على الإطلاق بمستوى الدقة والحساسية الذي نحصل عليه مع ويب، لذلك نرى الكثير من الميزات هنا لأول مرة، حيث يكشف ويب عن قدر لا يصدق من التفاصيل، مما يسمح لنا بدراسة تكوين النجوم في هذا النوع من البيئة بطريقة لم تكن ممكنة من قبل".
هناك ما يقدر بنحو 500000 نجم متلألئ داخل الصورة، جميعها تتراوح في الحجم والعمر. من بينها مجموعة من النجوم الأولية، أو كتل كثيفة من الغبار والغاز التي لا تزال تتطور وتنمو لتصبح نجومًا كاملة، بما في ذلك نجم أولي ضخم في مركز المجموعة تبلغ كتلته أكثر من 30 مرة كتلة الشمس.