محاولة لخلق "الرجل الخفي"؟.. علماء يكتشفون طريقة تجعل الجلد شفافاً!
- مقالات ذات صلة
- علماء يكتشفون حلقة غامضة حول كوكب كواور القزم
- علماء يكتشفون 4 جينات جديدة مرتبطة بسرطان الثدي
- علماء يكتشفون عقار له نفس تأثير التمرينات الرياضية على العضلات والعظام
فيما يبدو كحدث في أفلام الخيال العلمي، تمكن علماء في الولايات المتحدة من استخدام مادة لجعل جلد فأر تجارب شفاف، وفقًا لدراسة جديدة منشورة في مجلة Science العلمية.
فمن خلال ضخ مزيج من الماء ومادة تسمى التارترازين Tartrazine، تحول الجلد الموجود على جماجم وبطون الفئران الحية إلى مادة شفافة دون الإضرار بها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبمجرد انتشار صبغة التارترازين ذات اللون الأصفر بالكامل في الجلد، أصبح الجلد شفافاً خلال بضع دقائق. ويتم عكس ذلك التأثير بغسيل المادة حتى يعود الجلد إلى حالته الطبيعية.
ووصف الأستاذ المساعد للفيزياء بجامعة تكساس الأمريكية والمشارك في الدراسة، زيهاو أو، التجربة بأنها ”تبدو وكأنها خدعة سحرية"، وفقًا لموقع سي إن إن. ويشرح زيهاو: ”الصبغة الصفراء هي جزيء يمتص معظم الضوء وخاصة الضوء الأزرق والأشعة فوق البنفسجية. والجلد هو وسط مشتت للضوء. يحجب هذان العنصران (الصبغة الصفراء والجلد) منفردين معظم الضوء من المرور عبرهما. ولكن عندما وضعناهما معًا، تمكنا من تحقيق شفافية الجلد".
وبحقن المادة ”السحرية"، تمكن الباحثون مباشرة من مراقبة الأوعية الدموية في سطح الدماغ عبر الجلد الشفاف للجمجمة. كما كانت الأعضاء الداخلية في البطن وتقلصات العضلات وحركة الأمعاء عبر الجهاز الهضمي مرئية للعين المجردة.
ويتطلع العلماء إلى اختبار الأمر على البشر حيث يأملون في تطبيقه بمجال الرعاية الصحية، بهدف جعل الأوردة أكثر وضوحًا لسحب الدم والمساعدة في الكشف المبكر عن سرطان الجلد.
ولكن في حالة التطبيق على البشر، ليس من الواضح حتى الآن حجم الجرعة المطلوبة من الصبغة أو الطريقة التي سيتم اتباعهالإيصال المادةلجلد الإنسان، والذي يعد أكثر سمكاً بحوالي 10 أضعاف من جلد الفأر.
جدير بالذكر أن تلك الصبغة الاصطناعية تستخدم في تحضير بعض المأكولات لإكسابها اللون الأصفر أو البرتقالي، كالحلويات والآيس كريم والمخبوزات. ولكن يحذر باحثون من مخاطر صحية محتملة من هذه المادة حيث ربطت دراسات بين استهلاكها وصعوبات التعلم وانخفاض الانتباه لدى الأطفال، وفقًا لموقع سي إن إن.
ويقول زيهاو أو: ”حتى الآن، اختبرنا الأنسجة الرخوة فقط، بما في ذلك الدماغ والعضلات والجلد. لم نقم بالكثير من البحث مع الأنسجة الصلبة مثل العظام، لذلك لست متأكدًا مما إذا كنا قادرين على جعل الفأر غير مرئي تمامًا".
د.ب