محتمل وفاتها قبل سن البلوغ.. طفلة بعمر 7 أعوام تصاب بالخرف المبكر
شهدت ولاية نورث كارولينا الأمريكية، ولادة طفلة بحالة مرضية نادرة، إذ تعاني من الخرف المبكر، ما قد يحد من متوسط عمرها المتوقع بحوالي 20 عاماً.
وشاركت آشلي هايوود (36 عاماً)، قصة مرض طفلتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتوعية الآباء حول العالم بهذه الحالة المرضية النادرة التي تسببت بإصابة نجلتها بالخرف المبكر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تفاصيل اكتشاف الأم لإصابة طفلتها بالخرف المبكر
كانت سعادة الأم "هايوود" بإنجاب طفلتها الأولى غامرة، غير أن تلك الفرحة لم تستمر طويلاً، إذ عانت الطفلة التي أطلق عليها "سادي راي" من عدم استقرار حالتها الصحية، فخضعت لإجراءات طبية وعمليات جراحية متعددة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتها، بما في ذلك جراحة في دماغها.
مشاعر الأمومة التي اكتسبتها آشلي هايوود، منذ الوهلة الأولى لحملها في "سادي راي"، جعلتها لا تستكين لطمأنة الأطباء حول الحالة الصحية لطفلتها عقب خضوعها للعمليات الجراحية، إذ اعتقدت أن طفلتها تعاني من ما هو أكبر من ذلك.
شكوك الأم كانت في محلها، إذ أثبتت الفحوصات التي خضعت لها الطفلة أنها مصابة بمتلازمة "سانفيليبو"، وهي متلازمة يسببها خلل جيني نادر يؤثر على النمو الجسدي والعقلي، ويسبب الخرف في مرحلة الطفولة.
وكانت الأم، قررت إجراء اختبار متلازمة "سانفيليبو" لأن أحد أقاربها البعيدين كان يعاني أيضاً من نفس الحالة.
كيف تعاملت الأم مع إصابة طفلتها بالخرف المبكر؟
أدركت الأم منذ علمها بحالة ابنتها، أن عليها أن تخوض تحدياً كبيراً رفقتها، وبالفعل تمكنت الطفلة من نطق الحروف الأبجدية، والعد إلى عشرة، وتهجئة اسمها في سن الثانية، وفي العام الماضي كانت لا تزال قادرة على التحدث بجمل كاملة.
ولكن، على الرغم من التقدم الملحوظ الذي حققته الطفلة في سنواتها الأولى بفضل المجهود الكبير التي تبذله والدتها وخالتها، اللتان يكرسان حياتهما لرعايتها، غير أن سادي راي ساءت حالتها مؤخراً بشكل كبير، إذ فقدت القدرة على النطق بشكل طبيعي، ونسيت كيف تأكل، وتضطر والدتها لتذكيرها بكيفية البلع.
تدهور الحالة الصحية للطفلة
تقول الأم متحدثة عن حالة طفلتها: "من المحتمل أن تموت ابنتي الصغيرة قبل أن تصل إلى سن البلوغ، لقد أفقدها هذا المرض القدرة على المشي والتحدث وتناول الطعام بنفسها، وباتت تنسى كل ما تفعله نتيجة لخرف الطفولة".
تعمل الأم وخالة الطفلة حالياً على حملات من أجل الحصول على علاجات أكثر فعالية، وتشاركان قصة الطفلة على وسائل التواصل الاجتماعي لرفع مستوى الوعي لدى الآباء الآخرين حول علامات المرض التي يجب الانتباه إليها.