مخلوقات على وجه الأرض تشبه الكائنات الفضائية.. لن تصدق شكلها
من بينها سمكة أصبحت رمزًا للقبح في العالم بسبب مظهرها الغريب ورأسها الكبير وفمها الواسع
ينشغل الإنسان طوال الوقت بفكرة وجود حياة وكائنات على سطح كوكب آخر، وينتج بسبب هذه الفكرة مئات الأفلام التي تحكي قصصا عن الكائنات الفضائية والصراعات التي يمكن أن يواجهها كوكبنا مع عوالم أخرى إذا قررت أن تغزو عالمنا. وغيرها من الأمور، حتى أن العلماء في جميع أنحاء العالم يحاولون استكشاف أي دلائل حول احتمالية وجود حياة على سطح الكواكب الأخرى أم لا.
الغريب، أن ما تتخيله الأفلام أو يفكر فيه الإنسان بشكل عام تجاه أشكال كائنات العوالم الأخرى، يمكن أن نراه بالفعل على سطح كوكبنا. فهناك العديد من الكائنات غريبة الشكل التي تشبه تصوراتنا عن الكائنات الفضائية، في أعماق البحار، أو المناطق القطبية، أو الغابات المطيرة الاستوائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي هذا التقرير، سنستكشف معكم ثمانية أمثلة لمخلوقات على الأرض تشبه تصوراتنا عن الكائنات الفضائية، لكنها في الواقع من عالمنا الخاص.
الفانتازيا الوردي الشفاف
في أعماق المحيط الهادئ، على عمق يتراوح بين 600 و1200 متر، يوجد مخلوق غريب يشبه الفضائي، يعرف باسم "الفنتازيا الوردي الشفاف". هذا المخلوق الرخوي الرقيق هو أحد أكثر الكائنات البحرية إثارة للدهشة، حيث يتميز بجسمه الشفاف الوردي، وشكله الفريد الذي يشبه المظلة.
يتكون جسم فنتازيا الوردي الشفاف من مادة شبيهة بالهلام، مما يجعله شفافًا تقريبًا. وتسمح هذه الخاصية للضوء بالمرور عبر جسمه، مما يعطي له مظهرًا غريبًا ومثيرًا للدهشة.
ويرجع لونه الوردي إلى وجود صبغة تسمى "بيتا كاروتين" في أنسجته. تعرف هذه الصبغة بخصائصها المضادة للأكسدة، والتي تساعد المخلوق على البقاء في بيئته القاسية.
ويتميز هذا الكائن بجسم على شكل جرس مقلوب، مع قبة كبيرة وفتحة في الأسفل. تسمح هذه القبة للمخلوق بالتقاط التيارات المائية، بينما تساعد الفتحة في التخلص من الفضلات.
يتغذى الفنتازيا الوردي الشفاف على العوالق الحيوانية الصغيرة التي تنجرف في التيارات المائية. ويستخدم جسمه الشفاف كمصيدة للضوء، مما يجذب العوالق الحيوانية نحوه.
وعلى الرغم من شكله الغريب، إلا أنه لا يمتلك عيونًا، حيث يعتمد المخلوق على حاسة اللمس والشم للتنقل في بيئته المظلمة. ونظرًا لبيئته العميقة وشكله الرقيق، نادرًا ما يتم رصده من قبل البشر.
ملائكة البحر
رخويات بحرية صغيرة شفافة تعيش في المياه الباردة حول العالم. وعلى الرغم من اسمها الملائكي ومظهرها الرقيق، إلا أن هذه المخلوقات صيادون شرسون يملكون مهارات استثنائية للصيد.
وتتميز ملائكة البحر بجسم شفاف يشبه الجناح، مع زوج من "الأجنحة" الطويلة التي تستخدمها للسباحة. جسمها صغير جدًا، حيث يتراوح طوله بين 1 و3 سنتيمترات.
عادة ما تكون ملائكة البحر شفافة، ولكن قد تظهر ببعض الألوان مثل الوردي أو الأصفر أو البرتقالي. ويرجع ذلك إلى نوع الطعام الذي تتناوله، حيث تتغذى ملائكة البحر على فرائس صغيرة، مثل فراشات البحر. وتستخدم "الأجنحة" لاصطياد الفريسة، حيث تفرز شبكة مخاطية لاصقة تُشبه خيوط العنكبوت.
وتعرف ملائكة البحر بسلوكها العدواني عند الصيد، حيث تهاجم فرائسها بشراسة وتلتهمها بسرعة.
وعلى الرغم من احتياجها للصيد، إلا أن ملائكة البحر لا تملك عيونًا. وتعتمد على حاسة اللمس والشم للتنقل والعثور على الفرائس.
سمكة الضفدع
تعرف سمكة الضفدع باسم "Antennariidae" وهي عائلة من الأسماك الرخوية التي تعيش في قاع البحار والمحيطات في جميع أنحاء العالم.
وتتميز سمكة الضفدع بمظهرها الغريب وسلوكها الفريد، مما يجعلها واحدة من أكثر الكائنات البحرية إثارة للاهتمام، حيث تمتلك جسما قصيرا منتفخا، ولديها رأس كبير، وفم واسع. وتشبه زعانفها الصدرية الأرجل، مما يسمح لها بالمشي على قاع البحر.
تتواجد سمكة الضفدع بألوان مختلفة، مثل الأخضر والبني والبرتقالي والأحمر. ويساعدها ذلك على التمويه في بيئتها المحيطة، حيث تقضي معظم وقتها مختبئة بين الصخور والشعاب المرجانية، منتظرة مرور فرائسها.
تتكاثر سمكة الضفدع عن طريق وضع البيض، حيث تضع الأنثى بيضها في كتلة هلامية، ثم يتركها الذكر ليعتني بها حتى تفقس.
تيوليب البحر
مجموعة من الكائنات البحرية اللافقارية التي تعيش في المياه المالحة في جميع أنحاء العالم. وتتميز بأشكالها وألوانها المتنوعة، مما يجعلها واحدة من أجمل الكائنات البحرية، حيث تتواجد بأشكال مختلفة، مثل الشكل القرصي أو الشكل الممدد. وبعض أنواعها تمتلك أذرعًا طويلة، بينما تمتلك أنواع أخرى أذرعًا قصيرة.
تتواجد هذه الكائنات بألوان مختلفة، مثل الأحمر والأخضر والأزرق والبرتقالي. وبعض أنواعها تمتلك ألوانًا متعددة، بينما تمتلك أنواع أخرى لونًا واحدًا. كما تعرف بسلوكها الخامل. وتقضي معظم وقتها ملتصقة بالصخور أو الشعاب المرجانية.
القرش المزركش
يعرف القرش المزركش بمظهره الغريب الذي يميزه عن جميع أنواع القرش الأخرى، حيث يشبه جسده ثعبان البحر الطويل والنحيف، مع جلد مجعد، وذيل قصير مدبب.
ويتميز القرش المزركش بفكه المرعب المليء بأسنان حادة تشبه الإبرة. ويمكنه فتح فمه بشكل هائل لابتلاع فريسته كاملة، بما في ذلك الأسماك الكبيرة والحبار.
وعن سلوكه، فهو حيوان ليلي يعيش في المياه العميقة على عمق يصل إلى 600 متر. ونادرًا ما يتم رصده من قبل البشر، مما يجعله أحد أكثر أنواع القرش غموضًا. كما أنه أحد أقدم أنواع القرش على وجه الأرض، حيث عاش منذ أكثر من 300 مليون سنة.
السمكة الفقاعية
عرفت هذه السمكة بمظهرها الغريب الذي جعلها رمزًا للقبح في العالم، إذ تتميز برأسها الكبير، وعيونها الصغيرة، وفمها الفضفاض، وجسمها المترهل بدون قشور.
تعيش السمكة الفقاعية في المياه العميقة على عمق يصل إلى 600 متر، حيث لا يوجد ضوء شمس. وتتغذى على أي شيء تجده على قاع البحر، بما في ذلك الحيوانات الميتة، والقاذورات، والنفايات.
كذلك، من المعلومات الغريبة عن هذه السمكة أنها لا تملك عضلات قوية، مما يجعلها تعتمد على التيارات البحرية للتنقل. كما لا تملك مثانة هوائية، مما يجعلها تغرق إذا لم تسبح باستمرار.
السمكة الأفعى
مخلوق غريب وفريد من نوعه يعيش في أعماق البحار، وتتميز بجسمها الطويل والنحيف، ورأسها الكبير، وفمها المليء بأسنان حادة تشبه الإبرة.
تعيش سمكة الأفعى على عمق يصل إلى 1500 متر، حيث لا يوجد ضوء شمس. وتتغذى على الأسماك الصغيرة والحيوانات المائية الأخرى.
كذلك، تمتلك سمكة الأفعى عضوًا خاصًا يسمى "photophore" ينبعث منه ضوء لجذب الفريسة. ويمكن لهذه السمكة أن تفتح فمها بشكل هائل لابتلاع فريسة أكبر من حجم رأسها.
في النهاية، يعد عالمنا غنيًا بالتنوع، ونرى ذلك جليًا في وجود مخلوقات غريبة الشكل تثير فضولنا وتشبه المخلوقات الفضائية. فبينما تبهرنا هذه الكائنات بخصائصها الفريدة، تذكرنا بقدرة الخالق على الإبداع.