مرصد إماراتي يلتقط صورا خلابة لـ"أعمدة الخلق"
التقط مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي بالإمارات صورة لما يعرف بـ"أعمدة الخلق" وهي عبارة عن سديم (غاز وغبار كوني) تتولد بداخلة النجوم الحديثة، وتظهر على شكل عدة أعمدة عملاقة.
ويعرف هذا السديم بـ "سديم النسر"، أو الرمز M16 وهو يبعد عنا 5700 سنة ضوئية ويقع في مجموعة الحية.
وأصدر مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد عودة بيانا توضيحيا تحدث فيه عن "أعمدة الخلق".
وقد تم التصوير باستخدام تلسكوب قطره 36 سم، حيث بلغت مدة التصوير ست ساعات، واستخدمت مرشحات الهيدروجين (اللون الأخضر) والأكسجين (اللون الأزرق) والكبريت (اللون الأحمر).
وتكوّن فريق المرصد من: أسامة غنام، أنس محمد، خلفان النعيمي، محمد عودة؛ فيما يمكن الاطلاع على الصورة بجودة عالية من الرابط الآتي: https://www.astronomycenter.net/image/M16.png.
تصوير "أعمدة الخلق" من سماء الإمارات
— مركز الفلك الدولي (@AstronomyCenter) July 7, 2023
قام مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي بتصوير سديم النسر المعروف بالرمز M16 وهو يبعد عنا 5700 سنة ضوئية ويقع في مجموعة الحية. وتظهر في الصورة ما اصطلح على تسميته بأعمدة الخلق، وهي عبارة عن سديم (غاز وغبار كوني) تتولد بداخلة النجوم… pic.twitter.com/wp1QdSlk30
سديم النسر
اكتَشف سديمَ النسر الفلكيّ السويسري جان فيليب لُوِي دي شيسو في عام 1745، وهو حاضنة نجوم في كوكبة الحية، على بعد 7000 سنة ضوئية من الأرض.
وبُنيان الأعمدة (أعمدة الخلق) هائل، فطُول أكبرها اليسار يصل إلى 4-5 سنين ضوئية.
وهذا العنقود يحوي سديماً والعديد من الممرات الغبارية المظلمة التي تسمى بسديم النسر، وقد جاءت تسميته هذه من شكله الذي يشبه النسر، وبالطبع فإن النجوم تولد داخله باستمرار بسبب كونه سديما، اكتشف في عامي 1745 و1746م، ويعد سديم النسر قطعة من سديم إشعاعي كبير يسمى "IC 4073"، والعمود المرتفع من الغبار والرماد من السديم يرتفع لمسافة 57 تريليون ميل (97 تريليون كيلومتر).
يتكون سديم النسر من سحابة منطقة هيدروجين II ويتمون منها تجمع نجمي مفتوح. ونظرا لانخفاض درجة حرارة السحابة فإن الهيدروجين يتحد مكونا جزيئات الهيدروجين. ويبلغ سعة السديم نحو 20 سنة ضوئية وهو يحتوي على أبراج من الغبار الكوني بالإضافة إلى الهيدروجين.