مرصد هابل يلتقط صورة مذهلة لسيف فضائي يخترق قلبًا سماويًا ضخمًا
تلتقط الصورة ظاهرة غير شائعة نسبيًا تسمى كائن Herbig-Haro ويبدو فيها أن سيفًا أزرقًا ملتهبًا يخترق قلبًا كونيًا عملاقًا في صورة جديدة رائعة تم التقاطها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
صورة رائعة من عالم الفضاء
يتكون "السيف" من نفاثات مزدوجة من الغاز المتأين شديد السخونة التي تنطلق في الفضاء من أقطاب متقابلة لنجم حديث الولادة يسمى "IRAS 05491+0247" و"القلب" هو سحابة الغبار والغازات المتبقية المحيطة بالنجم الأولي، وفقًا لأعضاء فريق هابل.
يخلق هذا التفاعل العجيب بين النفاثات والسحابة مشهدًا سماويًا غير مألوف يُعرف باسم كائن Herbig-Haro، الصورة التي صورها هابل هنا تحمل اسم HH111 وتقع على بعد حوالي 1300 سنة ضوئية من الأرض، في كوكبة الجبار وهي واحدة من كوكبات السماء الحديثة الثمانية والثمانين وإحدى أشهر الكوكبات في الثقافات الإنسانية القديمة وأكثرها رواجاً بين هواة الفلك.
التقط هابل الصورة باستخدام أداة الكاميرا واسعة المجال 3 (WFC3) والتي تراقب الأطوال الموجية الضوئية والأشعة تحت الحمراء (الحرارية) للضوء.
وكتب مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في وصف للصورة: "تطلق أجسام Herbig-Haro بالفعل الكثير من الضوء بأطوال موجية بصرية ولكن من الصعب مراقبتها لأن الغبار والغاز المحيط بها يمتص الكثير من الضوء المرئي".
وأضافوا: "لذلك فإن قدرة WFC3 على المراقبة في الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء -حيث لا تتأثر الملاحظات بالغاز والغبار- أمر بالغ الأهمية لمراقبة أجسام Herbig-Haro بنجاح".
تِلسكوب هابل الفضائي هو مرصد فضائي يدور حول الأرض وقد أمدَّ الفلكيين بأوضح وأفضل رُؤية للكون على الإطلاق بعد طول معاناتهم من المقاريب الأرضية التي تقف في طريق وضوح رؤيتها الكثير من العوائق سواء جو الأرض المليء بالأتربة والغُبارأو المؤثرات البصرية الخادعة لجو الأرض والتي تؤثر في دقة النتائج.
تم إطلاق هابل وهي مهمة مشتركة بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، إلى مدار أرضي منخفض على متن مكوك الفضاء ديسكفري في أبريل 1990 وكانت الصور الأولى التي التقطها المرصد غامضة وقام رواد الفضاء الذين ساروا في الفضاء بإصلاح هذه المشكلة في ديسمبر 1993 وتمت ترقية هابل وصيانته على مدار أربع بعثات خدمة أخرى، تم تثبيت أداة WFC3 خلال آخر رحلات مكوك الفضاء المتجه إلى هابل والتي حدثت في مايو 2009 ويواصل هابل تقديم مناظر مذهلة للكون ولقد تغلب التلسكوب على عدد من الثغرات مؤخرًا. [1]