مرض الربو.. تعرف على أسبابه وعلامات الإصابة به وطرق علاجه
وفقا لأحدث إحصائية، كل نصف دقيقة، يواجه شخص ما في العالم تفاقما لأعراض الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن
وفقا لأحدث إحصائية، كل نصف دقيقة، يواجه شخص ما في العالم تفاقما لأعراض الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن. وعلى مدار عقود، ظل العلاج التقليدي لهذه الحالات المحتملة الخطورة دون تغيير، حيث يستعين الأطباء ببعض الأدوية التي لا تعد فعالة للجميع، كما أنها تأتي مع مجموعة واسعة من الآثار الجانبية الخطيرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بحسب موقع Science alert العلمي المتخصص، في الواقع، حوالي ثلث المرضى الذين يتلقون العلاجات التقليدية يشهدون عودة أعراضهم بعد شهر واحد فقط. يستدعي ذلك المزيد من العلاج ويزيد من خطر الآثار الجانبية.
لكن دراسة جديدة منشورة في مجلة The Lancet Respiratory Medicine، توصلت إلى دواء يعطى عن طريق الحقن، قد يكون هو التقدم الكبير الذي طال انتظاره. ومن المتوقع بعد انتهاء التجارب التي بدأت عليه أن يكون فعالاً جدا في تخفيف حدة الأعراض، ويقلل من الحاجة إلى استخدام أي علاجات أخرى، مما يقلل من خطر التعرض لآثارها الجانبية الضارة.
وفي التقرير التالي، وبمناسبة هذه الدراسة التي تمنح مرضى الربو أملا جديدا، نستعرض كل ما تريد معرفته عن مرض الربو، أسبابه وأعراضه وكيف يمكن تشخيصه والتعامل معه. بالإضافة إلى نصائح للوقاية منه.
ما هو الربو؟
قبل الحديث عن أسباب الربو وأعراضه، من المهم أن نفهم في البداية تعريف الربو، حتى نتمكن من تمييزه عن أي حالة أو إصابة أخرى، وتحديد سبل التعامل معه. يعرف الربو بأنه مرض مزمن، يبدأ بإصابة الشعب الهوائية أو المعروفة بأنها الممرات التي تحمل الهواء إلى الرئتين.
تتسبب هذه الحالة في الإصابة بالمرض، وينتج عنها حدوث التهاب وتضيق في الشعب الهوائية التي تحمل الهواء إلى الرئتين. وبدوره يؤدي ذلك فيما بعد إلى صعوبة في التنفس. مع التأكيد على إن الربو يمكن أن يظهر في أي عمر، ولكنه شائع بشكل خاص لدى الأطفال.
أعراض الربو
يتساءل كثيرون عن أعراض مرض الربو وتحديدا كيف أعرف إذا أعاني من الربو؟ وفي الواقع، تختلف الأعراض الشائعة من شخص إلى آخر، ويمكن أن تتفاوت هذه الأعراض أيضا في حدتها أو شدتها. لكن بشكل عام يمكن في السطور التالية أن نستعرض معكم ما هي أعراض الربو؟
ضيق التنفس
يواجه المريض صعوبة في الحصول على الهواء الكافي داخل الرئتين، فيما يعرف بضيق التنفس الذي يجعلك تشعر بانزعاج شديد، خاصة مع بذل أي مجهود.
السعال
يعاني المريض عادة من السعال خاصة في ساعات الليل، أو بعد ممارسة الرياضة أو القيام بأي مجهود حتى لو بسيطاً. ويتكرر هذا السعال طوال الوقت بشكل مزعج.
الأزيز
يصدر المريض صوت صفير أثناء عملية الزفير، ويشعر ببعض الخشونة في صدره مع التنفس.
ضيق الصدر
يمكن أن يشعر المريض بضغط أو ألم في الصدر، خاصة في مراحل المرض المتقدمة. لذلك، يجب عليه استشارة طبيب حتى لا تتفاقم الأعراض.
أسباب الربو
إذا كنت ممن يبحثون عن أسباب مرض الربو، ويتساءلون بعد الإصابة سواء عن ما هي أسباب الربو؟ أو ما هو العامل الذي من الممكن أن يكون سببا في تفاقم الربو؟ ففي الحقيقة، لا يوجد سبب واحد محدد للإصابة بالربو. ولكن يشير الباحثون إلى يعتقد أن بعض العوامل الرئيسية التي قد تزيد من خطر الإصابة بالربو، وتشمل:
عوامل وراثية
تلعب الجينات الوراثية دورا في الإصابة بالربو. لذلك، يسأل الطبيب دائما عن التاريخ العائلي مع هذا المرض، ليتأكد من احتمال تأثير العوامل الوراثية على الشخص أم لا.
عوامل بيئية
تلعب دورا مهما في التأثير على الشخص، وتفاقم الإصابة إذا كانت خفيفة. خاصة فيما يتعلق بالتلوث، إذا يساهم التعرض للملوثات الهوائية في زيادة خطر الإصابة.
الحساسية
تؤثر حساسية الشخص للروائح وحبوب اللقاح، والغبار، وعث الغبار، والفرو، والأطعمة، وغيرها، على حالة الشخص، وتعتبر أحد العوامل التي تضاعف خطر الإصابة. خاصة فيما يتعلق بحساسية الربيع، أو الحساسية الموسمية.
العدوى الفيروسية
نزلات البرد والإنفلونزا على سبيل المثال من أشهر الأمراض الفيروسية التي تزيد من حدة الإصابة.
التغيرات المناخية
واحدة من المشكلات التي باتت تؤرق العالم كله، لكنها بشكل خاص تضاعف معاناة مرضى الربو، نتيجة تأثرهم بالهواء البارد والجاف.
تشخيص الربو
يمكن تشخيص مرض الربو من خلال بعض الفحوصات والاختبارات التي يقوم الطبيب بإجرائها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم كيف يتم تشخيص مرض الربو؟
الفحص البدني
في البداية، يستمع الطبيب إلى صوت رئتيك، ويطرح بعض الأسئلة حول الأعراض التي يعاني منها المريض.
اختبارات وظائف الرئة
يقوم بها الطبيب لقياس مدى جودة عمل الرئتين.
قياس تدفق الذروة
يتم قياسه باستخدام جهاز صغير لقياس قوة الزفير.
علاج الربو
من أكثر الأسئلة الشائعة أيضا: هل من الممكن الشفاء من مرض الربو؟ وكذلك كيف أعالج الربو نهائيا؟ وللأسف، حتى الآن لا يوجد علاج شاف بشكل نهائي للربو، ولكن يمكن التحكم في أعراضه وإدارة المرض بشكل جيد. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هو علاج الربو؟
الأدوية
تشمل علاجات لتوسيع الشعب الهوائية، وكورتيكوستيرويدات للتقليل من الالتهاب.
العلاج المناعي
يصف الطبيب أدوية مناعية لتقليل الحساسية تجاه المواد المسببة للحساسية.
تجنب المحفزات
ينصح الأطباء بضرورة تجنب العوامل التي تزيد من حدة الأعراض.
خطة عمل الربو
يجب وضع خطة مع الطبيب لتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها عند تفاقم الأعراض.
نصائح لمرضى الربو
إذا لم يتم علاج الربو بشكل جيد، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أزمة الربو الشديدة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن. وقد يتفاقم الوضع إلى حد تلف الرئة في الحالات الشديدة والمزمنة. لذلك، يجب اتباع مجموعة من النصائح المهمة، أبرزها:
التزام بخطة العلاج
يجب عليك اتباع تعليمات الطبيب بانتظام.
تجنب المحفزات
حدد المواد التي تسبب لك الحساسية وتجنبها قدر الإمكان.
ممارسة الرياضة
يمكنك ممارسة الرياضة، ولكن استشر طبيبك قبل البدء بأي برنامج رياضي.
التغذية الصحية
تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن.
الحصول على قسط كاف من النوم
يساعد النوم على تقوية جهاز المناعة، وبالتالي القدرة على مواجهة الربو، أو أي أمراض تضاعف من خطورته.
طرق الوقاية من الربو
لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية من الربو، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للتقليل من خطر الإصابة به، مثل:
. الحد من التعرض للمحفزات مثل التدخين والتلوث.
. الحفاظ على نظافة المنزل للتخلص من الغبار وعث الغبار.
. الرضاعة الطبيعية للأطفال الرضع.
. التطعيم ضد الإنفلونزا لحماية الرئتين من العدوى.