مرض الساركوما.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

  • تاريخ النشر: الخميس، 04 يوليو 2024

تزداد حالات الساركوما بنحو 15 ألف حالة سنويًا ورغم أن هذا الرقم صغير نسبيًا إلا أن هذا النوع خبيث وقاتل

مقالات ذات صلة
مرض باركنسون.. كل ما تريد معرفته عن الأسباب والأعراض والعلاج
ما هو تأثير مرض السكر على العين؟.. الأسباب والأعراض والعلاج
الالتهاب الرئوي.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج والوقاية

في كل عام، يتم تشخيص آلاف الأشخاص بمرض الساركوما، وهو نوع من السرطان يتكون في الأنسجة الضامة في الجسم بما في ذلك الدهون والأوعية الدموية والأعصاب وما إلى ذلك. ورغم إنها شكل نادر من السرطان، إلا إنها ليست أقل فتكًا منه.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لذلك، تم تخصيص شهر يوليو كل عام للتوعية بمرض الساركوما للمساعدة في زيادة الوعي به، والدعوة إلى استمرار البحث عن أسبابه ولماذا يصاب به بعض الأشخاص.

وفي التقرير التالي، نتناول معكم جميع المعلومات المتوفرة عن مرض الساركوما، من تعريفه إلى أسبابه وأعراضه الشائعة، وطرق العلاج المتاحة. بالإضافة إلى بعض المعلومات والنصائح للوقاية منه.

ما هو مرض الساركوما؟

الساركوما هو نوع من السرطان ينشأ في النسيج الضام، وهو النسيج الذي يربط ويدعم الأعضاء والأوعية الدموية والأعصاب في الجسم. تشمل أنواع النسيج الضام العظام والعضلات والغضروف والدهون والأوعية الدموية والجلد.

تزداد حالات الساركوما بنحو 15 ألف حالة سنويًا، ورغم أن هذا الرقم صغير نسبيًا مقارنة ببعض أشكال السرطان، إلا أن هذا النوع خبيث وقاتل بشكل خاص.

وبشكل عام، يحتاج محاربو السرطان إلى دعم المنظمات والمؤسسات للتعامل مع الصعوبات التي يفرضها تشخيص السرطان، بما في ذلك مواجهة المخاطر التي تنشأ غالبًا بفضل الأدوية التي يتناولونها لمحاربته.

ما الفرق بين السرطان والساركوما؟

يعتبر كلاهما ناتجًا عن نمو غير طبيعي للخلايا. كما يمكن أن تتلف الأنسجة المجاورة، وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وكلاهما يتطلب العلاج، والذي قد يشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، أو العلاج المناعي. لكن هناك مجموعة من الاختلافات التي تكشف الفرق بين الساركوما والسرطان، أبرزها:

نوع النسيج المصاب

ينشأ السرطان من أي نوع من أنسجة الجسم، بينما ينشأ الساركوما من الأنسجة الضامة فقط.

التنوع

يوجد أكثر من 200 نوع فرعي من الساركوما، بينما يُصنف السرطان بشكل عام إلى أنواع رئيسية بناءً على نوع النسيج المصاب (مثل سرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان القولون).

الانتشار

يميل الساركوما إلى الانتشار بشكل أقل شيوعًا من أنواع السرطان الأخرى.

العلاج

قد تختلف خيارات العلاج اعتمادًا على نوع الساركوما ومرحلة المرض.

أنواع الساركوما

يوجد أكثر من 100 نوع من الساركوما، وتصنف حسب نوع النسيج الضام الذي تنشأ منه. تشمل درجات الساركوما والأنواع الأكثر شيوعًا:

ساركوما العظام

تنشأ في العظام، مثل عظم الفخذ أو عظم الساق.

ساركوما الأنسجة الرخوة

تنشأ في الأنسجة الرخوة للجسم، مثل العضلات والدهون والأوعية الدموية والأعصاب.

ساركوما جوف البطن

تنشأ في الأعضاء الموجودة داخل البطن، مثل المعدة والأمعاء والكلى.

ساركوما الرأس والعنق

تنشأ في الرأس والعنق، مثل الأنف والحنجرة والأذن.

ما هي أعراض الساركوما؟

تختلف أعراض سرطان الساركوما اعتمادًا على نوع الساركوما وموقعه. تشمل بعض الأعراض العامة:

كتلة أو ورم

قد يكون الورم صلبًا أو طريًا، وقد يكون مؤلمًا أو غير مؤلم.

الألم

قد يكون الألم خفيفًا أو شديدًا، وقد يزداد سوءًا في الليل.

التعب

قد يشعر المصاب بالتعب والإرهاق.

فقدان الوزن

قد يفقد المصاب وزنه دون سبب واضح.

أسباب الساركوما

لا يعرف سبب حدوث معظم الساركومات، لكن بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة بها، تشمل:

العوامل الوراثية

بعض الأشخاص يولدون مع جينات تزيد من خطر الإصابة بالساركوما.

الإشعاع

التعرض لجرعات عالية من الإشعاع، مثل العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان، يزيد من خطر الإصابة بالساركوما.

بعض المواد الكيميائية

التعرض لبعض المواد الكيميائية، مثل الزرنيخ، يزيد من خطر الإصابة بالساركوما.

تشخيص الساركوما

يعتمد تشخيص الساركوما على نوع الساركوما ومرحلتها وموقعها. بشكل عام، يكون معدل البقاء على قيد الحياة للأشخاص الذين يتم تشخيصهم بسرطان الساركوما في مراحله المبكرة أفضل من معدل البقاء على قيد الحياة للأشخاص الذين يتم تشخيصهم في مراحل متقدمة.

ويتم تشخيص الساركوما عادة من خلال مزيج من الفحوصات الجسدية والاختبارات التصويرية وفحص الخزعة. تشمل الفحوصات التصويرية المستخدمة:

. الأشعة السينية التي تستخدم لتصوير العظام.

. التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يستخدم لتصوير الأنسجة الرخوة والعظام.

. الفحص المقطعي بالإصدار البوزيتروني، الذي يستخدم لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

كذلك، يتم إجراء فحص الخزعة عن طريق إزالة عينة صغيرة من الورم وفحصها تحت المجهر.

علاج الساركوما

يعتمد علاج الساركوما على نوع الساركوما ومرحلتها وموقعها. تشمل خيارات العلاج:

الجراحة

يتم استخدام الجراحة لإزالة أكبر قدر ممكن من السرطان.

العلاج الكيميائي

يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم.

العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي الأشعة السينية أو أشعة أخرى عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.

العلاج المناعي

يساعد العلاج المناعي جهاز المناعة في الجسم على مهاجمة الخلايا السرطانية.

العلاج المستهدف

يستخدم العلاج المستهدف أدوية تستهدف عيوبًا محددة في الخلايا السرطانية.

الوقاية من الساركوما

لا توجد طريقة مؤكدة لمنع الساركوما. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل المخاطر، مثل:

الحماية من الشمس

تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، واستخدم واقي الشمس بانتظام.

تجنب التدخين

التدخين يزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك الساركوما.

تناول نظام غذائي صحي

اتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.

الحفاظ على وزن صحي

حافظ على وزن صحي من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.

الفحوصات المنتظمة

راجع طبيبك بانتظام لإجراء الفحوصات.

معلومات عن الساركوما

. الساركوما هو نوع من السرطان ينشأ في النسيج الضام في الجسم.

. النسيج الضام هو النسيج الذي يربط ويدعم الأعضاء والأوعية الدموية والأعصاب.

. هناك العديد من أنواع مختلفة من الساركوما، ولكل نوع خصائصه وأعراضه وعلاجه الخاصة.

. يمكن أن يحدث الساركوما في أي مكان في الجسم، لكنه أكثر شيوعًا في العظام، الأنسجة الرخوة مثل العضلات والدهون والأوعية الدموية. وكذلك الجهاز الهضمي والأعضاء التناسلية.

. تختلف أعراض الساركوما اعتمادًا على نوع السرطان وموقعه.

. إذا كنت تعاني من أي من أعراض الساركوما، فمن المهم أن ترى الطبيب في أقرب وقت ممكن.

. سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي وسيسألك عن تاريخك الطبي.

. يعتمد علاج الساركوما على نوع السرطان وموقعه ومرحلة التقدم.

في النهاية، من المهم استشارة الطبيب إذا لاحظت أي أعراض غير طبيعية، مثل وجود كتلة أو ألم أو تورم أو تغيرات في وظائف الجسم. سيتمكن الطبيب من تقييم الأعراض وتحديد ما إذا كان السرطان أو الساركوما هو السبب، وسيوصي بخطة العلاج المناسبة.