"مرض الصين الغامض".. استشاري يقدم روشتة طبية للوقاية من الإنفلونزا
أوضح الاستشاري السعودي خالد النمر، أستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، إن مريض الإنفلونزا ينشر الفيروس حوله لمسافة ١٨٠ سم بمجرد التنفس العادي.
وأضاف "النمر"، خلال تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس"، حذر خلالها من انتشار الفيروسات المصاحبة للإنفلونزا الموسمية: "مريض الإنفلونزا في حالة العطاس ينشر الفيروس إلى مسافة أبعد من 180 سم".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأتم: "الشاهد؛ فضلاً .. ألبس كمام".
وتأتي تحذيرات النمر، بعد أيام من إعلان الصين تكثيف جهودها لمحاصرة الفيروسات التنفسية التي أصابت العديد من الأطفال خلال الأيام الماضية، بسبب انتشار الأنفلونزا والجراثيم الشتوية المعتادة، وسط مخاوف عالمية من تفشي وباء جديد.
وفي هذا الصدد، أعلن مي فنغ، المسؤول في لجنة الصحة الوطنية الصينية، عدم العثور على أي أمراض معدية جديدة حتى اللحظة، خلال التحقيقات التي تجريها الجهات المعنية.
وكشف مي فنغ عن أن السلطات الصينية ستفتح مزيداً من العيادات الخارجية للأطفال، كما ستضمن حصول كبار السن والأطفال على لقاحات الإنفلونزا، بخلاف حث المواطنين على ارتداء الكمامات وغسل الأيدي.
على مدار الأيام الماضية، توافد على مستشفيات بكين وشمال الصين آلاف المرضى، معظمهم من الأطفال المصابين بمرض غامض في الجهاز التنفسي.
وأرجعت السلطات الصينية انتشار المرض إلى تقليل الإجراءات الاحترازية، وانتشار مسببات الأمراض المعروفة كالإنفلونزا.
يأتي ذلك مع دخول البلاد في أول شتاء لها منذ رفع قيود "صفر كوفيد" الصارمة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد طالبت الصين بتقديم معلومات حول الارتفاع المثير للقلق في أمراض الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي، خاصة لدى الأطفال.
من جانبها، قالت القائمة بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والوقاية بمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، إن حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي تشهدها الصين حالياً "ليست كبيرة بالمستوى الذي كانت عليه قبل جائحة كورونا".
وأكدت المسؤولة في المنظمة أنه "لم يتم اكتشاف مسببات أمراض جديدة أو غير مألوفة في حالات الإصابة الحديثة".
وأوضحت فان كيرخوف إن "زيادة حالات الأمراض ناتجة فيما يبدو عن ارتفاع عدد الأطفال الذين يصابون بجراثيم تسبب أمراضا كانوا يتجنبونها لمدة عامين، بسبب الإجراءات الوقائية التي فرضت خلال جائحة كورونا".
على الناحية الأخرى، أكدت الجمعية الدولية لمراقبة الأمراض "برو ميد"، أنه من غير المعتاد تأثر هذا العدد الكبير من الأطفال بهذه السرعة، لذلك مع الارتفاع المتزايد للحالات، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها، مطالبة الصين بتزويدها بمعلومات مفصلة عن هذا المرض الغامض.
وينظر العالم بعين القلق إلى الوضع الصحي في الصين، إذ كانت مدينة ووهان وسط البلاد مهد وباء كورونا أواخر عام 2019، وما سببه من تداعيات مدمرة على الوضع الصحي والاقتصادي لسنوات على مستوى العالم.