مرض باركنسون.. كل ما تريد معرفته عن الأسباب والأعراض والعلاج

  • تاريخ النشر: الجمعة، 11 أكتوبر 2024

يعاني أكثر من ثمانية ملايين ونصف مليون شخص في جميع أنحاء العالم من مرض باركنسون، وهو مرض عصبي تنكسي خطير

مقالات ذات صلة
الذئبة الحمراء.. كل ما تريد معرفته عن أسبابه وأعراضه وعلاجه
الوسواس القهري.. كل ما تريد معرفته عن أعراضه وأسبابه وعلاجه
داء غوشيه.. كل ما تريد معرفته عن أعراض وعلاج مرض وراثي خطير

تمكن فريق دولي من الباحثين، من تحقيق تقدم مهم في فهم آلية انتشار مرض باركنسون في الدماغ. اكتشفوا دورًا محوريًا لبروتين سطح الخلية Aplp1 في نقل المادة المسببة للمرض بين الخلايا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

هذا الاكتشاف فتح الباب أمام احتمال وجود علاج فعال لمرض باركنسون، حيث أظهرت دراسات على الفئران أن دواءً معتمدا لعلاج السرطان يستهدف بروتينا آخر يتفاعل مع Aplp1 نجح في منع انتشار المرض.

هذا التقدم العلمي يمثل خطوة كبيرة نحو تطوير علاجات جديدة يمكن أن تبطئ بشكل كبير من تطور مرض باركنسون وأمراض التنكس العصبي الأخرى.

وفي التقرير التالي، نستعرض معك كل ما تريد معرفته عن مرض باركنسون، تعريفه وأسبابه وأعراضه. بالإضافة إلى كيفية الوقاية منه وهل يوجد علاج فعال له حتى الآن أم لا؟

ما هو مرض باركنسون؟

يعاني أكثر من ثمانية ملايين ونصف مليون شخص في جميع أنحاء العالم من مرض باركنسون. وهو مرض عصبي تنكسي خطير يأتي في المرتبة الثانية بعد مرض الزهايمر. يصيب هذا المرض الأشخاص تدريجياً، بمعنى أن أعراضه تظهر بشكل تدريجي، بما في ذلك الارتعاش والصلابة والتوازن السيء وصعوبة النطق واضطرابات النوم والمشاكل النفسية.

وللأسف، لا يوجد حتى الآن علاج شافٍ لهذا المرض، مما قد يؤدي في النهاية إلى صعوبات في المشي والتحدث.

ما هي أسباب مرض باركنسون؟

يحاول الباحثون طوال الوقت إجراء دراسات وأبحاث لمعرفة أسباب مرض باركنسون. لكن في الحقيقة، حتى الآن لم يتم التعرف على السبب الدقيق لمرض باركنسون. فقط، تمكن الباحثون من معرفة بعض الأسباب المحتملة، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل تلعب دورًا، بما في ذلك:

العوامل الوراثية

يشير الباحثون إلى إن في بعض الحالات تلعب الجينات الوراثية دورا في الإصابة بمرض باركنسون. قد تزيد العوامل الوراثية من ناحية الأب أو الأم من خطر الإصابة، إذا كان التاريخ العائلي يشير إلى وجود حالات سابقة تعرضت للإصابة.

العوامل البيئية

يمكن أن تلعب أيضا العوامل البيئية المختلفة دورا في زيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون. يمكن أن يحدث ذلك من خلال التعرض للمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة على سبيل المثال، وقد يكون عامل خطر محتمل.

التقدم في العمر

يعتبر أحد عوامل الخطر الأكثر شيوعا بين مرضى باركنسون، إذ يلعب تقدم العمر دورا في زيادة احتمالات الإصابة به.

أعراض مرض باركنسون

يعتبر التساؤل الأكثر شيوعا على مؤشر البحث جوجل، بخصوص مرض باركنسون هو: كيف تعرف أنك مصاب بمرض باركنسون؟ وفي الواقع، تختلف أعراض المرض وشدتها وطريقة ظهورها من شخص لآخر. ولكن بشكل عام هناك مجموعة من الأعراض الأكثر شيوعًا، والتي يمكن أن تجيب لنا على تساؤل: ما هي أعراض مرض باركنسون؟

الرعاش

يعاني بعض المرضى من اهتزاز غير إرادي يصيبهم عادة في الأطراف، وغالبًا ما يبدأ في أحد اليدين، ثم ينتقل إلى باقي الأطراف تدريجيا.

بطء الحركة

يمكن أن يتسبب المرض أيضا في صعوبة في بدء الحركات، أو اتخاذ خطوات للأمام، والقيام بها بسلاسة.

تصلب العضلات

يزداد احتمال معاناة مرضى باركنسون من تصلب في العضلات، حيث يشعر المريض بزيادة في توتر العضلات، مما يجعل الحركة صعبة.

عدم الاستقرار

يؤدي مرض باركنسون إلى معاناة الشخص من صعوبة في الحفاظ على توازنه، أو قدرته على الوقوف بثبات.

أعراض أخرى

بالإضافة إلى هذه الأعراض، قد يعاني بعض المصابين من اضطرابات النوم، الاكتئاب والقلق، مشاكل في الكلام والبلع، مشاكل في التبول والإمساك، تغيرات في ضغط الدم وفقدان حاسة الشم.

تشخيص مرض باركنسون

رغم عدم وجود اختبار محدد يساعد على تشخيص مرض باركنسون بدقة حتى الآن، إلا إن الطبيب يمكن أن يقوم بفحص بدني كامل، بالإضافة إلى تقييم الأعراض، وطلب بعض الفحوصات التي تساعده على فهم طبيعة الحالة ومراحلها، مثل تصوير الرنين المغناطيسي (MRI) لتقييم بنية الدماغ، وفحوصات الدم لاستبعاد أسباب أخرى للأعراض.

علاج مرض باركنسون

هل يمكن الشفاء من مرض باركنسون؟ سؤال مثير للاهتمام يراود بالتأكيد كل من يعاني من هذا المرض. وفي الواقع، لا يوجد حتى الآن علاج شاف لمرض باركنسون، رغم محاولات الباحثين المستمر للتوصل إلى علاج فعال. مع ذلك، هناك العديد من العلاجات المتاحة التي يمكن أن تساعد المريض على تخفيف الأعراض، وتحسين جودة الحياة لديه، بما في ذلك:

الأدوية

يمكن أن تساعد بعض الأدوية المرتبطة بزيادة مستويات الدوبامين في الدماغ، في إدارة مرض باركنسون والتعامل معه.

العلاج الفيزيائي

يساهم هذا النوع من العلاجات أيضا في تحسين الحركة والقوة العضلية لدى بعض المرضى. لذلك، يستعين به الأطباء لتخفيف الأعراض على المريض.

العلاج الوظيفي

يمكن من خلال أداء بعض الأنشطة اليومية، أن تساهم في تحسين وضع المريض، بدلا من الاستسلام للمرض والجلوس على الفراش. ولكن يشترط أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب.

جراحة الأعصاب

في بعض الحالات المتقدمة يمكن اللجوء إلى جراحة الأعصاب كحل لتحسين حياة الحالة التي تعاني من المرض.

معلومات عن مرض باركنسون

. تتسبب العوامل الوراثية  في حوالي 10 إلى 15% فقط من حالات مرض باركنسون. أما الحالات الأخرى التي تتراوح من 85 إلى 90% فتصنف على أنها حالات عرضية.

. في مرض باركنسون، لا يوجد شخصان يعانيان من نفس الأعراض تمامًا. تختلف الأعراض من شخص إلى آخر، كما تختلف شدتها.

. تساعد التمارين الرياضية على التحكم في أعراض مرض باركنسون بشكل كبير.

. غالبًا ما يبدو الأشخاص المصابون بمرض باركنسون أنهم أصحاب ملامح جادة أو مكتئبة. وفي الواقع يرجع ذلك إلى طبيعة المرض؛ لأنه يتسبب في تصلب عضلات الوجه.

. معظم المصابين بمرض باركنسون يصابون به بعد بلوغهم سن الستين. ومع ذلك، فإن 1 من كل 10 أشخاص مصابين بمرض باركنسون يعانون من المرض قبل سن الخمسين.

في النهاية، من المهم التأكيد على إن مرض باركنسون يتطلب التعايش معه والتكيف مع التغيرات التي تحدث في الجسم بسببه. ويمكن أن تقوم بذلك من خلال العديد من الطرق لإدارة المرض وتحسين نوعية الحياة، بدلا من الاستسلام التام له. على سبيل المثال، تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تحسين الحركة والقوة. وكذلك تناول نظام غذائي صحي للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.