مريض يصاب بفيروس كورونا 3 مرات: والأطباء تحل اللغز
من الإعلان عن فيروس كورونا بداية العام الجاري وتمت إصابات ملايين الحالات حول العالم ولكنه كان الملفت للنظر توثيق العديد من حالات العدوى المتكررة في جميع البلدان وهو عكس الأمر المتعارف عليه من تكوين الجسم لأجسام مضادة للفيروس تقف حائل مع الإصابة مرة ثانية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وسارع العديد من العلماء في دراسة الفيروس ومعرفة تكوينه الجيني والكثير من الدراسات الآخرى التي تجرى حالياً بهدف معرفة السبب الحقيقي وراء العدوى المتكررة بكورونا للأشخاص بعد الشفاء منه ولكنه مازال هناك الكثير من التساؤلات حول الأمر.
ولكن تم نشر مقالة علمية مؤخراً في مجلة طبية عن إحدى الحالات التي بدت في البداية وكأنها عدوى متكررة للإصابة بفيروس كورونا المستجد ولكن كانت الصدمة أنها طفرة جينية وتحور في الفيروس حدث داخل جسم المريض نفسه أدت إلى مزيد من تطور الفيروس وعودة إصابة أشخاص أخرين بالفيروس الأولى.
وكانت حالة الدراسة لرجل يبلغ من العمر 45 عاماً كان أٌصيب بفيروس كورونا وتطورت حالته الصحية وعانى من مضاعفات عديدة منها متلازمة الأجسام المضادة للفوسفولبيد والتي تظهر على هيئة مشاكل تخثر الأوعية الدموية وكانت حالته معقدة بسبب نزيف شديد من الأوردة الرئوية، مما يعني أن الأضرار التي لحقت بالأوعية الدموية أدت إلى نزيف رئوي وهذه سمات الالتهاب الرئوي الحاد.
فيروس كورونا
وتم نقل الحالة محل الدراسة إلى المستشفى لأول مرة وتم علاج باستخدام الستيرويدات، أحد أنواع المنشطات، لمدة خمسة أيام ولم يكن بحاجة إلى جهاز تنفس وتم التوصل إلى أنه يتم عزله في المنزل وتلقي العلاج هناك.
ولكن أثناء العلاج بالمنزل اضطر إلى الذهاب للمستشفى عدة مرات بسبب الإرهاق وآلام البطن وضيق التنفس، في إحدى المرات عانى من نقص كمية الأوكسجين وضيق في التنفس وخشي الأطباء من مزيد من النزيف ولجأوا لعلاجه بالستيرويدات مرة أخرى.
بعد 72 يوما من إصابته بكورونا لأول مرة وخلال نقله إلى المستشفى للمرة الرابعة دون فهم السبب وراء تعبه الحالي تم إجراء اختبار آخر للكورونا وأكدت النتيجة إصابته بالفيروس مرة أخرى.
وتم علاج الحالة محل الدراسة بدواء ريمديسيفير لمدة 10 أيام أجرى بعدها اختبار جديد لكورونا جاءت نتيجته سلبية.
لكن بعد حوالي شهر من إصابته الثانية أُجبر هذا الشخص على دخول المستشفى مرة أخرى بسبب التهاب النسيج الخلوي والتهاب النسيج الضام تحت الجلد، والذي تجلى في الاحمرار والتورم والألم في المناطق الملتهبة.
وعانى المريض مرة أخرى من نقص الأكسجين وأجرى اختبار كورونا للمرة الثالثة أظهر إصابته بالفيروس وتم علاجه مجددا بمجموعة من مضادات الفيروسات ريمديسيفير، إلا أنه توفي في اليوم الـ 145 نتيجة فشل الجهاز التنفسي.
وعند فحص الباحثون لجسد الحالة وسحب عينات من الحمل الفيروسي على جسد المريض المتوفى ووجدوا أن أعلى معدل من مستويات الفيروس وجدت في رئتيه وطحاله إلى جانب ذلك اتضح أن فيروس كورونا تحور في جسده عدة مرات من نقطة اختباره لأول مرة وحتى وفاته.
وخلص العلماء في الدراسة إلى أنه على الرغم من وجود حالات تمكنت من التغلب على الفيروس، إلا أن المريض في هذه الحالة عانى من عدوى طويلة المدة نتيجة التطور السريع لطفرة في الفيروس داخل جسمه.
وأكدوا الأطباء أن الفحوصات التي تم إجراؤها، ضللتهم في الواقع، حيث ظل الفيروس في جسم المريض طوال هذا الوقت وتحور على الرغم من إنه يتلقى العلاج في كل مرة وتظهر نتائجه سلبية ولكن فيروس كورونا كان مازال قائماً داخله في شكل جديد.
يذكر أنه إجمالي عدد الحالات حول العالم وصل إلى 55.3 مليون حالة وارتفعت حالات الشفاء إلى 35.6 مليون حالة والوفيات وصلت إلى 1.3 مليون حالة