مسؤول سعودي: ننسق مع مصر لمنح أولوية لمساعداتنا الإغاثية في دخول غزة
أوضح مبارك الدوسري، ممثل مركز الملك سلمان للإغاثة في مصر، أن دخول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة يواجه تعطيلا كبيراً؛ مما تسبب في تكدسها أمام معبر رفح الحدودي.
قال "الدوسري"، في تصريحات لقناة "الإخبارية" الفضائية، إن نجاح الهدنة الإنسانية سيساهم في إدخال قرابة 326 شاحنة من المساعدات السعودية إلى أهالي قطاع غزة؛ أثناء تدشين الجسر البري السعودي الذي يعد نتاجاً للجسور البحرية والجوية.
وأضاف، أن العمل الإنساني في جميع مناطق الطوارئ يمر بصعوبات، بينما تعمل مصر على تسهيل دخول المساعدات عبر ميناء رفح البري.
وتابع ممثل المركز في مصر، أن السعودية تنسق على مدار الساعة مع الجهات ذات العلاقة في مصر لتسهيل دخول مساعدتها وإعطاء الأولوية لتلك المساعدات، لأنها "مواد نوعية يحتاجها الشعب الفلسطيني" على حد وصفه.
فيديو | ممثل مركز الملك سلمان للإغاثة في مصر "مبارك الدوسري":
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 22, 2023
نواجه تعطيلاً في دخول المساعدات الإغاثية.. ونتطلع للهدنة لإدخال ما يقارب 326 شاحنة من المساعدات إلى أهالي #غزة #نشرة_النهار#الإخبارية pic.twitter.com/iojr5A87sd
وصلت عصر اليوم الأربعاء، أولى السفن البحرية السعودية إلى ميناء سيناء المصرية، ضمن الجسر البحري السعودي، لإغاثة الشعب الفلسطيني، الذي سيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
كانت المملكة قد سيّرت، السبت، أولى طلائع الجسر البحري الإغاثي السعودي لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وجرى التسيير من ميناء جدة الإسلامي، وحمل على متنه مساعدات غذائية وطبية وإيوائية تزن 1050 طنًّا.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة، قد أعلن صباح اليوم، عن تجهيزه 300 شاحنة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية استعداداً لإدخالها إلى قطاع غزةعبر معبر رفح.
يأتي ذلك بعدما نجحت وساطة مصرية قطرية أمريكية، في التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، فيما سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.
وتتضمن بنود الهدنة وصول المساعدات الطبية والدوائية لكل مستشفيات القطاع دون استثناء، وكذلك إدخال الوقود إلى هذه المستشفيات لاستعادة أعمالها وتقديمها الخدمة للمواطنين.
وعلى ضوء ما سبق، بدء مركز الملك سلمان للإغاثة، في تجهيز الشاحنات المحملة بالمساعدات الطبية والغذائية، بأعداد تفوق كل المساعدات السعودية التي جرى إرسالها إلى الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
يشار إلى أن الحملة الإغاثية السعودية للأشقاء في فلسطين، تأتي وفق التوجيهات الصادرة من جانب القيادة في المملكة، للوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة، بعد تدهور الأوضاع الإنسانية والنقص الشديد في الغذاء والدواء والمأوى والمياه الصالحة للشرب، وهو ما يشكل فصلاً جديداً من دعم المملكة، للدول العربية، والإسلامية.
جدير بالذكر أن الدكتور عبدالله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، وأعضاء المركز، والمنسقين من جهات دولية متعددة، وجهات إعلامية عالمية، يتواجدون عند معبر رفح منذ عدة أيام، كما تتواجد سلسلة كبيرة من الشاحنات وسيارات الإسعاف السعودية من قوافل الإغاثة التي جرى إرسالها خلال الأيام الماضية، تنتظر دخولها إلى قطاع غزة.
ويذكر أن كل هذه الجهود تأتي بتنسيق كبير بين الهلال الأحمر السعودي ونظيريه المصري والفلسطيني لإدخال هذه المساعدات، وسط حالة من الترقب لموعد دخول هذه المساعدات، في ظل الضغط الدولي المتزايد، خاصة المساعدات العاجلة التي يحتاج إليها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.