مستعمرات بريطانية سابقة تريد استعادة ماسة موجودة في التاج الملكي
- تاريخ النشر: السبت، 10 سبتمبر 2022
- مقالات ذات صلة
- كورونا يجبر ملكة جمال انجلترا بالتنازل عن تاجها
- وفاة طفلة بشكل مأساوي والمتهم مستعمرة النمل
- فيديو على تيك توك ينزع من ملكة جمال غينيا التاج
بينما قامت معظم دول العالم بتقديم التعازي بوفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، التي جلست على العرش لمدة 70 سنة، تحدث البعض في المستعمرات البريطانية السابقة عن الإرث المظلم للاستعمار البريطاني، وبدأ بعض الأشخاص في دول جنوب آسيا بالمطالبة باستعادة الماسة كوه نور (Koh-i-Noor).
كوه نور هي واحدة من أكبر وأغلى قطع الماس في العالم، يبلغ وزنها 105.6 قيراط (21.12 غرام). وهي جزء من الجواهر التي توجد في التاج البريطاني، ويعتقد أنها أغلى ماسة في العالم. إذ تقدر قيمتها بحوالي 400 مليون دولار، فيما يعتبرها البعض لا تقدر بثمن.
يعتقد أن ماسة كوه نور تجلب الحظ السيئ للرجال، لكنها تجلب الحظ الجيد للنساء، وقد ارتدت التاج أجيال من الملكات البريطانيات. ارتدته الملكة إليزابيث الثانية. ويقال إن زوجة الملك تشارلز الثالث كاميلا سترتديه أيضاً.
قالت الخبيرة الاقتصادية الهندية أوتسا باتنايك، والتي درست تاريخ الاقتصاد البريطاني، إن البريطانيين اختلسوا ما لا يقل عن 45 تريليون دولار من شبه القارة الهندية بين عامي 1765 و1938. هذا أكبر بـ 17 مرة من إجمالي الناتج المحلي السنوي للمملكة المتحدة اليوم.
لكن العائلة المالكة البريطانية تقول أن ماسة كوه نور كانت هدية، على الرغم من أن أربع دول هي الهند وباكستان وأفغانستان وإيران تقول إنها ماسة مسروقة ويجب إعادتها.
كتب عضو البرلمان الهندي شاشي ثارور: "بريطانيا مدينة لنا، ولكن بدلاً من إعادة الأدلة على جشعهم إلى أصحابها الشرعيين، يتباهى البريطانيون بالماسة على التاج الملكي".
وأضاف ثارور وهو مؤلف كتاب "جوهرة في التاج" الذي يوثق كيف استحوذ الملوك البريطانيون على الماسة: "إنه تذكير صارخ بما كان عليه الاستعمار حقاً، القهر والإكراه والتملك غير المشروع".
حين ولدت إليزابيث الثانية، كانت الإمبراطورية البريطانية تحكم أكثر من 412 مليون شخص، أي حوالي ربع سكان العالم. يؤكد المؤرخون أن الاستعمار البريطاني كان يسيء معاملة السكان ويرسخ عدم المساواة والعنصرية والعنف ويستنزف ثروات الشعوب.
على الرغم من أن إليزابيث الثانية لم تكن موجودة في ذروة التوسع البريطاني، لكنها متهمة بغض الطرف عن العديد من الجرائم، مثل تجارة الرقيق في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، كما اتهمت بالإشراف على إخفاء وإتلاف الآلاف من الملفات المهمة.