مسجد في دبي تخليدا لذكرى أوكرانية اعتنقت الإسلام قبل وفاتها
أطلقت جمعية دار البر الخيرية الإماراتية، حملة تبرعات في دبي، لإقامة مسجد يحمل اسم المغتربة الأوكرانية داريا كوتسارينكو، التي اعتنقت الإسلام قبل وقت قصير من وفاتها.
وكانت كوتسارينكو قد أشهرت إسلامها في مركز المعلومات الإسلامي التابع لجمعية دار البر، حيث حصلت المغتربة الأوكرانية على شهادة اعتناقها الإسلام في 25 مارس الماضي.
وقد دفعت وفاتها المفاجئة، التي تعزى إلى نوبة قلبية، الجمعية إلى الإعلان عن تدشين حملة جمع تبرعات لبناء مسجد يخلد ذكراها.
ولتحقيق هذا الغرض، دشنت الجمعية رابط مخصص لجمع التبرعات لبناء المسجد الذي سيحمل اسم داريا كوتسارينكو.
ولاقت الحملة استجابة ملحوظة، إذ تمكنت حتى الآن من جمع 515 ألف درهم، في خطوة أولى نحو تحقيق الهدف الكلي البالغ 4 ملايين درهم.
تفاصيل تدشين مسجد "داريا كوتسارينكو" في دبي
يقام المسجد على قطعة أرض مساحتها 812 مترًا مربعًا في دبي، وتبلغ مساحة طابقية 613 متراً مربعاً، ويضم قاعة للصلاة للرجال في الطابق الأرضي تتسع لـ208 مصلين.
بالإضافة إلى ما سبق، سيحتوي الطابق الأول على قاعة صلاة للنساء بالإضافة إلى غرف للوضوء، كما وتشمل المرافق الأخرى سكن الإمام بمساحة 170 مترًا مربعًا وغرفًا للوضوء للرجال. ومن المقرر أن يصل ارتفاع مئذنته إلى 33 مترًا.
ويعد هذا المشروع ليس مجرد تخليد لذكرى روح، بل هو تجسيد لقيم التعايش والإنسانية التي تُميز دبي وتُعلي من شأنها كمدينة عالمية متعددة الثقافات.
قصة داريا كوتسارينكو
وفي نهاية مارس الماضي، شهدت إمارة دبي، واقعة مؤثرة، تمثلت في احتشاد جموع كبيرة لأداء صلاة الجنازة على الشابة الأوكرانية، داريا كوتسارينكو، التي وافتها المنية بشكل مفاجئ وهي صائمة، بعد ساعات من إعلانها إسلامها.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن داريا، البالغة من العمر 29 عامًا، والتي جاءت إلى دبي بحثًا عن فرصة عمل، وجدت نفسها متأثرة بالدين الإسلامي من خلال قراءاتها وتأملاتها، لتتخذ قرارها بالدخول في الإسلام في لحظة إيمانية عميقة خلال أجواء رمضان الروحانية.
ولم تكن تعلم الفتاة أن القدر كان يخبئ لها لحظاتها الأخيرة في هذه الحياة، فبعد يوم واحد من إعلانها الشهادتان، أصيبت بسكتة قلبية مفاجئة أثناء صيامها، لتحصل على خاتمة عظيمة يتمناها الكثيرون بالوفاة على دين الإسلام وهي صائمة عن عمر ناهز 29 عاماً.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، حشود كبيرة تشارك في أداء صلاة الجنازة على الفتاة الأوكرانية وتشييع جثمانها إلى مثواه الأخير، في مشهد يعكس الوحدة الإنسانية والروابط الروحية التي تجمع الناس في مثل هذه اللحظات.
ولاقت قصة الفتاة الأوكرانية والمشاهد المهيبة من تشييع جنازتها، تفاعلاً واسعاً من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن دعواتهم لها بالرحمة والمغفرة، مبشرين ذويها بحسن خاتمتها لملابسات وفاتها ومشاهد تشييع جنازتها.