مسمار زرع الأسنان ينتهي به الأمر في دماغ مريض.. ما القصة!
نجا رجل تركي، يبلغ من العمر 40 عامًا من الموت، بعد أن قاده إجراء يعد بسيطاً وهو زراعة الأسنان إلى التهديد بالموت أو الإعاقة. وذلك بعد أن قام طبيب أسنان بدفع مسمار زرع أسنان إلى داخل تجويف الدماغ.
ذهب التركي رمضان يلماز إلى عيادة أسنان خاصة في مدينته بورصة بتركيا، بعد أن عانى من آلام خطيرة في أسنانه. وبعد الفحص، أبلغه طبيب الأسنان، أن لديه أسنانًا مفككة وبنية عظمية رقيقة، وأن الحل الأمثل هو خلع أسنانه الطبيعية واستبدالها بزراعات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
واعتمادًا على رأي الطبيب، وافق يلماز على تكلفة إجراء علاج الأسنان وإزالة بعض أسنانه في نفس اليوم. لكن الأمور خرجت عن السيطرة وسارت في اتجاه غير متوقع على الإطلاق. أولاً، سمع يلماز الطبيب، الذي تشير إليه وسائل الإعلام التركية فقط باسم "أ.د."، وهو يخبر مساعده أن الأداة المستخدمة لإدخال مسامير الزرع في العظم لا تعمل بشكل صحيح، ثم اضطر إلى تحمل الألم الناتج عن إدخال البراغي يدويا من قبل الطبيب.
وقال رمضان يلماز "أثناء محاولته وضع المسمار، لاحظت أنه كان يستخدم القوة المفرطة". أشرت له بذلك، وذكرت أنني سمعت صوت طقطقة في العظام، لكنه طمأنني بأنه أمر طبيعي. ولكن بينما استمر في الضغط على المسمار، اخترق عظم الفك إلى المنطقة خلف العين حيث يوجد الدماغ والسائل الشوكي.
وعندما اخترق المسمار المعدني عظم فكه ودخل إلى تجويف الدماغ، دفع الألم المبرح يلماز إلى الصراخ من الألم، وأدرك طبيب الأسنان خطورة الوضع بعد إجراء أشعة سينية لجمجمة الرجل. حيث استقر المسمار المعدني بالقرب من دماغه وهدد بقتله أو إصابته بإعاقة شديدة.
وسرعان ما أدخل طبيب الأسنان يلماز في سيارته وقاده بنفسه إلى غرفة الطوارئ بمستشفى جامعة أولوداغ، حيث حدد الأطباء موعد إجراء عملية جراحية.
وقال رمضان يلماز "بعد الفحوصات، تبين أن المسمار قد اخترق المنطقة التي يوجد بها الدماغ والسائل الشوكي" وأضاف "قبل العملية حذروني من أنني قد أفقد حياتي. لقد ودّعت أطفالي، لكن لحسن الحظ نجوت".
وتمكن الأطباء من إزالة المسمار المعدني دون التسبب في أي تلف في الدماغ، وبعد أيام قليلة من التعافي، خرج يلماز من المستشفى. وحاول الاتصال بطبيب الأسنان للمطالبة باسترداد أمواله وتعويضه، لكن زُعم أن الطبيب أ.د رفض ذلك، لذلك لم يكن أمام الرجل، خيار سوى تسوية الأمر في المحكمة.
وقال يلماز "أريد من السلطات ومسؤولي الدولة الاهتمام بهذه القضية، عندي طفلين، لو حصل لي شيء من سيحاسب؟".
في المقابل، يرفض طبيب الأسنان تحمل المسؤولية عما حدث، مدعيا أن تجربة الاقتراب من الموت التي عاشها يلماز كانت نتيجة مضاعفات طبية غير متوقعة.