مشهد في منتصف الليل يتسبب بوقف بث قناة جزائرية.. وصور توثق
تسبب مشهد لزواج اثنين من مثليي الجنس خلال فيلم سينمائي، في صدور قرار بتعليق بث قناة جزائرية إلى أجل غير مسمى.
وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام جزائرية وعربية وتداولها العديدون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قررت سلطة ضبط السمعي البصري في الجزائر تعليق جميع برامج قناة "السلام" مؤقتا، على خلفية بثها فيلما سينمائيا تضمن مشهد "زواج مثلي".
وذكرت السلطة، التي تراقب محتوى برامج القنوات الجزائرية من حيث مطابقتها للمعايير المهنية والأخلاقية، أن قرار التعليق جاء على خلفية بث القناة لبرنامج يحتوي على لقطات تتنافى مع الدين الإسلامي، وأخلاق المجتمع الجزائري بطريقة غير مهنية وغير مسؤولة.
وأشارت سلطة ضبط السمعي البصري إلى أن البرنامج تم بثه أمس عند منتصف الليل.
#سلطة_السمعي_البصري في #الجزائر 🇩🇿 تعلن عن وقف مؤقتاً بث برامج #قناة_السلام التيلفزيونية على خلفية بثها لقطات (زواج المثليين) وصفتها السلطة بلقطات تتنافى مع الدين الإسلامي وقيم المجتمع الجزائري بطريقة غير مهنية وغير مسؤولة ... نثمن بشدة تطهير الإعلام في الجزائر الذي يبث سمومه !! pic.twitter.com/CCCHZQhm7f
— قناة المعرفة -- Military Dz (@MilitaryDz) August 11, 2023
ويسري هذا القرار ابتداء من تاريخ صدور هذا البيان وإلى غاية البت في القرار النهائي الخاص بهذا الموضوع.
وقد قدمت القناة اعتذارا للمشاهدين، عبر صفحتها عل "فيسبوك"، عن "الخطأ غير المقصود الذي تمثل في بث مشهد منافِ لأخلاقنا ،من فيلم أجنبي.وقد ترتب عن ذلك معاقبة المسؤول عن بث المشهد على الإخلال بدوره الرقابي".
وكانت مواقع التواصل قد تداولت بكثافة ذلك المشهد الذي يظهر فيه رجلان وهما يعقدان زواجهما وهو ما أثار استياء واسعا، لعدم مراعاة القناة طبيعة المجتمع الجزائري والعربي المحافظ.
وبثت قناة "السلام"، منتصف ليلة الخميس الماضي، مشاهد لزواج المثليين، وتداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر صور تلك المشاهد، بكثير من الاستغراب والاستهجان.
وليست المرة الأولى التي تتخذ فيها سلطة الضبط قراراً مماثلاً، إذ سبق أن تم إيقاف بث "قناة الأجواء" (خاصة)، بسبب بث فيلم تضمن مشاهد خادشة للحياء.
وعادةً ما تبرر هذه الأخطاء، بتقصير وإهمال مسؤولي مراقبة محتوى البرامج الأجنبية، بحسب مصادر الإعلامية.