مصر.. النيابة تؤكد: لا شبهة جنائية بحريق كنيسة أبو سيفين
أعلنت النيابة العامة المصرية، اليوم الخميس، أنها قررت حفظ التحقيق في قضية حريق كنيسة أبو سيفين بمحافظة الجيزة والذي أسفر عن وفاة 41 شخصا، بعد تأكدها من "انتفاء العمدية"، حسبما قالت في بيان على "فيسبوك".
وأوضح البيان أن التحقيقات أكدت أن سبب الحادث هو اشتعال مولد كهربائي داخل الكنيسة بعد تشغيله لانقطاع التيار بها بالتزامن مع عودة التيار، وذلك لخلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد، والتي تم تركيبُها منذ 5 سنوات، وامتدادها بغير انتظام إلى لوحة المفاتيح، وزيادة الأحمال عليها، مما أسفر عن نشوب الحريق، وامتداد ألسنته من الطابق الذي فيه المولد إلى طابق آخر".
وأكدت التحقيقات كذلك أن أحدا "لم يتعمد بقصد إحداث الحريق".
وحسب البيان، فقد كانت النيابة قد تيقنت من هذه النتيجة من اتساق الأدلة القولية في التحقيقات مع الأدلة الفنية فيها، حيث سألت "33 شاهدا من بينهم 16 مصابا".
كما أكدت تحريات الشرطة، وأيدها الشهود، أن أحدا لم يتسبب عمدًا في سوء حالة التوصيلات والمولد، أو إحداث الحريق، الأمر الذي انتهت معه النيابة العامة إلى حفظ التحقيقات.
وشب حريق هائل بكنيسة أبو سيفين في منطقة امبابة بمحافظة الجيزة، غربي القاهرة، خلال قداس الأحد الماضي، ما أسفر عن وفاة 41، بينهم أطفال، وإصابة عدد آخر.
وكان حريق آخر قد شب، بعدها بساعات في كنيسة الأنبا بيشوي بمحافظة المنيا، في صعيد مصر، فيما لم تؤد إلى سقوط وفيات أو مصابين، وأكدت تحقيقات النيابة أن سبب الحريق هو لهو طفلين بالشموع داخل هيكل الكنيسة.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد تفاعل سريعا مع حريق كنيسة أبو سيفين بالجيزة، وقال عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزه".
وأكمل السيسي: "قد وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين".
وتقدم زعماء دول خليجية وعربية بالعزاء لمصر، شعبا ورئيسا، في هذا الحادث، كان أبرزهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائبه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان عمان هيثم بن طارق.