مصر تستعيد رأس تمثال الملك رمسيس الثاني من سويسرا
تم تهريبه بطريقة غير شرعية قبل 3 عقود
تسلمت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم الأحد، رأس تمثال الملك رمسيس الثاني، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 3400 عام، بعد أن تم استرداده من العاصمة السويسرية برن، في إنجاز هام يُضاف إلى سجلّ جهود استعادة الآثار الفرعونية المهربة.
وعُثِر على رأس التمثال، والتي كانت قد تسلمتها السفارة المصرية في العاصمة السويسرية برن في يوليو الماضي، معروضًا للبيع في أحد صالات العرض في العاصمة البريطانية لندن عام 2013، قبل أن ينتقل بين عدة بلدان حتى وصل إلى سويسرا.
وكُللت جهود وزارتي السياحة والآثار والخارجية المصرية والجهات المعنية في تعقبها بعدما خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، باستعادتها اليوم من سويسرا.، لتعود رأس تمثال رمسيس الثاني إلى أحضان الوطن بعد رحلة طويلة.
- اقرأ أيضاً
تابوت الفرعون المصري رمسيس الثاني بمعرض ضخم في باريس
بدوره، أشاد محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بالتعاون الفعّال بين وزارتي السياحة والآثار والخارجية المصرية، والذي أثمر عن استعادة هذه القطعة الأثرية القيمة، مؤكدًا على أن هذا النجاح يعكس الإصرار على حماية التراث الحضاري المصري.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن استعادة هذه القطعة الأثرية يعدّ انتصارًا جديدًا لمصر في معركة استعادة تراثها الحضاري، وتأكيداً لحرص الوزارة على حماية الآثار المصرية من السرقة والاتجار غير المشروع.
من جانبه، صرح شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار، بأن القطعة الأثرية التي تمثل رأس الملك رمسيس الثاني، قد سُرقت من معبده في أبيدوس قبل أكثر من 3 عقود وتنقلت بين عدة دول قبل أن تستقر في سويسرا، وأن الإدارة تابعت مسارها حتى تمكنت من استعادتها.
وأضاف عبد الجواد أن الرأس الأثرية، التي كانت جزءًا من تمثال جماعي يصور الملك جالسًا بجانب الآلهة المصرية، قد وصلت إلى مصر وتم إيداعها بمخازن المتحف المصري بالتحرير، حيث ستخضع لأعمال الصيانة والترميم.
وأكدت وزارة الآثار أن النجاح في استرداد القطعة جاء نتيجة للتعاون الوثيق مع السلطات السويسرية وتنفيذاً لاتفاقية مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية بين مصر وسويسرا، مشيرة إلى أن الإدارة العامة لاسترداد الآثار كانت قد رصدت القطعة لأول مرة في صالة عرض بلندن عام 2013.
- اقرأ أيضاً
الإعلان عن أعظم اكتشاف بالهرم الأكبر في الجيزة خلال القرن العشرين