مصر تعلن عدم رصد إصابات بجدري القرود وتستبعد انتشاره بالمنطقة
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، الأربعاء، عدم رصد أي حالات مصابة بمرض جدري القرود في مصر حتى الآن.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنه "لا يزال احتمال انتشاره في دول الشرق الأوسط غير مرتفع"، بحسب صحيفة "اليوم السابع".
وأشارت وزارة الوزارة المصرية إلى أنه تم رفع مستوى الترصد والاشتباه في جميع المنافذ البرية والبحرية وأماكن الحجر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة "حسام عبدالغفار"، إن فيروس جدري القرود ينتقل من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب.
وتابع: "حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بسبب الفيروس في الولايات المتحدة أو أوروبا، حتى مع ارتفاع عدد الحالات".
وأوضح "عبدالغفار" أنه "عادة ما تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على راحة اليد، بينما تميزت الحالات تاريخيا بطفح جلدي في أجزاء واسعة من الجسم، إلا أن الحالات في الانتشار الحالي شملت في الغالب أشخاصا لديهم عدد قليل من الطفح حول الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج".
وأشار إلى أن "تفشي المرض يتركز بشكل كبير حتى الآن بين الرجال المثليين ومزدوجي الميول الجنسية وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، لكن هذا لا يمنع من احتمال انتشاره بين الأشخاص المصابين بضعف في الجهاز المناعي".
وكان متحدث وزارة الصحة المصرية قد أشار، في تصريحات متلفزة، الثلاثاء، إلى أن مصر من دول المجموعة الأولى المرشحة لزيادة الإصابات بجدري القرود، قائلا: "نتعامل مع إجراءات المجموعة الأولى، والإجراءات المطلوبة من دول المجموعة الأولى هي رفع الوعي وتدريب الكوادر الطبية على التشخيص والاشتباه والإحالة، وزيارة مستوى الترصد وتوافر الوسائل التشخيصية".
يذكر أن السعودية أعلنت، قبل أيام، عن ارتفاع عدد الإصابات المكتشفة بجدري القرود على أراضيها إلى 3 حالات، مؤكدة أن جميعها مرتبطة بالسفر إلى أوروبا، حيث إن المصابين الثلاثة قدموا من هناك حديثا.
وطمأنت وزارة الصحة السعودية المواطنين والمقيمين بأن الوضع الصحي للمصابين بجدري القردة الصحي "مطمئن وممتاز".
وكانت السعودية قد أعلنت، في منتصف يوليو الجاري، رصد حالة إصابة بمرض جدري القرود لشخص عائد من خارج المملكة وذلك في مدينة الرياض.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، السبت الماضي 23 يوليو، حالة الطوارئ الصحية عالميا إثر زيادة تفشي جدري القرود، وهو أعلى مستوى من التنبيه تصدره المنظمة منذ بدء الحديث عن الوباء الجديد الذي أصاب أكثر من 17 ألف شخص في 74 دولة.
وبهذا الإعلان، باتت حالة الطوارئ الصحية العالمية تنطبق على فيروس "كوفيد-19" وفيروس "جدري القرود".
وقالت المنظمة، في بيان، إن مديرها العام تيدروس أدهانوم جيبرييسوس أطلق أعلى مستوى من التأهب بمواجهة جدري القرود.
وأوضح جيبرييسوس أن "الخطر في العالم معتدل نسبيا، باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا"، مضيفا: "نستطيع السيطرة على مرض جدري القرود ووقف انتشاره، باستخدام الوسائل المتاحة".