مصري عشق المملكة.. تعرف على مصمم العلم السعودي وقصته الغريبة

  • تاريخ النشر: السبت، 11 مارس 2023
مقالات ذات صلة
ظاهرة الودق.. تعرف على التفسير العلمي للظاهرة الغريبة
هل تعلم كيف ربح هذا الرجل 10 آلاف يورو بسبب عشقه للنوتيلا؟ فيديو يكشف لكم قصته الغريبة
هل تعرف شكل العلم الرسمي لكوكب المريخ؟ إليك قصته وصورته

في يوم العلم السعودي، الذي يتم الاحتفال به، اليوم السبت، تداول المواطنون والمقيمون في المملكة موضوعات تتحدث عن علم البلاد الذي يجمعهم ويوقره الجميع، فعلاوة على كونه رمزا يمثل المملكة العربية السعودية، فإنه يحمل عبارة التوحيد الغالية على قلوب الملايين في العالم الإسلامي.

ومن ضمن الموضوعات التي تداولها كثيرون، اليوم، كانت قصة تصميم العلم السعودي، والتي تحوي تفاصيل قد تكون غريبة للكثيرين، أبرزها أن مصم العلم السعودي هو مصري حصل على جنسية المملكة، تقديرا لإسهاماته لها، حيث آوته على أرضها بعدما اضطهده المستعمر البريطاني في مصر وبلدان خليجية أخرى.

حافظ وهبة كان محور حديث الكثيرين في السعودية اليوم، مستذكرين إسهامه الجليل بوضع علم المملكة، الذي يُعبِّر عن مرحلة ما بعد انتهاء توحيد أراضي السعودية، ونظام حكمها المستند إلى شريعة الإسلام.

هذا الرجل المصري، أنقذه الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية من خطر الاستعمار الإنجليزي في بلده مصر، وقربه للبيت الحاكم وأصبح مستشاره الخاص وسفيره لدى أكثر من مكان.

ولد حافظ وهبة في العاصمة المصرية القاهرة في حي بولاق الشعبي بوسط العاصمة المصرية القاهرة عام 1889، ونشأ في أسرة محافظة دينياً ومتوسطة الحال، وتعلم الكتابة والحساب والقرآن في الكتّاب وأتم حفظ القرآن وعمره 11 عاماً، ثم التحق بالأزهر الشريف ودرس على يد عدد من العلماء والمشايخ من بينهم الشيخ محمد عبده ومحمد مخلوف وعلي البولاقي، وبعد أن نفاه البريطانيون من مصر، شد رحاله إلى الخليج العربي، حيث عمل معلمًا للغة العربية في المدرسة المباركية بالكويت، وتعرّف على الملك عبدالعزيز آل سعود آنذاك.

صدمة بالبحرين والكويت

وانتقل حافظ وهبة من الكويت إلى البحرين، في يناير 1922، لكنه تلقى صدمة هناك ، عندما أُبلغ بأن حاكم البحرين لا يرغب في بقائه، فاضطر "وهبة" للعودة إلى الكويت على السفينة الكويتية نفسها "الأحمدي"، التي أقلته إلى البحرين، لكنه صُدم عندما أُبلغ بأنه غير مُرحَّب به في الكويت أيضًا بالرغم من إسهامه في تعليم أبنائها، وذلك طبقًا للوثيقة البريطانية رقم (11- س) الصادرة في الـ 14 يناير 1922 من الوكيل السياسي البريطاني في الكويت إلى وزارة خارجية بلاده.

شد حافظ وهبة رحاله من الكويت إلى الملك عبدالعزيز في الأحساء، وكان المؤسس قد التقاه من قبل في الكويت، وقيَّم خلال اللقاء قدراته وخبراته ودراسته العلمية؛ إذ كان "وهبة" قد تخرج في الأزهر الشريف، وتلقى العلم الشرعي على علمائه وقتئذ، ومن بينهم الإمام محمد عبده؛ فعيَّن الملك عبدالعزيز "وهبة" مستشارًا له، وأوكل إليه بعض المهام الإدارية والمالية، ثم عيَّنه سفيرًا للمملكة في بريطانيا تحت اسم وزير مفوض سعودي في لندن في عام 1930.

ومن المفارقات تعيين "وهبة" سفيرًا لدى بريطانيا، التي سبق أن نفته من مصر إلى الهند.

تصميم العلم السعودي

في عام 1393ه كلَّف الملك فيصل بن عبدالعزيز، حافظ وهبة بوضع تصميم للعَلَم السعودي، يُعبِّر عن مرحلة ما بعد انتهاء توحيد أراضي السعودية، ونظام حكمها المستند إلى شريعة الإسلام؛ فأدخل حافظ وهبة تعديلات على أبعاد ومكونات تصميم العَلم، وأزال الجزء الأبيض من رقعته؛ فأصبح لونه أخضر، وجعله مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثُلثي طوله، كما أزال عبارة "نصر من الله وفتح قريب"، وكتب عبارة شهادة التوحيد على سطر واحد بخط الثلث. وقد اعتمد مجلس الوزراء التعديلات، ووافق عليها في القرار رقم 101 بتاريخ 2 / 2 / 1393ه.

وبُنيت على التصميم الجديد للعَلم كل المبادئ القانونية، التي تضمنها "نظام العَلم" للمملكة، الذي أُقر في قرار مجلس الوزراء سالف الإشارة إليه، وتضمَّن توقير العَلم كرمز للمملكة، وتحديد طرق التعامل مع في الداخل والخارج.