مطارات أبوظبي تعيد تشغيل المدرج الشمالي لمطار زايد الدولي

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 سبتمبر 2024

افتتح قبل الموعد المحدد بعد تأهيله بالكامل بتقنيات صديقة للبيئة

مقالات ذات صلة
جولة في جامع الشيخ زايد الكبير أبوظبي
لحظة انهيار مطار أبوظبي بسبب العاصفة
تشغيل أشهر مطار عديم الفائدة.. وهذا هو سر لقبه؟!

افتتحت "مطارات أبوظبي" المدرج الشمالي لـمطار زايد الدولي (13L/31R) وبدأت تشغيله من جديد بعد إنجاز عملية إعادة تأهيل شاملة استغرقت وقتاً أقل من المتوقع، في إنجاز يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير قطاع الطيران المدني وتحسين البنية التحتية للمطارات.

تحسينات شاملة

وشملت أعمال التجديد إصلاح المدرج بالكامل ليكون صالحاً لهبوط الطائرات وإقلاعها، واستبدال طبقة الأسفلت بـ 210,000 طن جديدة لضمان أعلى مستوى من القوة والاستمرارية.

كما تم تجهيز المدرج بأحدث التقنيات مثل نظام مراقبة الرؤية الأرضية الاحتياطي ونظام الهبوط الآلي المتطور، مما يساهم في تعزيز السلامة ودقة العمليات التشغيلية، خاصة في الظروف الجوية الصعبة.

بالإضافة إلى ذلك، تم استبدال جميع أضواء الهالوجين عالي الاستهلاك للطاقة بإضاءة LED صديقة للبيئة، مما يعكس التزام مطارات أبوظبي بالاستدامة.

وأوضحت مطارات أبوظبي في بيان اليوم، أن هذه التحديثات من شأنها أن تساهم في تحسين أنظمة الملاحة الحيوية، والارتقاء بمعايير السلامة وكفاءة العمليات التشغيلية خاصةً في ظل الظروف المناخية الصعبة.

تعزيز الكفاءة والسلامة

من جانبه، قال سعادة سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، إن "الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل المدرج الشمالي في مطار زايد الدولي بنجاح لا يعكس فقط الرؤية الاستراتيجية لشركة مطارات أبوظبي، بل يؤكد أيضاً التزام دولة الإمارات بالابتكار والنمو المستدام في قطاع الطيران.. هذا المشروع يعزز التزامنا بتحسين مكانة مطارات الدولة على الصعيد العالمي، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية طويلة الأمد".

شراكة ناجحة

بدورها، عبرت إلينا سورليني، الرئيس التنفيذي لشركة "مطارات أبوظبي"، عن فخرها بالإنجاز المبكر لأعمال التأهيل بالمدرج الشمالي، مشيرة إلى أن ذلك يعكس "التخطيط الدقيق والتعاون المثمر بين مختلف الجهات المعنية، هو تأكيد على التزامنا الراسخ بضمان التميُّز عبر مختلف عملياتنا التشغيلية".

وأكدت سورليني، أن هذه التحسينات ستزيد من قدرة المطار على استيعاب الزيادة المتوقعة في حركة الطيران، ما يسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين تجربة السفر للمسافرين.

تحقيق أهداف مبادرة "بناء مطارات أفضل"

وفي السياق ذاته، أشاد عقيل الزرعوني، المدير العام المساعد لقطاع سلامة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني، بالاستثمارات التي تم ضخها لتعزيز السلامة والاستدامة في مطار زايد الدولي، مؤكداً أن التنسيق الوثيق بين "مطارات أبوظبي" والهيئة كان له دور محوري في تحقيق أهداف مبادرة "بناء مطارات أفضل مما يضمن بقاء الإمارات في طليعة قطاع الطيران المدني العالمي".

وأضاف أن هذا المشروع الناجح يضع معياراً جديداً للبنية التحتية للطيران، مما يعزز مكانة دولة الإمارات على الصعيد الدولي في تطوير المطارات المستدامة، ويسهم في تحقيق رؤية الدولة لمستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.

الحفاظ على كفاءة العمليات رغم التحديات

وتأتي إعادة تشغيل المدرج الشمالي جنباً إلى جنب مع المدرج الجنوبي لزيادة قدرة مطار زايد الدولي على إدارة حركة الطيران المتزايدة، بعدما اعتمدت الشركة على تشغيل المدرج الجنوبي فقط خلال فترة أعمال الصيانة.

وعلى الرغم من التحديات الناتجة عن ارتفاع حركة الطيران، حافظت "مطارات أبوظبي" على انسيابية العمليات اليومية، مع ضمان أعلى معايير السلامة والكفاءة التشغيلية، مما يرسخ مكانة مطار زايد الدولي كوجهة عالمية للنقل الجوي.